كفاكم متاجرة بالدماء على حساب الوطن والعيش المشترك

موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة:
الاشرفية حبلت بانفجار…. ولبنان كله سيلد فتنة.
نعم سيلد فتنة وتحريضاً مذهبياً. نعم الشعب اللبناني سيتقاتل لأن هذا هو المطلوب، وهذا هو المخطط.
يهدرون الدم البريء، ويحرقون الوطن من أجل السياسة، ويسلبون المواطنين الأمن والأمان ويضعونهم أمام مفترق طريق: إما التقاتل أو التقاتل، لا محال…
هزّ منطفة الاشرفية ـ ساحة ساسين انفجار ذهب ضحيته رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن، في عودة لمسلسل اغتيال الشخصيات السياسية اللبنانية، خدمةً للمشروع الهادف لزعزعة الأمن والاستقرار وضرب العيش المشترك في الوطن.
8 شهداء و78 جريحاً، ومن المسؤول؟؟؟ ومن المستفيد من إعادة المشهد السياسي الذي شاهدناه عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط الـ2005، وإعادة استجرار البلاد إلى أتون الفتنة المذهبية لإشعال الوضع الامني خدمة لكل أعداء الوطن المتربصين به، وعداءً للمقاومة التي تدفع ثمن عدم وقوفها إلى جانب الجماعات الداعمة للإرهاب في سوريا.
فهل نحن على أبواب اجتماع جديد كاجتماع الدوحة السابق، من أجل تمرير قانون انتخابات على هوى فريق الرابع عشر من آذار؟؟؟؟
الأحداث التي تتوالى منذ إعلان اغتيال الحسن، حتى اليوم، تؤكد بأن من قام بهذا الفعل المشين والمرفوض، هدفه إغراق الوطن بالفتنة والتحركات التي تسعى إلى إشعال البلد، ليستغلها بعض السياسيين المعروفين بأنهم يريدون خراب الوطن. فمن هو سمير جعجع؟؟ ومن هي مي شدياق؟؟ ومن هو خالد الضاهر؟؟ ماذا تريدون؟ حرق البلد؟؟ هل هذا ما تريدونه للوطن؟؟ قتل؟؟ اتهامات عشوائية؟؟؟ إقفال طرقات؟؟؟ طائفية؟؟؟ مذهبية؟؟؟؟ التعرض للمراجع الدينية؟؟؟ أنتم لن تبنون وطناً ابداً ولا تستحقون هذا الوطن.
نعم، عاد مسلسل الانفجارات إلى ربوع الوطن، الأمر الذي يدفع بالساحة إلى مزيد من التوترات في ظل الانقسام السياسي الداخلي، خدمةً لأغراض سياسية، خدمة للقوى المتربصة بالوطن.
والملفت هو المواقف التي صدرت على لسان سياسيي قوى 14 آذار، حتى قبل انتظار التحقيقات، وكان المتهم الوحيد بنظرهم هو سوريا واتباعها في الداخل؟؟ ولكن أين الدليل؟؟؟ ولمَ لا توجه أصابع الاتهام لمن يسعى إلى تفجير الوضع الداخلي منذ بداية الأحداث في سوريا، وإلى من عمل على تحويل لبنان إلى ساحة مفتوحة للتدخل بالشؤون السورية؟ ولمَ لا يفكرون ولو للحظة بأن من اغتال الحسن هدفه رؤية هذه التحركات التي تهدد الامن والاستقرار في الوطن على الأرض؟؟؟.ولماذا ارتفعت الاصوات المطالبة باستقالة الحكومة الحالية في الوقت الذي من المفترض أن تكون قضيتهم فقط عملية الاغتيال، إلا إذا كانوا يريدون استغلال دماءه من أجل استلام الحكومة مجدداً…
أسئلة كثيرة تطرحها عملية الاغتيال، وعلامات استفهام كبيرة تحيط بها، والمتضرر الوحيد هو الوطن والعيش المشترك. فقبل اصدار الاتهامات يميناً ويساراً من دون أدلة ملموسة اعلموا أن كل من يدعم نظام الرئيس الاسد في لبنان، وعلى رأسهم حزب الله، لا يلجأون ابداً لعملية الاغتيال لحل خلاف سياسي….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.