طرد ’داعش’ من 13000 كيلومتر مربع وتوسيع نطاق الامن في المناطق المركزية لسوريا

بدأ الجيش السوري وحلفاؤه منذ ايام عدة عمليات “الفجر” الكبرى التي تمتد على مساحات شاسعة جداً من الاراضي السورية، وقد تمت السيطرة حتى الآن على ما يقارب 13000 كيلومتر مربع، وطردِ مسلحي “داعش” من هذه المناطق وتوسيع نطاق الامن في المناطق المركزية لسوريا وشرق محافظة دمشق. وتعتبر هذه العملية وفق ما افادت مصادر خاصة موقع “العهد” الاخباري أكبر عملية من نوعها ضد تنظيم “داعش” في سوريا منذ بداية الحرب في هذا البلد، حيث دمر الجيش السوري وحلفاؤه القدرات الهجومیة والدفاعية لتنظيم “داعش” في مركز وجنوب شرق سوريا.

دبابة سورية في البادية

وكان  الجيش السوري وحلفاؤه قد تقدموا سريعاً واخترقوا دفاعات مسلحي تنظيم “داعش” في ريف حمص الجنوبي الشرقي وسيطروا على بلدة خنيفيس وجبل عبوش، جبل النصراني، جبل العبد، جبل غانم”، قرية البصيرة، مناطق الصوانة، خان عنيبة، بئر خان عنيبة، وبلدة “الباردة” إثر اشتباكات مع مسلحي التنظيم وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم. من جهتها اعترفت تنسيقيات المسلحين بسيطرة الجيش السوري على منطقة واسعة في ريف حمص الشرقي بعد اشتباكات مع التنظيم.

وعثر عناصر الهندسة في الجيش السوري والجهات المختصة خلال تمشيطهم حي الوعر في مدينة حمص على صواريخ أمريكية متنوعة من نوع “ب 10” وصواريخ لاو وصاروخ “كوبرا” وصواريخ “كاتيوشا” وحشوات وقذائف “ار بي جي”، بالإضافة لقذائف متنوعة “إسرائيلية” الصنع وكميات كبيرة من الذخيرة، وعبوات ناسفة وقذائف “هاون” إسرائيلية الصنع وقواعد إطلاق صواريخ وأقنعة واقية ومناظير وقناصات وبنادق حربية آلية وكميات كبيرة من الذخائر والدروع.

من جهتهم، إتهم أهالي المناطق الواقعة تحت سيطرة “فيلق الرحمن وجبهة النصرة” في غوطة دمشق الشرقية المسلحين بتهجيرهم من منازلهم باتجاه مدينة دوما. ونقلت تنسيقيات المسلحين عن أحد المهجرين من مدينة مديرا، قوله إن “فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” أخرجاه من منزله في المدينة، لأن أبناءه مع “جيش الإسلام”.

من جهته، أعلن ما يسمى “المسؤول الطبي والإغاثي” في المنطقة، المدعو “أبو بكر”، أن عملية التهجير بدأت منذ عدة أيام، إذ تم إخراج قرابة الـ750 عائلة من القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، إلى قطاعي دوما والمرج الخاضعين لسيطرة “جيش الإسلام”.

أما في الرقة فقد تعهدت “قوات سوريا الديمقراطية” بألا يلحق أي ضرر بمسلحي تنظيم “داعش” في الرقة إذا ما استسلموا بنهاية الشهر ودعتهم لإلقاء أسلحتهم قبل الهجوم المتوقع على المدينة.

وقالت “قوات سوريا الديمقراطية” في بيان “نظرًا للنتائج الايجابية للبيان الذي أصدرناه بتاريخ 15-05-2017 والذي أعلنا من خلاله حماية حياة من يسلم نفسه وسلاحه من المنتمين إلى المجموعات المسلحة بمن فيهم “داعش” مهما كانت صفتهم ومهمتهم لقواتنا تمهيدًا لتسوية أوضاعهم وحماية عائلاتهم وذويهم وأهلهم، نعلن تمديد هذه الفترة لغاية نهاية هذا الشهر 31-05-2017، وذكرت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم حملة “غضب الفرات” في البيان أن هذا البيان جاء “بناء على مطالبات أهل الرقة الشرفاء، لتمكين أكبر عدد ممكن ممن غرر بهم أو أجبروا على الانضمام للاستفادة من هذه الفرصة”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.