قاسم : السعوديّة أوقفت إمكان انتخاب رئيس

اشار الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الى ان «السعودية أوقعت نفسها في الفخ لأنها استخدمت المصطلح الإسرائيلي نفسه. إسرائيل تقول إننا إرهابيون والسعودية تقول مثلها، أي أن السعودية تستخدم المصطلح الإسرائيلي الذي أقض مضجعها من خلال مقاومة حزب الله فلم تجد طريقة للتعبير عن الألم والمرارة إلا أن تنعت حزب الله بالإرهابي من أجل أن تحرض العالم عليه، ولكن كما نرى اليوم، فالعالم يتعامل مع الحزب كمقاومة ويحترمه كمقاومة، وان صفة الإرهاب ضد الحزب لم يكن لها هذا التأثير على الإطلاق، خصوصا أن رصيدنا الشعبي كبير جدا في العالم العربي والإسلامي، واننا نواجه إسرائيل وكسرناها».

وأكد قاسم خلال لقاء سياسي اقامه حزب الله مع فاعليات منطقة حارة حريك في قاعة مجمع السيدة زينب في بئر العبد، «لمن لا يعرف السعودية أنها لا تتحمل كلمة تقال ضدها، ولا تتحمل نقدا تنتقد به، وعندما ترى أن حزب الله، وهو الحزب البارز والمؤثر، يكشف أعمالها، بينما نحن لم نقل شيئا سلبيا عن السعودية أبدا، نحن كنا نوصف ما تقوم به السعودية».

وسأل: «ماذا نقول عن قصف المدنيين في اليمن؟ هل نقول إنها ترسل لهم قمحا بالطائرات؟ ماذا نقول عن قصف المستشفيات ودور العجزة؟ هل نقول إنهم يرسلون لهم الأدوية؟ ماذا نقول عن تجويع الشعب اليمني؟ هل يرسلون لهم المواد التموينية؟ نحن نصف ما تفعله السعودية فقط، ماذا تفعل في سوريا؟ هي تدعم التكفيريين بالمال والسلاح والتسهيلات والدعم الدولي والسياسي والإعلامي، وهؤلاء مجرمون يقتلون المدنيين ويبقرون البطون ولا يرحمون أحدا، ولا يعرفون دينا ولا يلتزمون أخلاقا ولا يعرفون الله جل وعلا؟ ماذا نقول عن هذا الدعم من السعودية؟ نقول إنها تحاول أن توجد مناخا سياسيا ملائما في سوريا؟ لذلك نحن وصفنا ما قامت به السعودية في الوقت الذي خشي الكثيرون توصيفها، فكان أن جن جنونها من هذا الموقف السياسي والإعلامي من حزب الله».

واعتبر قاسم أن «السعودية خدمتنا بهذا التوصيف، لأنها استفزت شعوب العالم الإسلامي وأحرار العالم وبينت مكانة المقاومة التي تستلزم أن تعمل السعودية على المستوى الإقليمي والدولي من أجل أن تستنفر كل الإمكانات لمواجهة حزب الله، هذا يعني أن حزب الله مهم وله تأثير كبير».

وشدد على أنه «إذا لم تتراجع السعودية عن موقفها وأعمالها البشعة فستصبح قريبا العلاقة معها تهمة، الآن لا يتجرأ أحد في لبنان أن يقول إنه مع اسرائيل، مع العلم أنه مرت فترة طويلة كان قسم من الشعب اللبناني والمنظمات والقوى والأحزاب معها، لكن بعد فترة انكشف أن العلاقة مع اسرائيل خاسرة وأن من يستمر معها سيوصم بأنه في صف الأعداء، فلم يعد أحد في لبنان يجرؤ على القول إنه مع اسرائيل، كذلك كنا نتوقع أن يأتي يوم تصبح فيه العلاقة مع السعودية كتهمة العلاقة مع اسرائيل، إذا استمرت السعودية بهذا المنهج، وإذا لم تتراجع عن مواقفها، لأن مضبطة الاتهام بحق السعودية كبيرة جدا.»

وفي الشأن الداخلي اللبناني، لفت الى أن «السعودية هي التي ضغطت كثيرا على جماعتها في لبنان من أجل أن يخربوا وأن يغيروا في المعادلة، وهي التي أوقفت إمكان انتخاب رئيس للجمهورية حيث كان سيتم انتخاب رئيس من سنة تقريبا عندما كانت الحوارات قائمة بين العماد عون والرئيس سعد الحريري، لكن شاهدنا بعد فترة أن سبب فرط عقد الإتفاق هو قرار من السعودية بلغه وزير الخارجية سعود الفيصل آنذاك، أنه ممنوع أن يأتي فلان رئيسا للجمهورية، يعني هم خربوا في البلد، ماذا نتكلم؟ هم الذين لديهم مضبطة اتهام تبدأ ولا تنتهي».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.