أول تصريح لمتحدث الجيش اليمني بعد بدء سريان الهدنة


قال المتحدث باسم الجيش اليمن، العميد الركن شرف غالب لقمان: “إن القبول بالهدنة من كل الأطراف لا يأتي مطلقا من موقف ضعف وإنما من موقف يجسد الحرص على أرواح الأبرياء الآمنين ومنعا من استهدافهم الإجرامي البشع من قبل العدوان السعودي الذي لا يفرق بين طفل وامرأة وبين مسن وشاب “.

وأكد العميد لقمان في تصريحات نشرتها وكالة “سبأ” الرسمية، الأربعاء 13 مايو/آيار 2015 في أول يوم من بدء سريان الهدنة المعلنة، إن النظام السعودي لا يمتلك أية رؤية أو أهداف إستراتيجية ويعيش حالة تخبط هستيري بعد أن ثبت فشله الذريع في عدوانه الظالم على الشعب اليمني طيلة 47 يوما .

وأضاف أن السعودية تورطت في الحرب العبثية الانتقامية والمجازر الجماعية التي ارتكبتها بحق أبناء اليمن والتي ستبقى لعنة ووصمة عار في جبين النظام السعودي ومن ساندهم-حد قوله .

وأشار إلى أن الحرب العدوانية وإستراتيجية الأرض المحروقة التي الرياض، تستهدف كل شيء من أبسط مقومات الحياة إلى تدمير الموروث الحضاري والمواقع والمدن التاريخية والتي كان آخرها استهداف قلعة القاهرة بتعز وقصر غمدان ومدينة زبيد ذات الطابع الإسلامي الفريد، ما يكشف أن عقيدة الجيش السعودي القتالية عدائية ثأرية أعادتنا إلى عصور الجاهلية الأولى وحروب الثارات الانتقامية.

ولفت ناطق الجيش اليمني، إلى أن الضربات السعودية العمياء لا تدل إلا على يأس مخططوها ومنفذوها وإصرارهم على استدامة موجات القتل للأبرياء والتدمير البشع لكي يثبتوا للآخرين أنهم يملكون زمام المبادرة فيما هم في الحقيقة تائهون متخبطون ويتمرغون في لعنة الفشل الذريع والخيبة والحسرة والعار.

وأوضح أن هجمات النظام السعودي “المسعورة على مدى 47 يوما لم تراع لا الأعراف الإنسانية ولا مبادئ الحرب ولا أخلاق الدين الإسلامي ولا القوانين الدولية .. معتبرا تلك الجرائم حرب مكتملة الأركان يرتكبها النظام السعودي المتهور بحق الشعب اليمني ويستهدف كل شيء في اليمن الماضي والحاضر والمستقبل.”

وتساءل قائلا ” ما ذنب الأطفال الذين يموتون تحت الأنقاض والنساء اللاتي يدفن في منازلهن ؟ ولماذا يدمر العدوان المنشآت الاقتصادية والخدمية والمدن التاريخية وبالأخص مدينة زبيد التي عرف أهلها بثقافتهم المسالمة ولم يحصل ان حملوا السلاح يوما ضد أحد؟ وهل هذه هي النجاحات الإستراتيجية لراسمي ومنفذي العدوان ضد الشعب اليمني ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.