لماذا تحجم القيادات الفلسطينية عن المشاركة في مواكب الشهداء؟!

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:

سؤال مطروح في الشارع الفلسطيني، لماذا “تحرص” القيادات الفلسطينية ومن هم في دائرة صنع القرار على عدم المشاركة في أعراس ومواكب الشهداء الذين يتساقطون على أيدي جنود الاحتلال البربري بتعليمات واضحة من المستويين العسكري والسياسي في اسرائيل؟!

وفي الشارع الفلسطيني تتباين الاجابات والتفسيرات، هل هو دليل خوف، وخشية فقدان امتيازات ومصالح، أم تأكيد على رفض هبّة القدس، وعدم المشاركة فيها، والبعض في الساحة الفلسطينية ير أن احجام القيادات على اختلاف توجهاتها عنه المشاركة وحضور بيوت العزاء، سببه عدم استعداد ورغبة المواطنين، وأهالي الشهداء في استقبال هذه القيادات، بمعنى، أن هناك رفضا واضحا للسياسات التي تتبناها القيادات المذكورة، وبالتالي، غير مرحب بهذه القيادات في مواكب وبيوت عزاء الشهداء، أي الاتهام الصريح لقيادات تتمنى أن تحاصر الهبّة، وتتلاشى لاعتيارات كثيرة، لا داعي لتفصيلها.
لكن، ماذا يعني قيام قيادات من فترة الى اخرى، بزيارة الى بيت عزاء هنا، وآخر هناك؟! هل هو للاستهلاك المحلي أو مجرد دعاية لمعارك انتخابية قادمة، أو من باب بريان العتب، أو محاولات يائسة لكسر الاحراج والتقصير، أم جس نبض، توضع نتائجه أمام القيادات التي تسأل فقط عن عدد الشهداء، وأين سقطوا؟! انها اسئلة كثيرة.. والاجابات يمكن تلقيها ومعرفتها وادراكها من خلال النزول ال الشارع بعيدا عن الضبابية والتقارير الموجهة التي لا تحمل صدقا أو تتضمن حقائق، أو تهدئة لتوتر واستبعادا لرعب ما يزال يزحف!!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.