نيويورك تايمز:اقتراح روسيا يضع أوباما بين مطرقة بوتين وسندان الجمهوريين

 

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقالا تحت عنوان “الاقتراح الروسي يضع أوباما بين مطرقة بوتين وسندان النواب الجمهوريين”، أوضحت فيه أن “الرئيس الأميركي باراك أوباما واجه هزيمة في الكونغرس اعتقد العديد من الجمهوريين والديمقراطيين أنه من شأنها أن تكون عقبة خلال ما تبقى من فترة ولايته، وبحلول نهاية اليوم وجد أوباما نفسه في موقف غريب يتطلب منه الاعتماد على نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنقاذه من مأزق الكونغرس”.

وأشار التقرير إلى أن “الاقتراح الروسي المفاجئ لنزع فتيل المواجهة الأميركية مع سوريا جعل الموقف المتوتر أكثر تقلباً بالنسبة لرئيس يسعى جاهداً إلى إقناع الرأي العام المتشكك بحاجة الولايات المتحدة إلى توجيه استجابة عسكرية إلى دولة جديدة من دول الشرق الأوسط، رداً هذه المرة على استخدام الأسلحة الكيميائية. وقد يجعل هذا الاقتراح الوضع أكثر خطورة أو قد يمنح الرئيس أوباما مخرجاً للهروب من المأزق الذي صنعه جزئياً بنفسه”.

وأوضح التقرير أن “الرئيس أوباما أصبح الآن محاصراً بين محاولة العمل على صياغة اتفاق بالتعاون مع بوتين، الذي كان يتنازع معه كثيراً في الآونة الأخيرة، وبين السعي للفوز بتأييد النواب الجمهوريين الذين جعلوا عرقلة أجندة الرئيس مهمتهم الرئيسية. وبغض النظر عن مستوى ثقة الرئيس أوباما في بوتين، سوف يتعين عليه أن يقرر ما إذا كان يمكن التعامل بجدية مع الاقتراح الروسي أو افتراض أنه مجرد وسيلة لعرقلة الضربة العسكرية الأميركية ضد سوريا”.

واشار إلى أن “كل هذه التطورات دفعت واضعي خطابات البيت الأبيض إلى مراجعة ما كتبوه قبل أن يلقي الرئيس أوباما خطاباً على الأمة مساء يوم الثلثاء في ما تتحول إلى واحدة من أكثر المراحل صعوبة من رئاسته، حيث كان يأمل أوباما في تفسير الأسباب التي تجعل من الضروري الرد على الهجوم الكيميائي الذي أودى بحياة ما يزيد على 1400 سوري، وأيضاً في طمأنة الأميركيين من أن الضربة العسكرية ضد سوريا لن تتحول إلى حرب عراقية جديدة. ولكن الآن سيحتاج أوباما إلى تفسير أيضاً لماذا ينبغي على الكونغرس المضي قدماً في التصويت على الموافقة بشن مثل هذه الضربة في مقابل الحل الدبلوماسي المحتمل، وإلى إيضاح الظروف التي من شأنها إقناعه بأمر المدمرات الأميركية المتمركزة في البحر المتوسط بعدم التحرك، على الأقل في الوقت الراهن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.