كلينتون: على السعودية عمل المزيد لمنع مواطنيها من تمويل المتطرفين

1448895772_333.jpg

ذكر موقع “Brookings Institution” في مقال نشره ان “وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون اثارت موقع السعودية الفريد في الصراع مع “الجهاد العالمي” وهو موضوع شائك، وقد قالت كلينتون أن على السعودية عمل المزيد لمنع مواطنيها من تمويل المتطرفين”، مشيرة الى ان “المكان المناسب لبدء فهم الدور المعقد للسعودية في هذا الإطار هو من بلجيكا”.

ولفت المقال الى ان “الجامع الكبير في بروكسيل لم يخصص في البدء للصلاة بل شيّد كمتحف لتعريف البلجيكيين عن الاسلام والشرق الأوسط، وعلى مر السنين أهمل المتحف وساءت حالته، وفي العام 1967 قام الملك البلجيكي “بدوين” بتقديم المتحف كهدية الى الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز وقد قام فيصل ومن بعده خليفته الملك خالد بتأمين التمويل السخي لإعادة الجامع الكبير في بروكسيل الى ما كان عليه وتحويله الى مركز ديني وسمي بالمركز الاسلامي الثقافي البلجيكي والذي افتتح رسميا في العام 1978″، مضيفا “يشكل الجامع الكبير في بروكسيل تأثيرا كبيرا للملك السعودي فيصل على السعودية والعالم الإسلامي بشكل عام ففي عهده بدأت السعودية بتصدير نسختها من الإسلام حول العالم، والملك فيصل رعى جوامع كثيرة حول العالم من بلجيكا الى باكستان للمساعدة في نشر الإسلام على الطريقة السعودية، لان السعودية تستخدم عائدات النفط الضخمة لتصدير نسختها من الإسلام الى العالم”.

واوضح المقال انه “من ضمن النسخة السعودية للإسلام والتي تعمل على نشرها السعودية هناك من استغل هذا الاسلام لأهداف سياسية ولتبرير الارهاب العالمي”، مؤكدا أن “بلجيكا اصبحت الملاذ للناشطين الإسلاميين والمتطرفين، فالمجتمع المسلم كبُر مع قدوم المهاجرين الى بلجيكا ومعظمهم من المغرب وقد انضم المزيد من البلجيكيين الى منظمات إرهابية مثل “القاعدة” و”داعش” اكثر من اي دولة أوروبية اخرى”، لافتا الى ان “كلينتون دعت السعودية وقطر الى القيام بجهود أكبر لمنع مواطنيهم من تمويل الارهابيين، وكان هذا التصريح غير عادي لمسؤول أميركي وصانع لسياسات واشنطن”.

واضاف المقال ان “السعودية كانت حليفا فعالا في محاربة “القاعدة” والمجموعات الارهابية التابعة على مدى عقود، منذ أن دعا اسامة بن لادن الى الإطاحة بحكم آل سعود وشنَّ حملة عنيفة في السعودية لقلب الحكم، والذي قاد الحملة المضادة على بن لادن هو الأمير محمد بن نايف وهو يقود ايضا الجهود لوقف التمويل الخاص للإرهابيين، ومعظم المعلومات المتداولة علنا عن صلة الحكم السعودي بالارهاب هي مبالغ فيها، غير أَن وكما قدمت كلينتون ملاحظاتها، يجب أن تبذل السلطات السعودية المزيد، لان المصادر السعودية تبقى الممول الأساس لمجموعات ارهابية في باكستان”، مؤكدا ان “بعض الحسابات تكشف ان الأموال السعودية ذهبت الى “جبهة النصرة” المنبثقة من القاعدة في سوريا والى فرع القاعدة داخل السعودية ايضا والتي حاولت اغتيال الأمير نايف اكثر من مرة، وهي كانت تستفيد من الحرب السعودية في اليمن لتغطية نشاطاتها، لأنها تقاتل هناك الحوثيين المدعومين من إيران”.

ورأى المقال “ان هذه هي التعقيدات والصعوبات التي تواجه حوار الولايات المتحدة والسعودية، والحلف غير مريح  ولكن يجب العمل على ان يكون صحيحاً”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.