أبي رميا: هدفنا التفاهم والانفتاح على الجميع من أجل بناء وطن جديد

 

لفت عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون أبي رميا الى أن التيّار الوطني الحرّ ما زال مستمراً في سياسية بناء التفاهمات الوطنية التي بدأها مع حزب الله في شباط 2006 وقال: ” وانا لا انظر الى ورقة التفاهم من الزاوية المسيحية، بل انظر اليها من زاوية وطنية، فعندما عاد رئيس التكتل العماد ميشال عون من فرنسا لم يكن بوارد ان يكون تياره ضمن تحالفات ثنائية، ولا ننسى انه عندما وصل كان لديه عطف على الحالة التي تأسست في 14 آذار 2005 وكان لديه تواصل طبيعي واستراتيجي مع قوى 14 آذار وتيار “المستقبل” إلا أن هذه القوى لم تلاقيه على طريق الشراكة والثوابت الوطنيّة الجامعة”.

 

أبي رميا وفي حديث إذاعي له عبر “صوت المدى” مع الإعلامية آمال الياس سليمان ضمن برنامج “مدى الصوت”، ذكّر بالزيارة التي قام بها العماد عون لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في السجن قائلاً: ” هذا دليل ان العماد عون عاد وهدفه التفاهم والانفتاح على الجميع من أجل بناء وطن جديد مع كل شركائه في الوطن، ومن هنا جاءت هذه العلاقة المتميزة مع “حزب الله”.

 

وتابع أبي رميا حول ورقة التفاهم مع حزب الله وقال :”هدفنا العمل على تفاهمات وطنية، وتوصلنا الى البنود الـ10 التي تشكل بوادر تأسيسية لاي حوار، ولم نسمع أي إنتقاد سلبي من قبل القوى السياسية الاخرى لمضمون الوثيقة” ، لافتاً الى ان “البعض لم يكن لديه قراءة وطنية للوثيقة انما خلفية الخوف من تغليب فريق على فريق آخر وراهنوا على فشل التفاهم، اما نحن فربحنا الامن والاستقرار وتلاشي الجدران النفسية التي كانت تمنع اللبنانيين من التلاقي”، وأضاف “لدينا ثقة مطلقة بالعماد عون والامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، وبعد 9 سنوات من الحالة التراكمية للتفاهم مع الحزب، أصبحنا نرى صوابيّة هذا القرار واهميته، والتفاهم الذي اصبح راسخ في قناعاتنا وقناعات شركائنا، وكنت اتمنى ان يعمم هذا التفاهم على كل الشركاء في الوطن”.

 

وفي ما يتعلق بملف العسكريين المخطوفين، أكد أبي رميا أن “ثقتنا كاملة بالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لادارة هذا الملف”.

 

وعن موضوع الجامعة اللبنانية قال: ” أنا لا أؤمن بالمحاصصة الطائفية على حساب الكفاءة في تعيينات الجامعة اللبنانية”، مشدداً على ان “خطورة الذي يحصل هو ادخال المنطق المذهبي الى الجامعة اللبنانية، ولا أحد يفهم خطورة اللعب على الغريزة المذهبية، حتى بتعيين حاجب بالادارة اللبنانية هناك تدخلات مذهبية ما يمنع تحقيق الدولة المدنية”.

 

وعن قرار توقف الاعمال في سدّ جنة أكد أبي رميا قائلاً: “لن نقبل بايقاف مشروع سدّ جنة والتحركات ستبدأ اليوم”.

 

وختم أبي رميا في موضوع الكازينو وقال: “نحن أساس الخطة الإصلاحية لهذا المرفق الذي كان يخسر الاموال عوضا عن الربح ولكن هناك أشخاص صرفوا عشوائياً وعن غير حق ونحن ضد هذا التصرف”.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.