أمريكا والسعودية تتزعمان ائتلاف الشر لشن عدوان بربري على سوريا؟!

obama-bandar

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
تخشى عائلة آل سعود سقوط واندثار حكمها في بلاد نجد والحجاز، ويبحث العثمانيون الجدد في تركيا عن دور في المنطقة على حساب الأمة العربية، وتتشبث مشيخة قطر بوكرها الجاسوسي الأول في الساحة العربية، في حين ترتعش أنظمة أمريكا المنافسة وراء المال وتحت السوط.. وجميعها ترى في تدمير الدولة السورية العلاج لقلقها وامراضها وبقائها.. ومن هنا، سارعت الى تجريم الشعب السوري وقيادته، مستغيثة بواشنطن لشن عدوان بربري على سوريا الدولة والشعب والدور، ومن ثم الانتقال الى محاصرة مصر ومنعها من استعادة دورها في المنطقة والعالم.
هذه الدول فتحت أراضيها وخزائنها وجندت أجهزتها الأمنية وقواتها العسكرية في تحالف شرير تتزعمه أمريكا للمشاركة في العدوان على سوريا التي تخوض حربا ضد الارهاب منذ عامين ونصف، وعملت جميعها على توفير أغطية لهذا العدوان، تمثل الأول في اتهام القيادة السوررية باستخدام الكيميائي، مع أن أيا من لجان التفتيش لم تثبت ذلك بعد، والغطاء الثاني الدور القذر الذي لعبته الدول اياها في “الجامعة العربية!!” التي دعت الى شن عدوان على سوريا تحت الحجة ذاتها، والجامعة الخليجية كانت قد طالبت أكثر من مرة وعلى امتداد الازمة السورية الى شن الحرب على الشعب السوري.
وفي هذا السياق فان السعودية وتركيا تنسقان مع اسرائيل، وتدفع الثلاثة باتجاه اشعال الحرب، وقياداتها جابت دول العالم للتحريض والتجييش ضد الشعب السوري، وأعلنت استعدادها للمشاركة في هذه الحرب مباشرة، والتقت القيادات العسكرية لهذه الدول مع حلفاء لامريكا في العاصمة الاردنية لتوزيع الأدوار في عدوان بربري مرتقب على الدولة السورية.
دوائر سياسية في أكثر من عاصمة أكدت لـ (المنــار) أن الولايات المتحدة والسعودية بتعاون وتنسيق مع اسرائيل تتزعمان ائتلاف الشر الذي تشكل لضرب سوريا، وأن حكام الرياض أخذوا على عاتقهم تمويل العدوان، المتوقع في أية لحظة، تحت ذرائع كاذبة باطلة، وهذه الاطراف المشاركة في الائتلاف ترى في الصمود السوري خطرا على مصالحها وبقائها، وسعت منذ بدء الازمة السورية لتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا التي نجح جيشها في التصدي للعصابات الارهابية الممولة من الاطراف ذاتها.
وترى هذه الدوائر أن قرار شن الحرب على سوريا أعلنته الولايات المتحدة من واشنطن، والسعودية أعلنته من عمان ومن داخل مبنى الجامعة العربية في القاهرة.
وتؤكد هذه الدوائر أن طائرات حربية اسرائيلية تتواجد في مطارات عسكرية بالسعودية ودول في جوار سوريا، في حين تشهد بعض الساحات المجاورة للاراضي السورية حركة عسكرية غير اعتيادية لوحدات من جنسيات مختلفة، بكامل اسلحتها وعتادها، وطائرات التجسس والتشويش تجوب سماء المنطقة، بانتظار تعليمات البدء بالعدوان الهمجي على الشعب السوري.
وفي اسرائيل، هناك تخوف من ردود فعل على العدوان تطال المناطق والمنشآت الاسرائيلية، وهذا ما يفسر ـ حسب الدوائر ـ استهجاب جهات اسرائيلية من تدخل حكومتها المباشر في التخطيط والاعداد لضرب سوريا، في وقت ، تعيش فيه أنظمة محيطة حالة من الرعب والقلق من تطورات خطيرة في حال نفذ ائتلاف الشر عدوانه على سوريا.
ولم تستبعد الدوائر أن تشهد العديد من الساحات العربية ردود فعل جماهيرية تصل الى حد التعرض للمصالح والبعثات الدبلوماسية للدول المشاركة في العدوان، دون تجاهل امكانية وجود خلايا مسلحة نائمة قد تأخذ دورها، وتنطلق لتنفيذ هجمات مسلحة ضد مؤسسات ومصالح الدول المشاركة في العدوان.
لكن، ما تحذر منه الدوائر المذكورة أن يفجر العدوان المرتقب على سوريا،  الساحة الاقليمية مما ينذر بوقوع حرب شاملة في المنطقة، لا يمكن التكهن بنتائجها وتداعياتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.