نشاطات ’صيفية’ لداعمي الكيان في لبنان

صحيفة الأخبار اللبنانية:

قدمت حملةُ مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان جردةً ببعض النشاطات التي تعتبرها خرقاً لمساعي عزل الكيان الصهيوني أو تطبيعاً مع جرائمه واحتلاله، حيث توزعت النشاطات بين مهرجانات الصيف، وبعضِ الفعّاليّات ذاتِ الطابع السينمائيّ والرياضيّ، إذ إن العديد من المشاركين في هذه النشاطات التي ستقام في لبنان سبق لهم أن زاروا الكيان الغاصب وشاركوا لديه بنشاطات متنوعة.

ورأت حملة المقاطعة أنّ” المشاركة في أيّ نشاط فنّيّ أو ثقافيّ أو أكاديميّ في الكيان الصهيونيّ تسهم في تلميع صورته وإظهارِه كياناً حضاريّاً وقِبلةً للفنّ والثقافة”، حيث تنسجم رؤيتها، وتحديداً، فيما يتعلق بالمشاركةَ الفنّيّة والثقافيّة والأكاديميّة العالميّة في مهرجانات ومؤتمرات في “إسرائيل”، مع رؤية حركة المقاطعة العالميّة (BDS)، و”الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الثقافيّة والأكاديميّة لإسرائيل” (PACBI)، اللتين تريان:

“أنّ إسرائيل تَستخدم الثقافةَ نوعاً من البروباغندا لتبييض أو تبرير نظامِها القائم على الاحتلال والاستعمار الاستيطانيّ والفصل العنصريّ (الأبارتهايد) ضدّ الشعب الفلسطينيّ. ومثلما دعا ناشطو مقاومة الأبارتهايد في جنوب أفريقيا الفنّانين والكتّابَ العالميين والمؤسَّساتِ العالميّة إلى مقاطعة جنوب أفريقيا ثقافيّاً، فإنّ PACBI تحثّ العاملين في الحقل الثقافيّ والمؤسّسات الثقافيّة في العالم… على مقاطعة و/أو العمل على إلغاء الفعّاليّات والأنشطة والاتفاقات والمشاريع التي تشمل إسرائيلَ أو مجموعاتِها الضاغطةَ أو مؤسَّساتِها الثقافيّة”.

حملة مقاطعة “إسرائيل”

وتجدر الإشارة الى أن “ّالعريضةُ الوطنيّةُ للمقاطعة الثقافيّة والأكاديميّة لإسرائيل”، -وهي عريضةٌ أنشأتها حملةُ مقاطعة داعمي “إسرائيل” ولجنة “قاطعْ” في ربيع العام الماضي (2016)- تنص على ما يلي:

“عدم استضافة فنّانين أو مثقّفين أو أكاديميين عالميّين متورّطين في دعم “إسرائيل” أو تلميعِ صورتها، إمّا بالتصريحات العلنيّة، أو بالمشاركة في نشاطات داخل الكيان المذكور… ويُستثنى من ذلك كلُّ مَن تَراجَعَ عن أوجه التواطؤ المذكورةِ هنا، أو جاءت مشاركتُه في نشاطاتٍ داخل فلسطين 48 تحت شعارٍ واضحٍ هو دعمُ الشعب الفلسطينيّ في مواجهة الاحتلالِ والاستيطان والعنصريّة”.

الرياضة

أما في ما يتعلّق بالنشاط الرياضي، يُفترض في 4 تمّوز أن يشارك جيرار بيكيه (Gerard Piqué)، وهو لاعبُ كرة قدم إسبانيّ يلعب في الفريق الأوّل لنادي برشلونة منذ سنة 2008 وفي منتخب إسبانيا الأوّل منذ سنة 2009، في تكريم اللاعب اللبنانيّ الدوليّ رضا عنتر في صيدا. وكان بيكيه قد التقى رئيسَ الكيان شمعون بيريس سابقاً.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ أحدَ رعاة تكريم رضا عنتر هو شركة G4S التي كانت ضالعةً في مدّ السجون والمعتقلات والحواجز الإسرائيليّة بمعدّات أمنٍ وإنذارٍ وموظّفين، ثم توقّفتْ عن ذلك بعد حملة مقاطعةٍ عالميّةٍ عارمة، لكنّها ما زالت ضالعةً في مركز تدريب للشرطة الإسرائيليّة، وفي بعض النشاطات داخل المستوطنات (غير الشرعيّة بموجب القانون الدوليّ نفسه).

السينما

1)Spider-Man: Homecoming: أحدُ المنتِجين المنفِّذين لهذا الفيلم، الذي يُفترض أن يبدأ عرضُه في 6 تمّوز 2017، هو Avi Arad. وُلد آراد في غيفاتاييم في فلسطين المحتلّة أثناء نكبة 1948، وترعرع هناك، ثم شارك ضمن الجيش الإسرائيليّ في حرب عام 1967 ضدّ الجيوش العربيّة، قبل أن يهاجرَ إلى الولايات المتحدة.

2) The Hunter’s Prayer: هذا الفيلم، الذي يُفترض أن يُعرض في صالات لبنان في تمّوز 2017، هو من بطولة Odeya Rush، وهي ممثّلة “إسرائيليّة” وُلدتْ وترعرعتْ في حيفا سنة 1997.

3) Boyka: Undisputed IV: هذا الفيلم، الذي يُفترض أن يُعرض في 15 حزيران 2017، من إنتاج

“الإسرائيليّ” Boaz Davidson (وُلد في تل أبيب سنة 1943)، ومن بطولة الإسرائيليّ Alon Aboutboul (وُلد في فلسطين المحتلّة سنة 1965).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.