من نقطة البدء تأتي النهايات

صحيفة المسيرة اليمنية-

احترام المُشرّف:

إن ما حدث ويحدث في اليمن، لهو عارٌ ليس في حق دول العدوان فقط بل في حق الإنسانية جمعاء.

إن التاريخ سوف يسجل ما حدث في اليمن من عدوان وحصار وإغلاق للمطارات والموانئ، وفي ظل سكوت مخزٍ من المجتمع الدولي، وانحطاط أخلاقي أصاب ضمير الإنسانية وجعلها تخرس عما يحدث في اليمن، الإنسانية التي تجردت من كُـلّ القيم والأخلاق، مما يحدث في اليمن من مجازر وكأننا نكرة في هذا العالم الأهوج الذي يتشدق بين الحين والآخر بحقوق الإنسان والحيوان والنبات.

وإذا وصل الأمر إلى اليمن نكس رأسه مطأطِئ ومر من فوق الأشلاء اليمنية دون أن يحرك ساكناً، لماذا؛ لأَنَّه في الحقيقة، لا حقوق لديهم إلا لمن شرعت لهم شرعيتهم الرعناء أن لهم حقوق.

وبالفعل وكما قال السيد حسن نصرالله، إن مظلومية اليمن لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، حتى وإن كنا كما يقولون وهم يعلمون أنهم كاذبون في قولهم (مجوس).

فهل هذا يجيز لهم استباحة دمائنا وهل من حقهم الوصاية على شعب حر شهد له رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، بالحكمة والإيمان.

نحن أهل الحكمة يا من جهلتم حتى حقوق الإنسان أين كان دينه ومعتقده!، نحن أهل الإيمان يا عبدة الدولار!، نحن الأحرار يا عبيد أنفسكم ونحن من سنأخذ بثائرنا ولن ننتظر من أحد أن يقف معنا؛ لأَنَّنا نعلم أنه ليس بوسعكم عمل شيء؛ مِن أجلِ أنفسكم فكيف بغيركم.. (فاقد الشيء لا يعطيه).

إن ما يحدث من مجازر في اليمن طيلة هذه الأعوام هي جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، وبالنسبة لنا لن ننتظر من أحد أن يسترد حقوقنا، ونحن من سيرد دين الدم بالدم.

(وَسَيَعْلَـمُ الَّذِينَ ظَلَـمُوا أي مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) من سورة الشعراء- آية (227)

ومن الآن وصاعداً لن تكونوا أيها اليمانيون إلا محلقين في سماء الانتصارات، تضربون بصواريخكم البالستية مواقع عدوكم الحيوية، تحلقون بطائراتكم المسيرة في سمائهم التي لم تعد تمطر عليهم إلا بما يخيفهم ويقض مضاجعهم.

ولن تأتي الأعوام القادمة، إلا وقد انقلبت المعادلة رأساً على عقب.

وما كان يسمى (بعاصفة الحزم والعزم على اليمن) أصبح تسونامي الذي سوف يدك المملكة ويسويها بالرمال، ولن يكون لهم أمان في غير مكة والمدينة.

وسيفتح التاريخ الحديث أوراقه ويدون اسم اليمني في سطوره الأولى.

اليمني الذي جعل العالم شاخصاً ببصره إلى تلك البقعة الجغرافية من العالم، المتوجة بإيمانها وقوة رجالها..

ومن الآن لن ترى أيها العالم إلا المزيد مِن المفاجآت، من هذه البقعة مـِن خريطتك الممتدة.

وليس ببعيد على اليمني أن يجعل وبإذن اللّـه من كلمات الشعار المدوية.

الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام..

أن يكون تطبيقُها حقيقةً علـى يد اليمنيين وستكون مملكة بنى سعود هي البداية فقط لتحرير العالم من الهيمنة الأمريكية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.