مسؤول غربي: اتفاق ايران والغرب يشكل صفقة رابحة بالنسبة لدول الخليجية

 

كشف مسؤول غربي بارز في حديث لصحيفة “النهار” ان “المسؤولين الأميركيين والفرنسيين والغربيين المشاركين في المفاوضات النووية مع القيادة الإيرانية شددوا في اتصالاتهم مع مسؤولين عرب رفيعي المستوى على ان إتفاق جنيف بين إيران والدول الست الكبرى أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا يشكل صفقة رابحة بالنسبة الى الدول الخليجية والعربية المعتدلة للأسباب الرئيسية الآتية:

أولاً – إن الدول الست لم تعقد في جنيف صفقة لمصلحة إيران بل عقدت معها إتفاقاً من أجل تجريدها من قدراتها النووية ذات الطابع العسكري الخطر، فإيران هي التي دفعت أساساً ثمن هذا الإتفاق ورضخت لمطالب المجتمع الدولي، وقدمت من أجل إنجازه تنازلات جوهرية أبرزها تعليق العمل في المكونات والأجزاء الأساسية من برنامجها النووي طوال فترة التفاوض مع الدول الست التي ستستمر ستة أشهر أو أكثر من أجل إنجاز الاتفاق الشامل معها الهادف الى وضع حد نهائي للخطط النووية العسكرية الإيرانية.

ثانياً – إن إيران إلتزمت في إتفاق جنيف للمرة الأولى خطياً ورسمياً منذ بدء مفاوضاتها مع الدول الست عام 2006 التوصل مع هذه الدول خلال الفترة المقبلة الى “حل شامل وطويل المدى يوافق عليه جميع الأفرقاء ويضمن أن يكون البرنامج النووي الإيراني ذا طابع سلمي حصراً” كما انها “أعادت التأكيد انها لن تسعى في أي ظرف من الظروف الى حيازة أسلحة نووية أو تطويرها” استناداً الى نص الإتفاق.

ثالثاً – إن إتفاق جنيف، في حال تنفيذه واكتماله بإنجاز الاتفاق النهائي الشامل، يوفر حماية للخليج العربي وللمنطقة من خطرين كبيرين: الأول خطر إمتلاك إيران السلاح النووي الأمر الذي يمنحها القدرة على فرض مطالبها وشروطها على الدول الخليجية وعلى دول أخرى ويبدل جذرياً موازين القوى في المنطقة، والثاني خطر تعرض إيران لضربات عسكرية إسرائيلية أو أميركية من أجل منعها من إنتاج السلاح النووي مما يشكل تهديداً لأمن دول الخليج واستقرارها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.