إبراهيم: التدخل السعودي في سوريا هو خيار الضرورة لآل سعود

قال الباحث السياسي والمعارض السعودي فؤاد ابراهيم إن التدخل السعودي في سوريا قرار أمريكي، إلا أنه أكد أن تحقيق الهدف المراد منه مستحيل، وشدد على أن الأمر قد ينقلب لصالح تنظيم داعش.

وفي مقال له بعنوان “خيار الضرورة السعودي: قوات إلى سوريا برعاية أميركية؟”/ كتب ابراهيم في صحيفة “الاخبار” اللبنانية مقالا يشير للمشاركة السعودية في أي عمليات برية في سورية وان السعودية مستعدة لخوض حرب مؤجلة.

المعارض السياسي اشار للاجتماع الذي حضن قوات عربية وإسلامية من السودان والأردن ومصر وقطر والكويت والبحرين وباكستان واليمن والسودان إلى جانب السعودية في مناورات أطلق عليها «رعد الشمال». معتبرا ان الهدف المعلن من هذا الاجتماع هو محاربة الارهاب، فيما الهدف الحقيقي، بحسب إبراهيم، هو تأجيج حرب المحاور بقيادة آل سعود.

وفي ظل مناخ شديد التوتر يسود المنطقة حالياً، يعتقد ابراهيم أنه في حال اندلاع الحرب فسوف تكون أبواب الجحيم بلا حرّاس هذه المرة، بحسب تعبيره، وذلك لأن المنطقة الممتدة من صنعاء الى دمشق مروراً بالرياض وكل عواصم الخليج وصولاً الى عمّان وبغداد وربما الى أماكن أخرى، ستكون كلها جبهات مفتوحة لحرب هوجاء بحسب ابراهيم الذي رأى ان السعودية تخوض حرباً برية وجوية منذ أحد عشر شهراً في اليمن، إلا أنها لم تستطع حسم هذه الحرب لصالحها وحلفائها، كما أن قدرات المملكة الاقتصادية المتراجعة لا تؤهلها لخوض حروب أخرى أكثر تعقيدا.

ولفت فؤاد ابراهيم الى مناورات «رعد الشمال» في منطقة حفر الباطن، معتبرا ان رسائل المناورات واضحة، وليس من بينها، كما يحاول الاعلام السعودي إيهام جمهوره، أن الرياض تقول لواشنطن سوف نقاتل من دونك، بل الصحيح هو أنها تقول لها سوف نقاتل معك وتحت رعايتك، تماما قد أفصح عن ذلك وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش.

إعلان التدخل البري السعودي إلى سوريا يصفه الروس والإيرانيون بالنكتة السياسية، إلا أنه بالنسية للرياض بمثابة خيار الضرورة، كما يقول إبراهيم الذي ينظر إلى التدريبات المشتركة في المملكة على أنها مناورات حربٍ وليس تدريباً عابراً.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.