مؤتمر الوحدة الاسلامية يختتم أعماله في طهران بتقديم رؤية عملية لمواجهة مخططات الاعداء

 


موقع العهد الإخباري ـ
مختار حداد:

اختتم المؤتمر الـ29 للوحدة الاسلامية في طهران أعماله بعد ثلاثة أيام من الإستشرافات والنقاشات حول التحديات التي تواجه العالم الاسلامي، بمشاركة العشرات من علماء المذاهب الاسلامية والمفكرين من أكثر من 70 دولة.

المؤتمر الـ29 للوحدة الاسلامية في طهران

من المؤتمر الـ29 للوحدة الاسلامية في طهران

ويهدف المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية من إقامة هذا المؤتمر لتمهيد الأرضية لإرساء الوحدة والتضامن في العالم الإسلامي وتقريب وجهات النظر العلمية والثقافية بينهم في مجالات الفقه والأصول والكلام والتفسير ودراسة قضايا ومشاكل المسلمين وتقديم آليات مناسبة لحلها واتخاذ موقف مشترك تجاهها.

وتم خلال الجلسات، بحث هذه التحديات في لجان العلماء والمقاومة، النساء المسلمات، المثقفين وأساتذة الجامعات، الطلاب الجامعيين، التجار، المساعي الحميدة ،المرأة والعائلة، الشباب، العلوم والتقنية في العالم الاسلامي، لجنة دراسة التطورات في العالم الاسلامي ولجنة الخروج من الأزمات الحالية.

كما شهد المؤتمر على هامشه إقامة الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى للصحوة الاسلامية برئاسة أمين عام المجمع علي أكبر ولايتي وشخصيات من بينها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس المجلس الاسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم ومفتي الجمهورية السورية الشيخ بدر الدين حسون ونحو 50 عالماً ومفكراً من 16 دولة.

ودعا المشاركون في اجتماعات المجمع العالمي للصحوة الاسلامية في بيانهم الختامي العلماء والقادة والمفكرين والتيارت الدينية لتبني كافة الحلول السياسية بين الامة الاسلامية لسد الطريق أمام الاحقاد والنفاق والحروب الطائفية الرامية إلى إضعاف دولها.

وثمن المشاركون دور محور المقاومة واعضائه خاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية وسماحة آية الله العظمى الإمام علي الخامنئي في دعم الصحوة الاسلامية.

وخلال فاعليات المؤتمر تم تكريم خمسة من رواد التقريب بين المذاهب الاسلامية وهم الشهيد آية الله العظمى محمد باقر الصدر واخته الفاضلة الشهيدة العلوية بنت الهدى والكاتبة عايشة عبد الرحمن بنت الشاطيء والمرحوم آية الله الشيخ مهدي آصفي والداعية الاسلامي المرحوم فتحي يكن.

من المؤتمر الـ29 للوحدة الاسلامية في طهران

من المؤتمر الـ29 للوحدة الاسلامية في طهران

ولبحث أهمية هذه الدورة من المؤتمر في ظل التطورات الراهنة التي يشهدها العالم الاسلامي، إلتقى موقع “العهد” الاخباري المتحدث باسم المؤتمر ومساعد الشؤون الدولية لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية منوشهر متكي الذي أوضح بأن التطورات الحالية في العالم الاسلامي جعلتنا نقيم مؤتمر هذه الدورة تحت عنوان “دراسة الأزمات الحالية في العالم الاسلامي”.

وأضاف وزير الخارجية الايراني الأسبق أن المؤتمر هذا العالم لم يكتف فقط بالكلمات والبيانات بل سيقوم المؤتمر من خلال المشاركين واللجان المختصة بالقيام بإجراءات تنفيذية لحل بعض هذه الأزمات.

وذكر متكي أن من بين 300 ضيف يشاركون في هذا العالم هناك 175 شخصية يشاركون لأول مرة في المؤتمر وهذا يعد أمراً مهماً ويؤكد على دور مجمع التقريب في حل مشاكل العالم الاسلامي، مشيراً إلى وجود لجنة المساعي الحميدة التي لعبت دوراً هاماً في هذا المجال.

وأشار المتحدث بإسم المؤتمر الى أنه تمّ هذا العام الإستعاضة عن الكلمات المطولة وحصر المداولات في 12 لجنة يتم خلالها تبادل الآراء في المجالات التي تبحثها اللجان.

وقال متكي إن أعداؤنا يريدون الفرقة بين المسلمين وهم يخططون لذلك وينفّذون ونحن من خلال هذه النشاطات يجب أن تكون لدينا رؤية عملية لمواجهة هذه المخططات بدلاً من الاكتفاء فقط بتقديم الأفكار ونحن طبقنا في المؤتمر الـ29 هذه الرؤية.

بدوره، دعا الشيخ أسدالله موالي مفتي جمهورية زامبيا في تصريح لموقع “العهد” الاخباري المسلمين في العالم للتمسك بتعاليم القرآن الكريم لمواجهة التحديات الذي يواجهها عالمنا الاسلامي وتحقيق الوحدة.

من المؤتمر الـ29 للوحدة الاسلامية في طهران

من المؤتمر الـ29 للوحدة الاسلامية في طهران

وقال إن إقامة هذا المؤتمر الذي يجمع المئات من العلماء المسلمين و المفكرين يفشل مساعي التكفريين لبث الفرقة بين المسلمين، مشددًا على دور وسائل الاعلام في العالم الاسلامي في تحقيق الوحدة الاسلامية و الكشف عن المخططات الرامية لبث الفرقة بين الأمة.

بدوره، دعا الباحث المصري أحمد مصطفى في تصريح لموقع “العهد” الاخباري إلى إقامة مؤتمر الوحدة الاسلامية في مختلف دول العالم الاسلامي. معتبراً أن اجتماع العلماء المسلمين من مختلف المذاهب في مكان واحد يمهد الأرضية اللازمة لتحقيق الوحدة بين المسلمين.

وأشاد الباحث المصري بالحرية التي يتمتع بها أهل السنة في إيران، قائلاً إنه على الرغم من الدعاية الكذابة للوسائل الاعلام المعادية لايران رأيت بأن أهل السنة في ايران يتمتعون بكامل الحريات في جميع النشاطات.

بدوره، قال أمين عام “جبهة العمل الاسلامي” في لبنان الشيخ زهير جعيد لـ”العهد” إن العالم الاسلامي يمر اليوم بأيام عصيبة و الصهاينة والغربيين يسعون للفرقة بين أبناء الأمة الاسلامية، معتبراً بأن إقامة مؤتمر الوحدة الاسلامية في ظل هذه الظروف أمر مهم للغاية.

وأضاف أن هذا المؤتمر يطرح دعوة القرآن الكريم و هو دعوة حقيقية للاسلام المحمدي الأصيل، مؤكداً أن المسلمين إخوة و لكن التكفيريين يقتلون المسلمين سنة و شيعة و يدمرون المساجد، ونحن نأمل بأن تؤدي نتائج مؤتمر الوحدة إلى هزيمة المشروع التفكيري في المنطقة وتحقيق التلاحم بين المسلمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.