مناظرة بين أوباما ورومني في جامعة دنفر بكولورادو.. بين احترام الشعب واستحماره!

موقع إنباء الإخباري ـ
د. شاكر شبّير

منذ لحظات إنتهت المناظرة بين الرئيس أوباما و المحافظ رومني ..
ما يسترعي انتباه المرء هو احترام المتناظرين لعقلية المشاهد ..
يقومون بالتحليل وكأنهم أمام لجنة علمية!
متى يحترم المسؤولون عندنا عقلية المواطن؟!
متى يتوقفون عن استحمار المواطن؟!
متى يتوقفون عن الهراء اللامنطقي؟!
متى يتوقفون عن محاولة تغطية الهراء من خلال تكميم الأفواة؟!
متى يعترفون بأخطائهم؟!
أم نضيفهم لقائمة المعصومين؟!
فعدم دخول انتخابات 1996 لأنها تحت سقف أوسلو كانت قراراً حكيماً!
وقفز مشعل دون براشوت كانت قراراً حكيماً!
يريدون منا أن نؤمن بأن الجزء أكبر من الكل!
نؤمن أن مقدارين مساويان لثالث غير متساويين!
نؤمن أن خلافة إسلامية ستخرج من الجيب الصهيوإمبريالي!
بل وعاصمتها القدس!
نؤمن أن قطر والسعودية حريصتان على حرية الشعب السوري!
نؤمن أن كلا قطر والسعودية مثلٌ يحتذى به في الحرية والديمقراطية!
ولهذا السبب فقط ينفقون المليارات من البترودولارات!
نؤمن بوطنية السفاح سمير جعجع والانتهازي وليد جنبلاط؟!
نؤمن أن خالد مشعل عندما وافق على عمل مقره في دمشق ..
لم يكن يعلم أن نظام بشار الأسد ديكتاتوري وعلى باطل!
وحالما اكتشف وقف ضده!
بل وقال له: ساعدتنا في الحق لكن لا نساندك في الباطل!
بلاغة ما بعدها بلاغة!
لذا فالخطوة الواجبة هي الارتماء في حضن الملك عبدالله الثاني ..
فهو مثل أبيه الملك حسين لم يعمل موظفا في السي آي أيه!
وهو مثل أبيه ليس جاسوساً لإسرائيل!
فلم تصرح جولدامائير أن حسين أبلغها عن حرب تشرين!
لذا فهو المؤتمن على القضية الفلسطينية!
علينا أن نؤمن أن اجتماع الأطلسي يستهدف فقط الدفاع عن تركيا البريئة!
تركيا الطيبة التي تحافظ على حسن الجوار ..
فهي تمنع التسلل إلى سوريا عبر أراضيها!
ولا تدرب مرتزقة تحت أي مسمى!
فمن أين لعاقل أن يؤمن بكل هذا الهراء!
اللهم احفظ علينا عقولنا!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.