إذا كانت صور السّيد تغيظكم.. فليمتلئ ’فيسبوك’ بها

 


مساء الحادي عشر من شباط/ فبراير لم يكن العالم الافتراضي على عادته. قائد المقاومة حاضر يرصد الناشطين في كل زاوية من “فيسبوك” و”تويتر”. ثورة محبي الأمين العام لحزب الله وجماهيره، نصّبت صور السيد نصر الله ملكةً على عرش مارك زوكربرغ وجاك دورسي.

موقعا التواصل الاجتماعي الأشهر كانا بالأمس على موعد مع “انتفاضة فيسبوكية” انعكست على “تويتر”. دأب “فيسبوك” في الآونة الأخيرة على حجب صورة الأمين العام لحزب الله وحظر الحسابات التي تنشرها لفترات تتراوح بين 24 ساعة، وثلاثة أيام، وشهر كامل.

من مشاركات الجمهور على

من مشاركات الجمهور على “فيسبوك”

يقول الناشط والصحفي حمزة الخنسا لموقع “العهد” “نحن نستخدم “فيسبوك” لايصال صورتنا وصوتنا ورأينا السياسي والمقاوم، هم يحاولون تحويل صورة السيد الى تهمة يخاف الناشط من نشرها، فقمنا بكسر حاجز الخوف الذي يحاولون صنعه، هم يمنعوننا من نشر صور السيّد ورايات المقاومة في وقت تنتشر فيه صور الارهابيين من البغدادي والجولاني ورايات “النصرة” و”داعش” بحرية”.

الناشط حمزة الخنسا تم حظره لمدة أسبوعين

الناشط حمزة الخنسا تم حظره لمدة أسبوعين

“الموقف سلاح”، شعار يستعيده الناشط محمد دقدوق من زمن شيخ المقاومين الشيخ راغب حرب. يقول “نحن مقاومون في هذا العالم الافتراضي، تم إغلاق صفحتي لـ24 ساعة بسبب صورة للسيّد، بعد فتحها مباشرة أعدت نشر صورة أخرى لسماحة السيد مرفقة بتعليق “الموقف سلاح”، فأعيد إغلاق الحساب لمدة ثلاثة أيام”.

من مشاركات الجمهور على

من مشاركات الجمهور على “فيسبوك”

انطلقت فكرة “#قاوم_بصورة عبر “التنسيقية”. وهي مساحة يجتمع من خلالها شبان لتظهير الوعي المقاوم على الشبكة الافتراضية.  يقول حمزة الخنسا “قررنا تسجيل موقف. لم نكن نهدف الى تغيير قوانين “فيسبوك” ولا الضغط على مارك زوكربرغ، وندرك أن هذا صعب جداً، أردنا أن نقول أنه حتى لو تم حظر حساباتنا لأيام أو أكثر سنستمر بنشر صور السيد”.

من مشاركات الجمهور في حملة #قاوم_بصورة

من مشاركات الجمهور في حملة #قاوم_بصورة

يضيف “قبل حملة #قاوم_بصورة بيومين أطلقنا صفحة “event” للترويج للحدث. لكن “فيسبوك” قام باغلاقها خلال أقل من 24 ساعة. استعضنا عنها بمجموعة كبيرة من “البوستات” والصور التي تدعو المشاركة في نشر صور السيّد. كان الاتفاق أن يكون الـ”هاشتاغ” على “فيسبوك” #قاوم_بصورة. وعلى “تويتر” #RIPfacebook لكن “هاشتاغ” قاوم بصورة هو الذي طغى على موقعي التواصل”.

يتساءل الناشط علي باشا “لماذا يجب أن نقبل أن تعامل صورة السيد على أنها محظورة؟ لماذا يجب أن نوضع في خانة الارهاب ونحن شريحة واسعة لدينا تمثيلنا في الدولة من وزراء ونواب؟”. أما الناشط محمد دقدوق فيرى أن “البعض يقول إن هذا العمل لا ينفع لأن الفيسبوك يعمل وفقاً لـ”سيرفرات” هي التي تقوم بحجب الصور تلقائياً. لكن عندما تتعامل الـ”سيرفرات” مع هذا الكم الكبير من الصور في وقت واحد، ستلتفت ادارة “فيسبوك” الى أن شيئاً ما يحدث”.

من مشاركات الجمهور في حملة #قاوم_بصورة

من مشاركات الجمهور في حملة #قاوم_بصورة

في النتائج، يقول دقدوق “إننا لم نكن ننتظر كل هذا الحجم من المشاركة من الجمهور والفعالية، الحملة كانت ناجحة بشكل كبير”. ويشير الخنسا الى “أننا استطعنا أن نكسر هذه المعادلة التي يحاولون فرضها علينا من خلال منع صوت المقاومين. التجاوب كان واسعاً وكبيراً جداً، صور السيد ملأت “فيسبوك” أمس”.

من مشاركات الجمهور على “فيسبوك”

ويلفت الخنسا الى موقف نشره أحد الأشخاص على حسابه أمس، فكتب “نحن عن صورة للسيد لا نستطيع أن نتخلى، ونحارب من أجلها، فكيف يمكن لنا أن نقبل بالتخلي عن سلاح المقاومة؟!”. ويقول “الوعي موجود لدى الجمهور، كل ما قمنا به هو تحريك هذا الوعي وتظهيره، نعتبر أن رسالتنا وصلت”.

صور السيد تنتشر بكثافة على

صور السيد تنتشر بكثافة على “فيسبوك”

من جهته، يعتبر باشا أنه “بما أن الموضوع يمس صورة السيد شخصياً، فإن الناس تجاوبت بشكل أكبر، ما فعلناه هو تسجيل اعتراض علني على تصرّف “فيسبوك” معنا”، ويشدد على ان “الجمهور كان يدرك أن عقوبة ما يفعلة قد تكون الحظر أو الالغاء، لكنه قرر المواجهة، والقول “إذا كانت صورة السيد تغيظكم فليمتلئ الفايسبوك بصور السيد””.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.