أجناد مصر: عشرات العمليات التخريبية.. تمويل وتخطيط خارجي.. واستثمار في حماس المراهقين للعنف


وكالة أنباء آسيا:

 يُعتبر تنظيم أجناد مصر من أخطر التنظيمات التي عملت على الساحة المصرية في السنوات القليلة الماضية وتورطت في طابور من العمليات العدائية، وهو كعادة كل التنظيمات الفاعلة في الداخل المصري مرتبط من حيث الأفراد والتكوين بالتنظيمات النشطة في سائر الأقطار العربية خاصة في العراق وسورية وليبيا. وقد حاول مؤسسو التنظيم، الذي كان قريبًا في ميلاده من تنظيم “أنصار بيت المقدس” المتطرّف، تمصيره وإعطائه طابع محلّي أكثر، وكان هذا الدافع الرئيسي في تسميته بهذا الاسم: «أجناد مصر»، كما نجح التنظيم منذ بدايته في اجتذاب الشباب المراهق المتحمّس لـ”العنف الثوري”، و”الانتقام”، وقد وفّر لهؤلاء الشباب أمرين: السلاح، والتأصيل الشرعي الذي يجعل من سفك دماء الآخرين «حلالًا».

عندما تبحث خلف كثير من الشباب الذين انزلقوا إلى هذا المناخ الظلامي العنيف، تجدهم في الأساس مجموعة من العاطفيين ومضببي العقول، ونتاج تعصّب ديني تقليدي، أو جماعات دينية سياسية.. ثم تضخّم “حماسهم” في السنوات الأخيرة نطلقً من فكرة «المظلوميّة»، وجرّهم ذلك للانخراط في هذا التنظيم «السلفي الجهادي» الذي يرفع السلاح، وودود تجاه «داعش»، وأكثر من ودود تجاه «القاعدة».

أحد هؤلاء الشباب، على سبيل المثال، هو “إ. ش. شحاته” طالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة عين شمس (ثاني أكبر جامعة حكومية في مصر)، ومنفذ عمليات دار القضاء العالى (وسط القاهرة) وسينما رادوبيس وتفجير عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية، والتى راح ضحيتها الرائد ضياء فتوح أثناء محاولة إبطال مفعولها (الجيزة).. في اعترافاته بعد القبض عليه، يذكر -بمنتهى البساطة- أنه دخل إلى “أجناد مصر” عبر “الفيس بوك”، وأن حكايته كلها بدأت مع الأحداث السورية، حيث تأثّر بالحملة التحريضية على الجيش هناك، وفعلت فيه المواد الدعائيّة التي تبثّها الفضائيات الخليجية (الجزيرة، العربية، سكاي نيوز.. إلخ)، بالإضافة إلى الصفحات الفيسبوكية المموّلة، مفعولها، وحقنته بالرغبة المُفرطة في الانتقام لهؤلاء “الضعفاء” الذين يعانون من البطش، لم ينتبه لشيء آخر يتعلّق بالمخطط الخارجي التخريبي والدور الغربي المكشوف في سوريا، أو حتى الطائرات الصهيونية التي تتدخل لقصف الجيش وحلفائه هناك، سار خلف عاطفته، و”حماسه الديني”، وبدأ يتابع المقالات التي يحررها “جهاديّون” على مواقع التواصل، ومنها عرف أمور كالحاكمية، وخرج منها بأن الحكومات كلها كافرة لامتناعها عن تطبيق “الشريعة”، حسب فهمهم، وأن الجيوش هي أعوان هؤلاء الطواغيت، ويجب قتالهم، وتأثّر إلى حدِ بعيد بأحكام “ابن تيمية” القديمة بخصوص تكفيره للتتار حتى لو كانوا مسلمين لأنهم لا يتحاكمون إلى الشريعة الإسلامية بل إلى “الياسق”، وتوظيف “الجهاديين” لهذه الأحكام. وتعمّق الأمر بالنسبة له، فاشترى كتابين لعائلة قطب، الأول: «في ظلال القرآن» لسيد قطب (تم إعدامه في 1966 لتورّطه في تنظيم مسلح لإحداث عمليات عنف وتخريب)، و«جاهلية القرن العشرين» لمحمد قطب (تعرّض للسجن وأفرج عنه في السبعينات مع مجيء أنور السادات، وعاش في السعودية حتى وفاته بـ 2014، ومثّل مرجعية للتيار السلفي السروري). عبر متابعة هذا الطالب الجامعي الكثيفة للصفحات “الجهاديّة” نجح بالتواصل مع أحدهم، وبعد احتياطات أمنية من جانب هؤلاء، جمعته مقابلة مع أحد شباب التنظيم، وهو الذي قام بتجنيده، ثم انتقل من يد ليد، ومرّ في الطريق بتدريبات على كيفية مراقبة الأكمنة الأمنيّة، وطريقة وضع المفخخات بالقرب من الكمائن، ثم تفجيرها عن بُعد عبر الاتصال بالهاتف المُلحق بها.. وكانت نهايته، عندما كان يحاول وضع قنبلة إلى جوار كمين في محيط مجلس الوزراء إلا أن عامل بأحد المقاهي شاهده، وقرر أن يطارده بشجاعة، ونجح في القبض عليه.. وكان سقوط هذا الشاب أحد المفاتيح التي ساعدت على سقوط بقية أفراد التنظيم وتهشيمه تمامًا.

نظرة أعمق على التنظيم:

أجناد مصر هو تنظيم «سلفي جهادي» تشكّل في أواسط عام 2013 نشط في البداية بسيناء مرتبطًا بأنصار بيت المقدس، ثم صار له كيان مستقل مع 2014، دليل ارتباطه الواسع بـ”بيت المقدس” هو إعلان هذا الأخير عن مسؤوليته عن الأعمال التي نفذها “أجناد”، ببداية ظهوره، في أقسام الشرطة ومحطات المترو، إلا أنه عاد وتراجع، بعد أن أصر مؤسسو “أجناد مصر” على الاستقلالية.

التنظيم يرى «شرعية» الحرب على الشرطة والجيش في مصر، ويتهم النظام عامة بـ«التجبّر واستباحة دماء لمسلمين وأعراضهم». ويضم التنظيم -وفق قائده العام- شبابا من شتى أطياف المجتمع المصري، وخصوصا ممن شاركوا في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وغضبوا من التآمر عليا!. ويهدف “لإقامة الدين وتحكيم كتاب الله، وإسقاط الطاغوت، وتخليص الفتيات المسجونات”. يكفُر بالديمقراطية ويرى أنها “آلية لإطلاق العنان لشهوات الناس”. يكشف إصرار قادة التنظيم على حشر مسألة “يناير 2011″، عن وعيهم بالشريحة الشبابية التي يستهدفون جذبها، وهذا كان واضحًا في قدرتهم على جذب الشباب المراهق من حركات “الألتراس”، ومن حملات المرشحين للرئاسة خاصة السلفي حازم أبو إسماعيل، واعتمد هذا التنظيم، كما التنظيمات الشبيهة، على شباب «اللجان النوعية» الإخوانية، وهي اللجان التي تأسست لممارسة قدر من العنف ضد أجهزة الأمن، ولتخريب منشآت، وهي من ضمن جبهة القيادي الإخواني «محمد كمال» (قُتل في أكتوبر 2016)، وقد تلقّت تأصيلا شرعيًا يبرر العنف، كما أن شباب هذه اللجان كان مشحون بالرغبة في “الثأر” بعد 30 يونيو.

من هو المؤسس؟

مؤسس هذا التنظيم بالغ الخطورة وعامود خيمته، هو همّام محمد أحمد عطية أو «مجد الدين المصري» (حيث من عادة أي عضو في التنظيمات الإرهابية اتخاذ اسم وكُنية جديدة)، وقد تم تصفيته في اشتباك مع الأمن في إبريل 2015، وكان عمره وقت وفاته: 36 عامًا.

بالبحث في سيرة عطيّة، تكتشف أنه قد تم تجنيده وجذبه للفكر الجهادي، عندما كان في فرنسا (!)، فعطية الذي كان يعيش بمنطقة المرج التابعة لمحافظة القاهرة، عندما وصل إلى سن الثامنة عشر، سافر إلى والده الذي يعمل طباخًا في أوروبا، ويحمل جنسية البلد التي يعمل فيها، وهناك التقى بأحد العناصر المنتمية فكريًا لتنظيم القاعدة (وهي عناصر كثيرة تعيش في عدد من العواصم الغربية وأهمها لندن وتتمتع بحق اللجوء، وتؤسس مراكز ثقافية، وتصدر صحف أحيانًا.. وهذا يجري تحت عين ونظر وتخطيط الحكومات الغربية!)، تأثر همام عطية بهذا القاعدي الذي قابله هناك، وقرر مغادرة أوروبا إلى السعودية أو أفغانستان (تختلف المصادر في تحديد البلد التي سافر إليها مباشرة، لكن من الواضح أنه مر على هذين البلدين)، المهم أنه وصل لتنظيم القاعدة، وقد تدرّب على فنون القتال وصناعة الأسلحة والمتفجرات، وكان هذا تحديدًا أثناء نشاطه في العراق (التي دخلها في أحد مراحل حياته)، وتنظيم القاعدة العراقي الذي هو امتداد لجماعة التوحيد والجهاد الزرقاويّة، هو الذي انتهى إلى «داعش» في الختام. ولا شك أن هذا الخراب الذي تعانيه العراق، بشكل مباشر وغير مباشر نتاج للغزو الأمريكي في 2003.

تقول التقارير التي تتعرض لسيرة همام عطية أنه كان شديد المهارة في إعداد المفخخات، وهذا كان واضحًا في أداء تنظيمه المحترف للغاية فيما بعد.

دخل عطية مصر عام ٢٠١٢، مستغلاً فترة التوترات الأمنية. وتواصل مع بعض المجموعات الجهادية بسيناء، وعمل مع صديقه “بلال صبحي” ضمن جماعة أنصار بيت المقدس كمختصّين في تصنيع المتفجرات، وأصبح مسئولاً عن الخلية التى أطلقوا عليها «الخلية الكيميائية»، وهى من ركبت المتفجرات التى وضعت فى تفجير مديرية أمن جنوب سيناء، والقاهرة، والدقهلية، ومبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، وكاد أن يُقبض عليه ذات مرة في كمين شرق القاهرة إلا أنه أفلت، وترك سيارته المحمّلة بالمتفجرات وفرّ.

وقع خلاف بين همام وتنظيم أنصار بيت المقدس قبل موت زعيمه توفيق فريج زيادة (القيادي الجهادي الداعشي السيناوي المعروف، وصهر القيادي السلفي: حمدين أبو فيصل)، وكان الخلاف حول استراتيجيات العمل، فهمّام كان يرى أن التنظيم لا بد أن يكون محليًا، أى لا علاقة له بفلسطين أو القدس (حتى على مستوى الاسم)، كما أن العمليات لا بد أن تكون مرحلية، وأن تكون في مرحلتها الأولى مُركّزة ضد الشرطة، وتستثير الجميع على هذا الأساس، وأن لا تتورط فيما هو أبعاد من ذلك – ضد مدنيين أو ور عبادة مسيحية.. إلخ-، حتى لا تستفز الرأي العام.

ترك همام عطية شبه جزيرة سيناء، وقام بتأسيس تنظيم أجناد مصر فى أواخر عام ٢٠١٣، وكانت أول عملية له هى قسم شرطة الطالبية، وقنبلة مترو البحوث.

نجح همام في ضم عدد من الشباب من خلفيات متنوعة (قاعديّة، سلفيّة دعويّة، إخوانية.. وجنائيّة) فكان “مالك عطا” عضو سابق بجماعة الإخوان، بينما كان “أحمد جلال” عضوا بحزب النور (وسيتولّى جلال الذي سيُعرف باسم: سيف أو عز الدين المصري، مسؤولية التنظيم بعد مقتل همام، وحتى مقتله هو ذاته)، وكذلك “سعد عبد الرؤوف” الذي كان مسجونًا سابقًا باليمن لمدة سنتين لانتمائه إلى تنظيم القاعدة، بينما كان “جمال زكي” متعاطي وتاجر مخدرات قبل إنضمامه للتنظيم.

أفكار التنظيم:

كان تنظيم أجناد مصر من أكثر تنظيمات العنف رغبة في تأسيس منهج، والإعلان عن نفسه، أفكاره هي بالطبيعة وبوضوح أفكار القاعدة، وحتى فيما يتعلق بتنظيم داعش فقد كان ودودًا، وأمسك عن التورّط في الإدلاء برأيه في الخلاف الحاصل بين جبهة النصرة (فتح الشام) وداعش في سورية، وأصدر قرارا داخليا بمنع الحديث في النزاعات بين “الجماعات الجهادية” المختلفة، وكان دومًا يحاول إظهار نفسه كحلقة وُسطى بين كل التنظيمات التي خرجت من رحم القاعدة أو الفكر (الوهابي – القُطبي)، تحت شعار أنه لا يجب أن يشغله شاغل عن عدوه المركزي بالجيش والأمن، وعن دفع هذه الأجهزة باعتبارها «صائلة» (الصائل: هو الذي يشبُّ على غيرِه ويستطيل عليه يريد ماله أو نفسه ظلمًا). رغم خطابه السلفي الجهادي إلا أنه حاول، وبمهارة، دومًا تأسيس جسور مع أي طرح لـ”العنف الثوري”، وغازل طلاب جامعة القاهرة ذات مرة بعد مقتل أحد طلاب كلية الهندسة في 2014، متوعدًا بـ”القصاص” لقتيلهم، كما حاول التركيز في مقاطعه المصوّرة على العداء مع الشرطة والتعرض بالثناء على “يناير 2011″، دون التعرّض لأي طرف آخر، مراهنًا بذلك على العداء الذي قد يكون عند بعض الأطراف السياسية المعارِضة للأمن.

خطّأ جماعة الإخوان لمشاركتها في العملية السياسية، التي هي من وجهة نظره، غير جائزة، لكنه لم يكفّرها، كما فعل تنظيم داعش “الدولة الإسلامية” الذي تبنى متحدثه “أبومحمد العدناني” تكفير محمد مرسي.

كما حاول التنظيم جذب أنصاره عبر التذكير على عمالة النظم العربية الحاكمة، والهجوم على البيت الأبيض والعدو الصهيوني.. وهي حيلة تلجأ إليها هذه التنظيمات في العادة، وتستغل حقيقة أن كثير من النظم العربية بالفعل تابعة للناهب الأجنبي وعميلة وأن العدو الصهيوني مُحتل للأرض وقاعدة غربية مغروسة في أرضنا العربية ويلزم مقاومته، فتحاول جذب الأنصار باعتبارها البديل القادر على التغيير والمقاومة، لكن بتدقيق النظر تكتشف أنها، هي ذاتها، رأس حربة مشروع للتدمير والتخريب لصالح الأعداء الخارجيين بالتأكيد، وأنها تستنزف الجيوش والبيئة الاجتماعية لصالح من تزعم العداوة معهم، وتربك المجتمع العربي وتعطّل أي احتمالية لتطوّره وتماسكه، وأنها تتمتع، حيث تقاتل منذ أفغانستان وحتى اليوم في سورية وليبيا، مرورًا بالشيشان ويوغوسلافيا بدعم غربي صريح، أو عبر وكلاء الغرب في بعض النظم الخليجية.

وقد اتخذ التنظيم شعارا مكونا من الاسم مصحوبا بجملة (حماة الدين والدم والعرض والمال) وتعلوه “راية التوحيد”.

ولعلّ هذا الخطاب شديد الدهاء لدى تلك الجماعة، ونشاط أعضاءها الواسع على مواقع التواصل، كان يؤكد خطورة هذا التنظيم. ويكفي أن نذكر أن أحد أعضاء التنظيم وهو “مالك الأمير عطا”، كان له جمهور واسع من المتابعين على “الفيس بوك”، من شباب الإخوان ومن غيرهم، وكان “عطا” من أشد المحرّضين على تبنّي العنف، وهو الذي ظهر في أحد المقاطع المصوّرة -ملثمًا- يطرح أسئلة (منها ما هو صحفي) وردت لصفحته.. على قائد التنظيم همام عطية، وكان شديد السخرية من العناصر الإخوانية التي تتهم الأمن والمخابرات بتنفيذ التفجيرات والاغتيالات، حيث كان يعتبرها شرف لا ينبغي التبروء منه. وقد لوحظ تأثر كثير من متابعي “مالك عطا” بمقتله. حيث بعد القضاء على همام عطية، حاول عطا السفر لسورية أو العراق والالتحاق بـ”داعش”، بعد فترة قضاها في السودان، إلا أنه فشل، وعند اختبائه بفيصل هاجمته قوات الأمن، ثم أُعلن عن مقتله.

عمليات التنظيم وحاضره وتمويلاته:

نفّذ التنظيم نحو 45 عملية إرهابية في فترة نشاطه من نهايات 2013، وحتى أوائل 2016، سقط بسببها أفراد من الجيش والشرطة ضحايا ومصابين، إلى جانب عدد مُعتبر من المواطنين، وقد نجح الأمن في تعطيل عدد من المتفجرات. وكانت طريقة عمل التنظيم هي تصميم قنابل باحترافيّة عالية جدًا لها شكل خارجي أسمنتي أو شبيه بالرصيف أو تكون من النوع اللاصق بحيث يسهل لصقها في سور حديدي أو سيارة، فكان يتم مراقبة الهدف أو التمركز الأمني لعدد من الأيام ثم استغلال وقت يكون فيه عدد أعضاء التمركز قليل، فيتم زرع القنبلة، ثم تفجيرها بعد تجمّع عدد أكبر من قوات الأمن أو تفجيرها في الموجودين أو الهدف، وذلك يتم عبر الاتصال بالهاتف المُلحق بالقنبلة:

20 نوفمبر 2013: استهداف عدد من قوات الشرطة بكمين عبود بعبوة ناسفة مما أسفر عن إصابة 5 من الضباط والأفراد التابعين لجهاز شرطة.

25 نوفمبر 2013: استهداف قوات الشرطة بكمين السواح بعبوة ناسفة مما أسفر عن إصابة ضابط وفردين من الشرطة.

26 ديسمبر 2013: بحسب المُعلن، استهداف سيارة شرطة بالقرب من جامعة الأزهر بعبوة ناسفة، لكن الانفجار، في الواقع، استهدف حافلة نقل عام مما أسفر عن إصابة 5 مواطنين مدنيين بجروح.

7 يناير 2014: استهداف قوات الشرطة بقسم مرور محور26 يوليو بعبوة ناسفة، لكن لم تقع إصابات.

24 يناير 2014: استهداف قسم شرطة الطالبية بعبوة ناسفة دون وقوع إصابات.

24 يناير 2014: استهداف قوات الأمن المركزي بعبوة ناسفة، في عملية ضخمة، أمام محطة مترو أنفاق البحوث مما أسفر عن مقتل مجندين وإصابة 12 ضابط ومجند.

31 يناير 2014: استهداف معسكر للأمن المركزي بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى بعبوتين ناسفتين مما أسفر عن إصابة فردي شرطة.

7 فبراير 2014: استهداف قوات الشرطة المتواجدة بميدان الجيزة بعبوة ناسفة دون وقوع إصابات.

4 مارس 2014: استهداف تمركز أمني بمدينة 6 أكتوبر بعبوة ناسفة دون وقوع إصابات.

11 مارس 2014: استهداف تمركز أمني بكوبري الجيزة بعبوتين ناسفتين مما أسفر عن إصابة عقيد شرطة “جمال راغب” بالإضافة إلى 3 مجندين، تعرضوا لجروح وإصابات.

24 مارس 2014: استهداف رقيب الشرطة “مصطف عرفة” بمباحث قسم شرطة الشيخ زايد، بإطلاق النار مباشرة عليه.

29 مارس 2014: استهداف قوات الشرطة المتمركزة بالقرب من جامعة الأزهر وقسم ثان مدينة نصر بعبوة ناسفة مما أدى إلى قوع إصابات وتخريب منشآت.

2 إبريل 2014: استهداف قيادات أمنية بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بتفجير3 عبوات ناسفة مما أسفر عن مقتل عميد شرطة “طارق المرجاوي” وإصابة 8 ضباط وأمناء شرطة من بينهم نائب مدير أمن الجيزة لقطاع غرب االلواء “عبد الرؤف الصيرفي”. واعتبرت العملية واحدة من أبرز عمليات التنظيم التي جلبت له شهرة على مواقع التواصل “الجهادية” والموالية للإخوان.

10 إبريل 2014: استهداف قوات تأمين ميدان مصطفى محمود بالمهندسين بعبوة ناسفة إلا أن قوات الشرطة نجحت في ضبط وإبطال العبوة.

10 إبريل 2014: استهداف نقيب شرطة “أحمد الصواف” بواسطة تفجير سيارته بعبوة ناسفة بميدان الحصرى بمدينة 6 اكتوبر مما أدى لإصابته.

14 إبريل 2014: استهداف محكمة شمال الجيزة بعبوة ناسفة إلا أن قوت الشرطة نجحت في إبطال مفعولها.

15 إبريل 2014: استهداف قوات الشرطة القائمة على تنظيم المرور بميدان الجلاء بالدقى بعبوة ناسفة مما أسفر عن إصابة فردي شرطة، وتم القبض على أحد المنفذين، وهو “ياسر خضير” بواسطة سائق تاكسي وبعض الأهالي، والإرهابي “خضير” هو عنصر فاعل سابق في تنظيم “أنصار الشريعة بأرض الكنانة”.

15 إبريل 2014: استهداف سيارة خاصة بضابط شرطة بالهرم، ظنا بوجود الضابط بداخلها مما أدى إلى إصابة شقيق صاحب السيارة ومرافق له.

18 إبريل 2014: استهداف قوات الشرطة المتواجدة بنقطة مرور ميدان لبنان بعبوة ناسفة مما أسفر عن مقتل الرائد “محمد جمال” وإصابة فردي شرطة.

21 إبريل 2014: استهداف نقيب الشرطة بمرور الجيزة “سمير مصطفى” عبر تفجير سيارته بعبوة ناسفة بميدان الحصرى بمدينة 6 اكتوبر، ولكن أدى سقوط القنبلة من السيارة عقب احتكاكها بمطب صناعي إلى عدم إنفجارها.

23 إبريل 2014: استهداف العميد “أحمد زكي” بإدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزي والمشرف على تأمين ميدان النهضة بعبوة ناسفة لاصقة أسفل سيارته بمدينة 6 أكتوبر مما أسفر عن استشهاده وإصابة مجندين كانا برفقته.

28 إبريل 2014: استهداف الملازم بالجيش الثانى الميدانى “محمد عبد المنعم صلاح الدين” بواسطة لصق عبوة ناسفة بسيارته، لكن دائرة التحكم بالعبوة تعطلت ولم تنفجر.

2 مايو 2014: استهداف قوات الشرطة القائمة على تنظيم الحالة المرورية بميدان المحكمة بمصر الجديدة بعبوة ناسفة، ما أسفر عن استشهاد عريف شرطة وإصابة ضابط و3 أفراد شرطة آخرين.

3 مايو 2014: استهداف سيارة (لادا نيفيا بدون لوحات) بعبوة ناسفة برمسيس مما أسفر عن مصرع ضابط الاحتياط السابق بالجيش “بسام جامع”.

21 سبتمبر 2014: استهداف تمركز أمني أمام وزارة الخارجية على كورنيش النيل، مما أسفر عن مصرع المقدم “خالد سعفان” والمقدم “محمد أبو سريع” وإصابة اللواء “محمد سرحان”، بالإضافة إلى 5 ضباط ومجندين آخرين.

14 أكتوبر 2014: استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط دار القضاء العالى بعبوة ناسفة مما أسفر عن إصابة 9 أفراد شرطة من بينهم مفتش قطاع غرب القاهرة العميد “هشام عبد السميع”.

20 أكتوبر 2014: أصدر التنظيم فيديو مدته دقيقة واحدة توعد فيه قوات الأمن بـ”القصاص” نظرا لاعتدائها على طلبة كلية الهندسة بجامعة القاهرة في 14/10/2014 ومن ثم قام التنظيم بشن سلسلة من الهجمات على قوات الشرطة المكلفة بتأمين جامعات القاهرة وحلوان وعين شمس.

22 أكتوبر 2014: استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط جامعة القاهرة بعبوة ناسفة مما أسفر عن إصابة 4 ضباط شرطة ومجند، وكان من بين المصابين اللواء “جمال حمدى” نائب مدير أمن الجيزة لقطاع الجنوب.

8 نوفمبر 2014: استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط كلية طب أسنان القصر العينى بعبوة ناسفة دون وقوع إصابات.

20 نوفمبر 2014: استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط جامعة حلوان بعبوة ناسفة مما أسفر عن إصابة 5 أفراد شرطة بينهم 4 ضباط.

4ديسمبر 2014: استهداف خبراء المفرقعات في محيط جامعة عين شمس بعبوة ناسفة أثناء محاولتهم تفكيك العبوة، مما أسفر عن إصابة عدد من ضباط وأفراد الشرطة من بينهم مقدم الشرطة “خالد كمال”.

2 يناير 2015: استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط سينما رادوبيس بشارع الهرم بعبوة ناسفة مموهة على شكل قالب طوب أسمنتى إلا أن قوات الشرطة نجحت في ضبط العبوة وإبطال مفعولها.

6 يناير 2015: استهداف العناصر المكلفة بتأمين محيط قسم شرطة الطالبية بعبوة ناسفة مصممة للتفجير بمجرد محاولة إبطال مفعولها، مما أسفر عن مقتل خبير المفرقعات النقيب “ضياء فتوح” وإصابة فردي شرطة.

22 يناير 2015: استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط قصر القبة الرئاسى بعبوة ناسفة مما أسفر عن إصابة ضابطي شرطة من بينهم العميد “محمود إبراهيم” مفتش قطاع شمال القاهرة.

23 يناير 2015: استهداف تمركز أمني للشرطة بمنطقة ألف مسكن بعبوة ناسفة مما أدى إلى إصابة 5 ضباط وأفراد شرطة.

25 يناير 2015: استهداف تمركز أمني للشرطة أمام نادي الشمس بعبوة ناسفة مما أسفر عن إصابة ضابطي شرطة.

3 فبراير 2015: استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط ممر بهلر بمنطقة وسط البلد بعبوة ناسفة دون وقوع إصابات.

13 فبراير 2015: استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين قسم شرطة عين شمس بعبوة ناسفة مما أسفرعن مقتل نقيب الشرطة بالأمن المركزي “مصطفي شميس” وإصابة 7 أفراد شرطة آخرين.

2 مارس 2015: استهداف التمركز الأمنى المكلف بتأمين البوابة الرئيسية لمكتب النائب العام بعبوة ناسفة مموهة تتخذ نفس شكل الجزء العلوى لسور المبنى مما أسفر عن مقتل 2من المواطنين وإصابة 7 ضباط وأفراد شرطة.

9 مارس2015: استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط مستشفى الهرم بعبوة ناسفة إلا أن قوات الشرطة نجحت في ضبط العبوة وإبطال مفعولها.

11 مارس 2015: استهداف القوات المكلفة بتأمين محيط مجلس الوزراء بعبوة ناسفة مموهة على شكل قالب طوب أسمنتى إلا أن الأمن نجح في ضبط العبوة عقب قبض الأهالي على أحد منفذي العملية.

25 مارس 2015: استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين مقر سفارة الكونغو بإطلاق النيران عليها لقتلهم والاستيلاء على الأسلحة الخاصة بهم مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة آخر، لكن تمكن الأهالي من القبض على اثنين من منفذي الحادث، وتمكن الأمن من خلال التحقيق معهما من التوصل لأفراد آخرين، ولم يتبنَّ التنظيم هذه العملية في بياناته، لأنها كانت بمبادرة من إحد الخلايا دون تنسيق مع القيادة.

28 مارس 2015: استهداف قوات تأمين محيط جامعة القاهرة بعبوة ناسفة مما أسفر عن إصابة 5 ضباط شرطة و4 أفراد أمن تابعين لشركة فالكون.

5 إبريل 2015: استهداف نقطة مرور أعلى كوبري 15 مايو مما أسفر عن مقتل أمين شرطة.

12 يوليو 2015: استهداف تمركز أمني بمنطقة روكسي مما أسفر عن إصابة أمين شرطة.

10 أغسطس 2015: استهداف نقطة مرور بميدان المحكمة بمصر الجديدة مما أسفر عن مصرع العقيد “هشام العزب” وإصابة رائد شرطة.

نجح الأمن في تحطيم التنظيم تمامًا مع مطلع 2016، بفعل الاعتقالات الأمنية المتتالية والتحريّات، ومداهمة عدد من الأماكن التي كان يجتمع فيها أعضاء التنظيم.

وقد لعبت المعلومات التي حصل عليها الأمن من العناصر التي نجحت الأهالي في مطاردتها والإمساك بها بعد تنفيذها لـ (أو محاوتها تنفيذ) أعمال إرهابية دورًا مركزيًا في ذلك:

– في إبريل 2014 تمكّن سائق تاكسي شجاع “محمد إبراهيم فهمي” من مطاردة عضو في التنظيم الإرهابي “ياسر خضير” والإمساك به بعد تنفيذه تفجير في ميدان الجلاء بالدقي.

– وفي 11 مارس 2015 تمكّن عامل مقهى من مطاردة أحد عناصر التنظيم “إسلام شحاته” حيث انتبه إليه أثناء محاولة وضعه قنبلة في محيط مجلس الوزراء، وانطلق نحوه وطارده وقبض عليه، ففشلت العملية وتم إلقاء القبض على المتطرف.

– وفي 25 مارس 2015 تمكن مواطنون من القبض على عناصر التنظيم بعد تنفيهم عملية على القوة الأمنية المكلّفة بحراسة سفارة الكونغو.

كذلك تأثر التنظيم بدرجة كبيرة بعد مقتل قائده همام عطية في إبريل 2015، ثم مقتل عدد من القادة الأقل شأنًا منه فيما بعد. ورغم الاعتقالات التي حصلت لأعضاء التنظيم والمحاكمات التي تحصل لهم حتى اليوم إلا أن هناك عدد منهم قد فرّ في مراحل انهيار التنظيم الأخيرة، وسافر إلى ليبيا، غالبًا عبر السودان، وليس بشكل مباشر، وانضم للتنظيمات القاعديّة هناك، وارتبط بكل من الضابط المفصول هشام عشماوي وعمر رفاعي سرور الذي يلعب دورًا واسعًا في التنظير لأعمال العنف هناك ضمن ميليشيات كمجلس مجاهدي درنة وراف الله السحاتي، وبوسليم، وأنصار الشريعة.. وإلخ.

وقد حظي التنظيم بدعم مالي وفير من الخارج سواء من أفراد مرتبطين بالتنظيمات الدينية (السياسية أو الجهادية) يعملون في التجارة وعمليات غسيل الأموال سواء في أوروبا أو بعض دول الخليج أو شرق آسيا، أو من دول خارجية لها مصلحة في استمرار العنف خاصة بعد الإطاحة بحكم الإخوان في مصر، كنوع من العقاب، وضمن مخطط تخريبي.. ومن الواضح أن المال الذي يُنفق على الأعمال “الجهادية” متداخل في الأقطار العربية، بمعنى أن التمويل الذي يصل إلى ليبيا، يمر بالضرورة إلى مصر، وسوريا.. والعكس صحيح

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.