وزير العمل الفلسطيني يطالب نظراءه في العالم بانصاف عمال فلسطين ووقف انتهاكات إسرائيل بحقهم

 

طالب وزير العمل الفلسطيني الدكتور مأمون أبو شهلا وزراء العمل في العالم المشاركين في أعمال الدورة 107 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في قصر الأمم، ومقر منظمة العمل الدولية في مدينة جنيف السويسرية اليوم الخميس بانصاف عمال فلسطين وتحقيق العدالة لهم و قراءة تقارير بعثة منظمة العمل الدولية لتقصي الحقائق عن عمال فلسطين تحت الاحتلال وكافة التقارير ذات العلاقة التي صدرت خلال العشرين سنة الماضية والتي تستعرض الصورة البشعة لأوضاع العمال العرب في الأراضي المحتلة.

وناشد أبو شهلا الوزراء والمجتمعين ومنظمة العمل الدولية الى دعم فلسطين لتحويل هذه التقارير الى قرارات تدعم حقوق عمالنا وتجبر إسرائيل على تطبيق أنظمة وقوانين ومعايير منظمة العمل الدولية على العمال الفلسطينيين العاملين لديها.

وتوجه أبو شهلا لوزراء عمل العالم الذين حضروا من 200 دولة بالقول: ان العمال الفلسطينيين يطالبونكم بانصافهم  و حمل تقارير لجان تقصي الحقائق لمجلس إدارة المنظمة الدولية لاتخاذ القرارات المناسبة التي تنصف عمالنا وتستعيد حقوقهم وكرامتهم الإنسانية المسلوبة من الاحتلال.

ودعا أبو شهلا المنظمة الدولية خلال مؤتمرها المنعقد منذ 28/5 وحتى الثامن من الشهر الحالي الى اجبار إسرائيل على احترام كرامة العامل الفلسطيني من خلال وقف ظاهرة سمسرة العمال وانهاء معاناة العمال على الحواجز العسكرية الإسرائيلية اثناء عبورهم اليومي لهذه الحواجز وتطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية في أماكن العمل التي يعمل فيها العامل الفلسطيني وان تمنحهم الأجور المساوية لزملائهم الأجانب او الإسرائيليين وفقا لقانون العمل الإسرائيلية، إضافة الى الضغط على إسرائيل لتقديم كافة البيانات المطلوبة عن الحقوق المالية للعمال الفلسطينيين المحتجزة لديها باعتبارها حقوق فردية لا يمكن التخلي عنها او ان تتقادم مع الزمن.

وأكد وزير العمل ان هذه الأموال هي حق للعامل الفلسطيني واسرته وعلى إسرائيل تحويلها الى مؤسسة الضمان الاجتماعي الفلسطينية وفقاً لبروتوكول باريس الاقتصادي تحو تأمين العمال واسرهم وحماية كرامتهم الإنسانية.

ودعا العالم الى التصدي للسياسات الإسرائيلية وفرض القانين والمعايير الدولية عليها لتنعم المنطقة والعالم بالامن والاستقرار وما يتبع ذلك من تطور اقتصادي ورفاهية لشعوب المنطقة والعالم

وتساءل أبو شهلا: الى متى يظل العالم يقبل ان تظل إسرائيل تتحدى القانون والقرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة ومجلس الامن والمحافل الدولية على مدار السبعين عاماً الماضية، ويظل يشهد هذه الغطرسة الإسرائيلية والاستمرار في احتلال القدس وغزة والضفة وتمعن في تدمير الاقتصاد الفلسطيني الهش.

وطالب أبو شهلا العالم بالتدخل الفاعل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

واستعرض أبو شهلا، الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني وابرزها المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال الأيام الأخيرة بحق المتظاهرين العزل على حدود قطاع غزة والتي استشهد خلالها اكثر من مائة مواطن واصابة الالاف.

وأضاف ان إسرائيل لم تتوقف عن ارتكاب المجازر والجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وخصوصاً استمرار عمليات الاستيطان وتهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية واقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على رجال الدين واستمرار سرقة أموال العمال والسيطرة على الموارد الطبيعية وفرض الحصار على قطاع غزة.

كما استعرض أبو شهلا معاناة العمال الفلسطينيين وخصوصاً العاملين في سوق العمل الإسرائيلية واستمرار تنكر إسرائيل لحقوقهم وسرقتها وعدم تحويل اكثر من عشرة مليارات دولار هي مستحقات اكثر من مليوني عامل عملوا في إسرائيل من عام 1970 وحتى الان.

واكد أبو شهلا ان الظلم التي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق العمال تحديدا والشعب الفلسطيني عامة يتطلب من العالم الوقوف بجدية في وجه اسرائيل وارغامها على انهاء احتلالها.

وقال أبو شهلا ان اعتداءات إسرائيل زادت حدتها بعد القرار الأميركي الظالم بالاعتراف بمدينة القدس الفلسطينية عاصمة لها.

ووجه أبو شهلا التحية للمدير العام لمنظمة العمل الدولية جاي رايدر لمواقفه المساندة للعمال الفلسطينيين واهتمامه بتطوير المؤسسات الفلسطينية ذات العلاقة وخصوصاً مؤسسة الضمان الاجتماعي ودعم صندوق التشغيل وتبني المطالب وتبني المطالب الفلسطينية المختلفة الخاصة بتحسين أوضاع العمال الفلسطينيين ومواجهة افة البطالة، كما شكر الدول المانحة التي لا تزال تدعم العمال الفلسطينيين.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.