معاريف: إمكانية الضرر الاستراتيجي للسلاح الدقيق أخطر بكثير من الأنفاق‎

نشر العميد احتياط في الجيش الصهيوني “عوديد طيرا” في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن الكيان الصهيوني يواجه اليوم تحديًا استراتيجيًا معقدًا من الشمال، معتبرًا التهديد من الجنوب تهديدًا محليًا يمكن معالجته لاحقاً. أما في سوريا فتحاول إيران بناء بنية تحتية عسكرية وسياسية تسمح لها بضرب أهداف استراتيجية في كل الأراضي المحتلة، وذلك بالأساس لردع الكيان الصهيوني عن مهاجمة البنية التحتية النووية الإيرانية، بحسب قوله.

وأضاف “هدف حزب الله في لبنان هو بناء بنية تحتية لها مدلولات تكتيكية واستراتيجية خطيرة على “إسرائيل”، لافتًا إلى “أن الجبهتين في الشمال- في سوريا وفي لبنان- من المحتمل أن تتكاملا مع بعضهما البعض وتنتجا محورا إستراتيجيا إيرانيا، قد يشكل تحدياً أمنياً خطيراً”.

أما في سوريا “يعمل الكيان الصهيوني بوتيرة متغيرة وتخلق تشكيل نشاطات إذا تعزز فإنه يمكن أن يكون حلاً ناجعاً لإلغاء هذا الجزء من المحور الإيراني المعادي”، ولفت إلى أنه في لبنان يوجد تحديين أمنيين مهمين: تحدي الأنفاق، الذي هو محلي-تكتيكي، وتحدي السلاح الدقيق، وهو استراتيجي فوري في المقام الأول”.

وتابع لن أقلل من قيمة حياة سكان الشمال، الذين قد يتأذون من حزب الله الذين سيتسللون عبر الأنفاق، لكن أنا أقدر بأن احتمال الضرر الاستراتيجي للسلاح الدقيق أخطر بكثير. السلاح الدقيق يمكن أن يتسبب بأضرر خطيرة على أسس البنية التحتية الإستراتيجية والعسكرية والمدنية مثل شبكة الكهرباء، الاتصالات، المقرات القيادية، القواعد، المرافئ، المطارات وغيرها”، معتبراً أن “تهديد الأنفاق وضيع في أهميته من تهديد السلاح الدقيق”.

ورأى أن “الحكومة الإسرائيلية بإمكانها إحتواء التهديدات وعدم القيام بشيء. لكن حينها ستكون حياة كل السكان في “إسرائيل” تحت رحمة أعدائنا، الذين يهددون دائماً بإبادتنا، وهؤلاء من المتوقع أن يحاولوا دائماً القضاء علينا. وحينها ما العمل؟”.

واعتبر أن “على حكومة “إسرائيل” استغلال المنصة التي تولّدت مع القضاء على الأنفاق والانتقال تدريجياً إلى ضرب السلاح الدقيق. وبناء عليه، يبدو حالياً، أن حزب الله لن يتمالك نفسه. وحينها من الممكن أن يضطرب الوضع وهذا ما يشكل فرصة لضرب السلاح الدقيق. وإذا لم يحتدم الوضع، هذا أمر جيد. لذلك من الصواب المضي قدماً لمهاجمة السلاح الدقيق عندما يكون الأمر مريحا لنا لأننا في أي حال، نحن أمام توجُه عام نحو صراع عسكري صعب في الشمال”.

2 تعليقات
  1. مروان سوداح يقول

    يتحدثون كثيرا عن الضرر الاستراتيجي لكنهم يتناسون ان فلسطين المحتلة ساقطة استراتيجيا، بمعنى ان عملية واحدة تفصل شمالها عن جنوبها وتقطعها الى مناطق متناثرة لا رابط بينها فتتفكك دولتهم ويبكون كما بكت غولدا مائير في رمضان 73.. فما بالكم بصواريخ تلقى عليها من هنا وهناك.. لقد اخطأت بريطانيا غير العظمى في المكان والزمان، عندما “منحت” فلسطين لحرّاسها الصهاينة.. فالمستعمر يخطىء دوما بأخطاء فادحة..

  2. مروان سوداح يقول

    … يتحدثون كثيرا عن الضرر الاستراتيجي لكنهم يتناسون ان فلسطين المحتلة ساقطة استراتيجيا، بمعنى ان عملية واحدة تفصل شمالها عن جنوبها وتقطعها الى مناطق متناثرة لا رابط بينها فتتفكك دولتهم ويبكون كما بكت غولدا مائير في رمضان 73.. فما بالكم بصواريخ تلقى عليها من هنا وهناك.. لقد اخطأت بريطانيا غير العظمى في المكان والزمان، عندما “منحت” فلسطين لحرّاسها الصهاينة.. فالمستعمر يخطىء دوما بأخطاء فادحة..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.