مهلاً يا دكتور جعجع.. فنعم إسرائيل متهمة!


موقع مركز الحوار ـ
صبحي غندور:
عقب الإنفجار الإجرامي الذي وقع في منطقة الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وأودى بحياة بعض اللبنانيين، بينهم العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، زار قائد “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع منطقة الإنفجار حيث استبق كل التحقيقات القضائية والأمنية بحصر اتهامه بجهة واحدة رافضاً أي اتهام لإسرائيل أو جهة أجنبية.

ربما يكون الدكتور جعجع على حق في اتهامه لكن لماذا هذا التسرع الذي يحض ضمناً على الفتنة الداخلية، وبشكل مخالف تماماً لما دعا إليه الرئيس السابق أمين الجميل والذي زار ايضاً موقع الإنفجار وطالب بعدم التسرع في المواقف قبل نتائج التحقيقات الرسمية.

ولماذا يا دكتور جعجع تبرئة إسرائيل وهي صاحبة الخبرة الطويلة في الحرب الأهلية اللبنانية وفي تفجير سيارات مفخخة بأكثر مكان وزمان لتأزيم الأمور الأمنية والسياسية في لبنان طيلة سنوات الحرب فيه؟! ثم ألم يكن العميد وسام الحسن هو مسؤول الجهاز الذي كشف العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان؟! اليس اغتياله في هذه المرحلة هو ايضاً محاولة لتوسيع دائرة الحرب الداخلية السورية إلى الأراضي اللبنانية؟! ثم ما هذا التوقيت الذي يتزامن مع سعي الأخضر الإيراهيمي لإطفاء نيران الحرب السورية قبل وصولها إلى الدول المجاورة؟! وأيضاً مع محاولات حكومة نتنياهو في التأثير على القرار السياسي الأميركي بالقيام بضربات عسكرية على إيران حتى يتحقق حلم نتنياهو بإشعال المنطقة كلها بفتن وحروب داخلية يخسر فيها العرب والإيرانيون والأتراك والأميركيون وغيرهم.. لكن يكون الرابح الوحيد الأكبر هو إسرائيل ومشروعها في المنطقة؟!

إسرائيل ما زالت تراهن (وتعمل من خلال عملاء لها) على تفجير الساحاتين اللبنانية والفلسطينية بصراعات دموية مكمّلة لما يحدث الآن في سوريا. فهذا وحده سيضمن “الأمن الإسرائيلي” على الجبهتين الشمالية والشرقية، وسيقضي على ظواهر المقاومة وينتقم منها ومن نمو طاقاتها كما حصل مؤخراً في طائرة “أيوب”، وهذا الذي سيعزز الإستيطان وتهويد القدس والأراضي المحتلة كلها بينما العرب يخوضون حروبهم الداخلية!!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.