إجتماعات متواصلة تحضيراً للقمة الإقتصادية العربية وسوريا حاضرة بغيابها …وباسيل: سوريا يجب أن تكون في حضننا

 

طبيعة القمة العربية التنموية الاقتصادية في بيروت لم تمنع ممثلي الدول من إطلاق المواقف السياسية، وعلى الرغم من غيابها حضرت سوريا في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في فندق فينيسيا وأبرزها في كلمة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.

 

وقد لفت الوزير باسيل إلى أن غياب سوريا هو الفجوة الأكبر في مؤتمرنا، متسائلا “اذا سبّبنا الحروب لبعضنا، الم يحن وقت اطفائها؟ الا يجب ان نفكّر بالعمران بدل الخراب؟ وهل يجوز ان نجازي ونعاقب من يفكّر باعادة الاعمار بدل ان نشجّعه ونساعده؟، وهل يجوز ان نقبلَ ان دولةً تختارُ من منّا يُسمح له بالازدهار، ومن لا ينصاع تُفرض عليه العقوبات لينهار؟ هكذا نصبح جميعاً، دولاً ومسؤولين، في قفص الاتهام وحجرة الاستعباد مع “وقف الاستعباد”.

وطالب باسيل العرب بوضع “رؤية اقتصادية عربية موحّدة، مبنية على مبدأ سياسي بعدم الاعتداء على بعضنا وعدم التدخّل بشؤونِ بعضِنا، هذا ان لم نُرد الدفاع عن بعضنا او صدّ عدوّنا المفترض ان يكون مشتركاً”.

واشار باسيل في كلمته الى ان “سوريا يجب ان تعود الينا لنوقف الخسارةَ عن انفسِنا، قبل ان نوقفها عنها، سوريا يجب ان تكون في حضننا بدل ان نرميها في احضان الارهاب، دون ان ننتظر اذناً او سماحاً بعودتها، كي لا نسجّل على انفسنا عاراً تاريخياً بتعليق عضويتها بأمرٍ خارجي وباعادتها باذنٍ خارجي”.

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط شدد على العمل بروح المسؤولية من أجل أن تكون هذه القمة نوعية، لافتا انه “لقد صار التكامل الاقتصادي وتنسيق السياسات في شتى مناحي التنمية ومختلف نشاطات الانتاج ضرورة لا ترفا”، مضيفا “جدول الاعمال المقترح يتضمن رفعه الى مؤتمر القمة عددا من الموضوعات الهامة المتعلقة بالتكامل العربي في مختلف مناحي الحياة”.

وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم تناول مشكلة اللاجئين مشدداً على وقوف بلاده إلى جانب القضية الفلسطينية، لافتا في كلمته ان “العراق يدعم بقوة الأشقاء في فلسطين المحتلة في نيل حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف ودولتهم المستقلة وعاصمتها القدس”.

من جانب آخر، اشار الحكيم الى ان مشكلة اللاجئين بدأت تلقي بظلالها على الدول المستضيفة وتشكل هاجسا انسانيا يهرقها، لذا أقترح العراق تنفيذ عدد من المشاريع التنموية في البلدان المضيفة ومنها لبنان والأردن

من جهته وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ناشد العالم لإنصاف الشعب الفلسطيني، مشيرا الى انه “مضى 71 عامًا ونحن ندين إسرائيل، ومضى 52 عامًا ونحن نطالبها بإنهاء احتلالها وانتهاكاتها، وعقود طويلة ونحن نناشد العالم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتدخل لإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف”.

كما كانت كلمات لكل من وزراء خارجية اليمن والأردن وموريتانيا.

اجتماع وزراء الخارجية جرى التمهيد له بجلسة مناقشة مغلقة لبنود جدول الأعمال التي تحدث عنها في مؤتمر صحفي الامين العام المساعد للجامعة حسام زكي لافتاً إلى أن جدول الأعمال يشمل أكثر من سبعة وعشرين بنداً اقتصادياً واجتماعياً..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.