لبنان والعراق يتحفظان على قرار وزراء الخارجية العرب حول حزب الله

 

تواصل السعودية ضغوطها واملاءاتها على الدول العربية لاصدار قرارات عدوانية بحق المقاومة، فلقد أصدر مجلس وزراء الخارجية العرب قراراً باعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” مع تحفظ لبنان والعراق. وانسحب الوفد السعودي، برئاسة مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية “أحمد بن عبدالعزيز قطان”، أثناء كلمة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، التي شدّد فيها على رفض المساس بالحشد الشعبي وحزب الله.

باسيل من القاهرة

وأكد الجعفري ان الأمين العام لحزب الله “السيد حسن نصر الله بطل عربي مدافع عن القيم والمبادئ”. واعتبر أن من يتهم الحشد الشعبي وحركات المقاومة الإسلامية وحزب الله بالارهاب هو الارهابي.

وقال الجعفري في تصريح صحفي على هامش مشاركته باجتماعات وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية القاهرة، أنه “يرفض بشكل قاطع وصف الحشد الشعبي وحزب الله بالمنظمات الارهابية”، قائلاً إن “هذا التعدي ليس فقط تعديًا على الحشد الشعبي في العراق بل هو تعدي على مفهوم المقاومة الذي اقتدت به كل بلدان العالم وسبقت كل الثورات بالعالم”.

وأكد الجعفري “أن حركات المقاومة كانت ولا تزال الرد الطبيعي على كل احتلال وديكتاتورية”، لافتًا الى ان هذا الأمر يعتبر “مسّاً بمشاعر الناس”. وأوضح “وجود فرق بين مجاميع المقاومة التي تقاتل وتقدم روحها ودمائها من اجل الشعب، وبين مجاميع اصيبت بالجنون والهستيريا وتحاول ان تعبث كتنظيم “داعش” الارهابي وأمثاله”.

بدوره، أكد وزير الخارجية جبران باسيل في تصريح من القاهرة، أن “موقف لبنان بالتحفظ على وصف حزب الله بالارهابي جاء بسبب عدم توافق القرار مع المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب ولان الحزب مكوّن لبناني أساسي”.

ولفت الى أن “لبنان أيد القرار المتعلق بالاوضاع في سوريا، لأنه أتى من ضمن مندرجات القرار الدولي الاخير في مجلس الامن”.

باسيل من القاهرة: المطلوب هو تفعيل المكاتب التابعة للجامعة العربية حفاظا على علاقاتها مع الدول الاخرى

وشارك باسيل في أعمال الدورة العادية الـ 145 للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، التي انعقدت في يومها الثاني في القاهرة، والتي بحثت بنود جدول الأعمال ومنها بند التضامن مع لبنان.

الجلسة استهلت ببحث مسألة اغلاق مكاتب ومراكز جامعة الدول العربية في الخارج، وفي هذا الاطار كانت للوزير باسيل مداخلة قال فيها: “ان المطلوب هو تفعيل المكاتب التابعة للجامعة العربية حفاظاً على علاقاتها مع الدول الاخرى، وعلى الحوار بين الحضارات والثقافات”.

واعتبر الوزير باسيل انه يمكن اللجوء الى خيار اغلاق بعض المكاتب اذا لزم الامر، الا ان ثمة ضرورة للابقاء على تلك المتواجدة في دول تحتضن جاليات لبنانية وعربية كبيرة، والدول التي ناصرت القضايا العربية لا سيما القضية الفلسطينية، تعزيزاً للعلاقات العربية مع المجتمعات العربية والاقليمية.

وختم: “لننظر الى موضوع اغلاق هذه المكاتب من الناحية السياسية ومن ناحية التوقيت، ولنعتمد رزمة من الاصلاحات لتفعيل عملها”.

وأثنى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي على موقف الوزير باسيل، وكان هناك توافق على اعادة النظر في الموضوع وطرحه في الدورة القادمة لمجلس الجامعة للبت به بشكل نهائي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.