لحود دعا الى تفعيل عمل الحكومة: انتخاب رئيس للجمهورية جسر عبور الى الوفاق

lahoud-visitor

أشار الرئيس العماد اميل لحود الى “ضرورة تفعيل عمل الحكومة، في وقت لا تحتمل فيه البلاد والعباد حكومة اسمية وصورية تتعطل معها ممارسة السلطة الاجرائية، وبالتالي مصالح الناس الحيوية”.

وقال امام زواره اليوم: “لا يمكن تحميل خلو سدة الرئاسة اوزار كل الفراغات، ذلك ان مجلس الوزراء انما يمارس عندئذ صلاحيات الرئيس وكالة، اقله الصلاحيات غير المرتبطة بقسمه او اللصيقة بشخصه. لا يمكن بأي حال ان تقف الدولة على خلافات مستحكمة بين ذوي الشأن فيما يسمى آلية العمل في مجلس الوزراء، فتنشأ تكتلات من هنا وتتصلب مواقف من هناك وتتجذر المحاصصة السياسية ويتفاقم اقتسام المغانم وتخلى الساح للفساد، الذي هو مستشر اصلا، بلا حسيب او رقيب، فيصبح شبه عميم في دولة تنقلب في كل حين على ذاتها، والفتنة لا تزال تتربص بها، على ما حصل في الكويخات من اغتيال تبرأ منه اهلها”.

أضاف: “ان انتخاب رئيس الجمهورية لا يمكن الا ان يكون جسر عبور الى الوفاق الوطني، وتحصين قوة لبنان وانتصار الحق على الباطل في خياراتنا الوطنية الكبرى. اما ما يحصل في سوريا، فهو تقدم ميداني ملحوظ للجيش العربي السوري على ارضه بمواجهة ارهاب داعش والنصرة ومثيلاتهما من التنظيمات الارهابية التكفيرية العدمية، حيث لا معارضة سلمية ولا من يسلمون في زمن يستبيح فيه الارهابيون القتلة البشر والحجر والحضارة والتاريخ، وبعض العالم العربي ينظر اليهم بتغاض مفضوح، يصب بالنهايات في مصلحة اسرائيل ليس الا”.

وتابع: “يكفي ان العنجهية الاسرائيلية، التي سقطت بالرماد المنثور على اقدام الشعب والجيش والمقاومة في لبنان، اوصلت نتانياهو الى واشنطن في اكبر تحد من الدولة الصهيونية للولايات المتحدة الاميركية التي تدعي زعامة العالم، فلا يأذن رئيسها بالزيارة ولا يأبه رئيس وزراء الكيان الغاصب، فيخطب في ممثلي الامة الاميركية لعرقلة الاتفاق النووي بين ايران واميركا. ان ارهاب اسرائيل وارهاب داعش والنصرة وجهان لعملة واحدة، وان الاميركيين محرضون متواطئون او مغلوب على امرهم، والامر سيان، والقارة العجوز أوروبا صامتة حتى البكم، لولا بعض المبادرات الشجاعة والتي شهدنا مؤخرا فصلا مشرفا لها من شيوخ ونواب فرنسيين قاموا بزيارة دمشق والرئيس بشار”.

وختم: “على لبنان، في هذه العاصفة الهوجاء، ان يتلمس طريقه نحو الخلاص ولن يكون ذلك الا بوحدة شعبه وبسالة جيشه الذي ارسينا عقيدته القتالية على اسس وطنية سليمة وريادة المقاومة البطلة التي تضرب استباقا اوكار الارهاب قبل ان يأتي بظلامه الى لبنان، ويدفع الجميع ثمنا غاليا جدا لا يعوض. اننا والربيع على موعد على اكثر من صعيد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.