صخرة الباروك الاسرائيلية لرصد قيادات حزب الله

ammik-tajassous6

قال مصدر سياسي رفيع المستوى لـصحيفة «الديار» اللبنانية ان الكشف عن «صخرة التنصت» في المنطقة ما بين الباروك وعين زحلتا، أظهر أن حرب اسرائيل ضد «حزب الله» لا تزال مستمرة، وبوتيرة عالية».
وهو اذ اعتبر ان من الممكن ان تكون هناك اجهزة اخرى مزروعة في بعض المناطق اللبنانية، رأى ان طبيعة الجهاز الذي كان ينقل الاتصالات الهاتفية وحتى اللاسلكية الى غرفة خاصة في اسرائيل تنبئ بأن اجهزة الاستخبارات هناك انما تترصد قيادات في «حزب الله»، وبطبيعة الحال ليس لـ«الاستمتاع بصوتها»، وانما لتنفيذ عمليات خطيرة، ولتحديد امكنة تواجد تلك القيادات.
وأشارالمصدر الى انه ينبغي ان يقرأ الكلام الأخير للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بمنتهى الدقة، فالأمن الوطني والسياسي في لبنان مهدد في كل لحظة، اذ ان الاسرائيليين لم يتوقفوا لحظة عن محاولة اختراق الوضع اللبناني والوصول الى اهداف حساسة، وتحديداً لدى «حزب الله» الذي تعامله جهات لبنانية كعدو، دون أن تأتي قطعاً على ذكر اسرائيل التي لا شك انه باتت لها «أمكنة وثيرة» في قلوب الكثيرين من صانعي القرار في المنطقة العربية.
والمصدر يلاحظ بـ«اي روحية» وضعت نصوص قانون العقوبات الأميركي، وهذا ما يؤشر الى معركة تصاعدية وقد تأخذ أبعاداً أكثر حساسية في المرحلة المقبلة اذا ما أخذت بالاعتبار الاجتماعات الاستخباراتية التي عقدت في الاشهر الثلاثة المنصرمة ان في اسطنبول التركية أو في عمّان الاردنية، وكلها تعطي الاولوية لاستهداف الجبهات التي يتواجد فيها الحزب في سوريا، مع تزويد الولايات المتحدة، وعبر «قنوات ملتوية» لـ«جبهة النصرة» بالصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية وبالمعلومات التي تحصل عليها الاجهزة الاميركية.
الى ذلك، بدت الاجهزة الامنية اللبنانية اقل توتراً حيال «حركة الاشباح» بين المناطق، الى حد كبير يمكن التأكيد على عدم وجود انتحاريين في «الهواء الطلق». أما الذين يتواجدون في المخابئ، فتشيرالمعلومات الى انهم تلقوا تعليمات بالبقاء في مخابئهم بالنظر للاستنفارالامني الاستثنائي على امتداد الساحة اللبنانية.
ويبدو ان لبنان سيكون الاقل خطراً في المرحلة المقبلة، اذ ان مصادر ديبلوماسية روسية في احدى العواصم الخليجية حذرت من خطة وضعتها قيادة تنظيم الدولة الاسلامية، وبتأثير الاوضاع الميدانية في كل من سوريا والعراق، للنزول الى ما تحت الأرض، وهذا يعني ان ثمة دولاًعربية قد تشهد عمليات اغتيال عاصفة وخطيرة…
وبحسب تلك المصادر، فان الاهداف تتركز على الدول التي أسهمت، بشكل او بآخر، وعلى المستوى اللوجيستي كما على المستوى العملاني في ضرب التنظيم، دون ان يكون للبنان اي دور في هذا المجال.
اما بالنسبة الى المئات من مقاتلي «داعش» الذين ينتشرون في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، فهم أساساً «تحت الارض»، كما انهم محصورون في مناطق وعرة للغاية، ودون ان تكون هناك من طرق يسلكونها للقيام بعمليات على الأرض اللبنانية الا في حدود ضيقة للغاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.