هيغل: أوباما طعنني في الظهر

alalam_635862435019781636_25f_4x3.jpg

وجه وزير الدفاع الأميركي السابق تشاك هيغل انتقادات لاذعة إلى إدارة الرئيس باراك أوباما التي أدت ضغوطات ممثليها إلى استقالة هيغل في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وفي مقابلة مع مجلة “Foreign Policy” الأسبوعية نشرت الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول، أكد الوزير السابق أن جهاز الرئيس الأميركي مارس تدخلا مباشرا وغير مبرر أحيانا في نشاطاته، كما أنه اتهم مستشاري أوباما بالسعي للإساءة إلى سمعته حتى بعد تقديمه طلب إعفائه من تولي وزارة الدفاع.

ونقلت وكالة “تاس” عن المجلة ان انتقادات هيغل كانت موجهة في المقام الأول إلى مساعدة الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس (وإن كان لم يذكر اسمها) وعدد من مرؤوسيها.

ووصف هيغل سلوك أعضاء فريق أوباما بـ “الخسيس” الذين لم يكفوا عن التشهير به في وسائل الإعلام وهم يدلون بتصريحات صحفية دون أن يكشفوا أسماءهم.
وأوضح مسؤولون سابقون في جهازي كل من هيغل والبيت الأبيض أن وزير الدفاع السابق وسوزان رايس كثيرا ما تصادما بشأن عدد من المسائل، بما فيها السياسة إزاء سوريا وضرورة غلق معتقل غوانتانامو.

وبحسب المجلة فإن مسألة القرم والنزاع في أوكرانيا كانا من المسائل الخلافية بين هيغل وموظفي البيت الأبيض، فقد أعلن هيغل أنه كان يصر على “أهمية تفادي المواجهة مع موسكو وضرورة إبقاء قنوات الاتصال مع القوات المسلحة الروسية مفتوحة”.

مع ذلك فقد أقر الوزير السابق بأنه كان يدعو إلى توجيه “رسالة واضحة إلى موسكو وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا”، وذلك بعدم التباطؤ في تزويد كييف بوسائل الاتصال وغيرها من الأجهزة العسكرية، مع أنه أكد معارضته تسليح أوكرانيا.

هذا ولم ينف هيغل أن أوباما كان يخطط في أغسطس/آب من العام 2013 لضرب دمشق بصواريخ “توماهوك” على أساس افتراض أن الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي ضد المعارضة المسلحة. لكن في 30 من شهر آب أعطى أوباما هيغل تعليمات بإلغاء العملية والتوجه إلى الكونغرس بطلب موافقته على استخدام القوة العسكرية ضد سوريا وهو طلب لم يستجب الكونغرس له آنذاك.

واعتبر هيغل أن هذه الخطوة من قبل أوباما بعد إنذاراته السابقة لدمشق وجهت ضربة جسيمة لسمعة الرئيس الأميركي وسمعة الولايات المتحدة بأسرها، لكنه أضاف أن التاريخ وحده سيجيب على السؤال عما إذا كان هذا القرار صائبا أم خاطئا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.