أليست فلسطين أقرب إلى مصر من حلب؟

halab-view

موقع إنباء الإخباري ـ
اسامة نور الدين الموسوي:
هؤلاء المسلحون ليسوا ثورة. إذ ليس من المعقول أن تقوم ثورة بتدمير البنية التحتية لبلدها، وتدمير اقتصاد وطني قوي، إذ أن سوريا كانت الدولة العربية الوحيدة التي ليس عليها دين خارجي.
وهؤلاء المسلحون ليسوا دعاة حرية. يكفي أن نسمع آراءهم عن الأقليات وحتى عن اأبناء طائفتهم الذين يعارضون توجهاتهم. يكفي أن نسمع مقولة “العلوي عالتابوت والمسيحي ع بيروت” حتى نتيقن من مستوى الحرية القادم.
وطبعاً هذه الثورة ليست مقاومة. وإلا فلماذا تدمير جيش تخاف إسرائيل من قوته ودفاعاته الجوية وقدرته العسكرية؟ يكفي أيضاً أن نسمع معتوهي الثورة ومثقفيها يقولون “يحق للجيش الحر أن يمحو حزب الله بعد انتصاره”. وماذا بعد؟ ستحررون الأندلس؟
منذ أن اندلعت الحرب في سوريا ونحن نسمع عن مجازر يرتكبها النظام. رامي عبد الرحمن من بيته في لندن يعرف عدد القتلى غي سوريا. جميل جداً. لا بل وأصبح مصدراً لوكالات الأخبار البائسة. حسناً. ألم يرتكب ثوار الحرية مجازر؟ آه نسيت. إنها اخطاء فردية. قطع الرؤوس أخطاء فردية. الذبح على الهوية أخطاء فردية. حصار نبّل والزهراء أيضاً أخطاء فردية. احتلال ريف القصير وتهجير أهله، وكلمات ذلك الرجل البائس “لم يعد للشيعة شيء هنا”، كلها أخطاء فردية.
تفجيرات دمشق وادلب وحلب كلها أخطاء فردية.
هي ثورة سورية. حسناً، من أين أتى الليبي والتونسي والمصري والأفغاني والشيشاني؟ أليست فلسطين أقرب إلى مصر من حلب؟
ثم إن حزب الله فقد شرعيته بدعم النظام؟ من هو الذي يحدد هذه الشرعية؟ هذا النظام يحاربه الكون لدعمه لحزب الله ، يعني لا توجد شرعية ووسام يعلق على صدر الحزب أو النظام أو إيران أسمى من هذه الحرب الكونية.
ثم أين المجازر؟ هل قتل الجيش للمسلحين مجازر؟ هل يجب على عناصر الجيش السوري الوقوف والتصفيق لهؤلاء المجرمين السلفيين والوهابيين وهم يقطعون رأساً ويغتصبون امرأة ويسحلون رجلاً؟
هذه ليست ثورة. أصلاً هذا المسخ اللعين ليس ربيعاً عربياً. انظروا إليه ما أجمله في مصر حيث الحرب الأهلية بدأت. انظروا إليه في تونس وليبيا. انظروا إلى نتائجه في العراق. إنه ربيع الفتنة الطائفية. ثم يخرج بعض المعتوهين ومدعو اليسارية والمقاومة ويدعمون هذه الفوضى. أي حماقة هذه. اللعنة عليكم وعلى ربيعكم البائس. سيدفنه رجال الجيش العربي السوري ويخفون أثره.

تعليق 1
  1. louay يقول

    صباح الخير ياستاذ
    حتماً حلب اقرب والمطلوب تدمير البلد الوحيد المقاوم فالشيخ بوش واوباما اعطوا الأوامر وهم منظري الإسلام القرضاوي ويجب تلبية اوامرهم لمصلحة اسرائيل ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.