’فورين بوليسي’: الكونغرس الأميركي يدين آل سعود بنشر التطرف والإرهاب

 


نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريرًا جاء فيه اتهام بعض المشرعين الأمريكيين الحكومة السعودية بإشعال نار التطرف من خلال دعمها الخط الوهابي، حيث بحث المشرعون قانونًا جديدًا يسمحُ لضَحايَا هجوم 11 أيلول/سبتمبر الإرهابي بمقاضاة المملكة الغنيَّة بالنِّفط، حسب تعبيرهم.

وبحسب “فورين بوليسي”، يعتبر تداول هكذا قوانين نتيجة واضحة لسخط الكونغرس الأمريكي المتعاظم من السعودية لنشرها الوهابية، ويؤكد النائبان عن ولاية كاليفورنيا وتكساس “دانا بوهراباشر” و”تيد بو” للصحيفة، أن “السعودية وبالأخص عائلة آل سعود منغمسة تمامًا بالعمل الإرهابي”، كما يشير رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب في مجلس النواب الأمريكي، إلى أن “تجنيد أتباع الوهابية يتم بسهولة أكبر من قبل المجموعات الإرهابية”.

كذلك اتهم النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا “براد شيرمان” السعودية بتمويل رجال الدين الذين “يُلقون العظات، التي تشجع على ارتكاب الجرائم الارهابية، بحق كل من لا يتفق معهم بالرأي”.

وتتابع الصَّحيفة، في خطوةٍ استباقيَّة ونتيجة توقع الحكومة السعودية “للانتقادات”، قام النِّظام السُّعُودي بتوزيع وثيقَتَيْن لوسائل الإعلام الأمريكية، أشار خلالَهُما إلى جُهود محاربَة الإرهاب بين أميركا والسُّعوديَّة، ولم تخف السُّعودِيَّة فيما نشرته، معارضتها لـ”قانون مكافحة دعم الإرهاب” الذي أقرَّهُ مجلس الشُّيوخ الأميركي الأسبوع الماضي والذي يمكن أن يصوِّت عليه مجلس النُّوَّاب في وقت مبكر من الأسبوع القادم، ليتيح بذلك لأهالي ضحايا الهجمات الإرهابية على أرض الولايات المتحدة، بمقاضاة الدول الأجنبية التي تدعم الأعمال الإرهابية.

في المقابل، وبحسب الصحيفة، فإن البيت الأبيض أعلن معارضته لهذا القانون لأنه قد يعرض “البيت الأبيض” لدعاوى قضائية حول العالم، وفي الإطار قال وزير الإعلام في البيت الأبيض “جوش إيرنيستط بأنه “من الصعب أن نتخيل توقيع الرئيس على هذا القانون”.

ويأتي هذا الجدل في وقت تدرس إدارة “أوباما” إمكانية أن تنشر وثيقة من “28 صفحة” حول التحقيق الذي أجراه الكونغرس حول هجمات 11 أيلول/سبتمبر، ويعلق بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين بأن هذه الوثيقة تبرهن أن بعض المسؤولين السعوديين كانوا شركاء في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.