أعراض النصر الذي سنحتفل به في ساحة المرجة

shaker-shubair

موقع إنباء الإخباري ـ
د. شاكر شبير:
ما أشبه الليلة بالبارحة، بالأمس استهدفوا مصر العروبة، مصر الحرية والكرامة، واليوم يستهدفون سوريا العروبة، سوريا المقاومة!

بالأمس حشدوا الجيوش للهجوم على مصر العروبة. بلغ حجم القوات البرية التي شاركت  38 لواء و750 دبابة و2510 مدافع. أما القوات البحرية فتضم بارجة و7 حاملات طائرات و8 طرادات و20 مدمرة و20 فرقاطة و9 غواصات و22 لنش طوربيد و134 سفينة أخري. قوات جوية قوامها 28 سربا مقاتلا و25 سرب قاذفات مقاتلة و23 سرب قاذفات و19 سرب طائرات نقل جوي و10 أسراب طائرات استطلاع وسربين هليكوبتر اقتحام و5 أسراب أمداد جوي واتصال. كل هذا في مواجهة للدولة الفتية مصر العروبة. وبالطبع لم ينسوا الحرب النفسية وإحداث الفرقة بين الشعب. كل هذا لم يفت في عضد الشعب المصري العظيم.

واليوم رصدوا المليارات لتحطيم درع المقاومة وإسقاط راية العروبة في دمشق، وحشدوا عشرات الآلاف من الحثالات من جميع أصقاع الأرض. ولم يفت ذلك في عضد سوريا العروبة. ولا ننسى محاولات إحداث فتنة في الأمة!

في يوم ما قبل الحرب قالت زوجة أيدن لصحيفة أمريكية أن قناة السويس تجري الآن في غرفة نومي، ثم أمسكت ليدي أيدن بصحيفة بريطانية نشرت صورة لجمال عبد الناصر وقالت لزائرها: كيف يستطيع هذا المصري أن يتحدى أنتوني أيدن.. لقد طلبت رأسه من أنتوني وسوف أحصل عليه!! واليوم يصرخ الحمدان: لا مكان للأسود في المرحلة القادمة في سوريا، فقط ضباع! ولم يستطيعوا إكمال المشوار، فأتى بندر بن سلطان ليأخذ راية العدوان، ظانا أنه قادر على عمل شيء! وأخذ يصرح وابن عمه سعود الفيصل أن لامكان للأسود في مستقبل سوريا. وإذ بأحلامه تتبخر .. فيتحردن عن خطبة له في الأمم المتحدة، ويتحردن عن كرسي في مجلس الأمن.

في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر خطب عبد الناصر من منبر الأزهر الشريف وقال: سأقاتل معكم ضد أي غزو.. سنقاتل لآخر نقطة دم، ولن نسلّم أبدا.. وسنبني بلدا وتاريخا ومستقبلا.. سنجاهد ونقاتل وننتصر بإذن الله. وكما خطب الرئيس عبد الناصر رحمه الله في الأزهر، يطل علينا سماحة الأمين العام لحزب الله في كل مناسبة، ليعدنا الوعد الصادق بالنصر وأنه لآت! فيستلهم منه جمهور المقاومة قوة أخلاقية بلا حدود، ويساعده الله على الوفاء بالوعد الصادق.

وكما صارت حرب السويس ملحمة.. يحق للأجيال أن تعرفها وتدرسها، أصبحت سوريا المقاومة ملحمة حية ماثلة للعيان في درجة الصلابة التي وصلت إليها قوة المقاومة في هذه الأمة بمنظومتيها الناعمة والصلبة.

بالأمس تحطمت أحلام ايدن وعاد ليلتها مهدوداً إلي منزله. يبكي بين يدي زوجته، وأصيب بانهيار عصبي وسافر في إجازة طويلة إلى جاميكا للنقاهة والعلاج. سافر أيدن بالأمس إلى جاميكا لهزيمته أمام صمود شعب الكنانة، ويسافر اليوم بندر بن سلطان، لكن إلى الولايات المتحدة في إجازة مفتوحة وللعلاج أيضا بعد أصيب بانهيار عصبي واكتئاب. فقد أعلنها فورد لمن يعتبرون أنفسهم معارضة، قال: بندر بن سلطان موجود في الولايات المتحدة في إجازة مرضية طويلة بسبب مشاكل في الظهر (الديسك) وبسبب إعياء نفسي، وأبلغهم أن هناك تغييرات سوف تحصل في السعودية خلال شهر آذار المقبل سوف تطال كل من بندر بن سلطان وسعود الفيصل وسلمان وآخرين، وهذه التغييرات لن تكون دفعة واحدة ولكن عملية التسلم والتسليم الفعلي يجب أن تتم الآن. لقد تبخرت المليارات التي تم رصدها لذبح سوريا المقاومة، وتبخرت أحلامهم بإسقاط راية المقاومة وراية العروبة في دمشق. ألا يعني هذا هزيمة عدوانهم وانتصار سوريا العروبة، سوريا المقاومة؟!

إذا سقطت ذبابة في كوب الشاي أمامك، وشربت الشاي فلن تموت، فهي ليست قاتلة .. لكنها تميّع النفس! هكذا يمكن وصف الحركات المخزية التي قام بها الفريق المنهزم مع سوريا الانتصار. تأخير طيران الوفد السوري، وإعاقته عن الوصول! هل هذا تصرف دول تحترم نفسها أم أنه تصرف “عيال” على رأي إخواننا المصريين! إنها محاولة ساذجة لهز نفسية أسود سوريا العروبة في مواجهة ضباع يطلقون عليهم المعارضة!

ثم الحركات السخيفة للأمم المتحدة بكل هيبتها والتي تعبر عن عجزها وحيرتها وخيبتها في محاولة محاصرة أسود سوريا العروبة واللعب بالبتروكول ليعطوا الفرصة لضباعهم لتتكلم! وهم يعرفون أن المباراة ليست لغوية أو منطقية، إنها مباراة بساطير جيشنا العربي السوري الأبي على الأرض في مواجهة حثالات تم تجميعها من أصقاع الأرض. واليوم تدوس بساطير جيشنا تلك الحثالات فيسقط منهم عشرات هنا ومئات هناك. لكنّ تصرف الأمم المتحدة يعبر عن درجة اليأس التي يعيشها أعداء الشعب السوري وسوريا العروبة، فهي تعكس ببساطة حيرتهم حول ماذا يفعلون ليكسبوا ولو نقاط على أسود سوريا العروبة!

ثم الإدارة الأمريكية نفسها والتي تعتبر نفسها راعياً محايداً وتقف في العلن ضد بندر بن سلطان، وكأن بندر يجرؤ على التصرف دون ضوء أخضر منها، تدخل بنفسها على الخط من خلال دبلوماسييها لتقود قطيع الضباع ممن تسميهم المعارضة. فقد أرسلت الولايات المتحدة تطلب قيادات الكتل فيما يسمى بالائتلاف السوري المعارض لاجتماع طارئ مع السفير الامريكي السابق في سوريا روبرت فورد عقد يوم الاربعاء 15 من يناير الحالي في اسطنبول. بل وقالت المصادر إن الاستدعاء الأمريكي أرفق برسائل ابتزاز وهو تحذير الى الجميع بقطع التمويل والكشف عن فضائح شخصية بكل من يتمنعّ عن الحضور الى اسطنبول من قطيع الضباع هذا.

وأنا أسأل: ألا ترون أن اللعية انتهت وأننا في انتظار صفارة إعلان الانتصار للاحتفال به في ساحة المرجة؟!

وبالله التوفيق،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.