’إسرائيل’ قلقة من تعاظم النفوذ الروسي في سوريا: يراقبوننا ويتنصتون علينا بدقة

 

قال المعلق العسكري في موقع القناة الثانية الاسراىيلية ان “هناك جزعا في اوساط الجيش الاسرائيلي بسبب تعاظم الوجود الروسي في الشرق الأوسط، حيث يؤثر هذا الوجود مع الاسلحة النوعية الموجودة على طابع عمل سلاح الجو والبحر للجيش الاسرائيلي”.

وبحسب المعلق العسكري نير دفوري فإنه “اعتاد سلاحا البحر والجو الاسرائيليان على ان يكونا “فرسان السماء والبحر”، ويطيران ويبحران اين ومتى يشاءان، من دون أي تهديد حقيقي، وبحرية عمل كاملة.

جندي روسي

جندي روسي

وقال نير دفوري إن وحدات الجيش الاسرائيلي تقوم بطلعات لجمع المعلومات وشن هجمات على قوافل أسلحة، وعلى مخازن الأسلحة غير التقليدية، والابحار مقابل سواحل بعيدة، لجمع معلومات من دون عائق وعمليات سرية كثيرة.

واشار دفوري الى ان الامر لم يعد كذلك. وان حاملة الطائرات الوحيدة لروسيا، الادميرال كوزنيتسوف، في طريقها من البحر الشمالي الى الشرق الأوسط، ويتابع الجيش الاسرائيلي بقلق كبير تقدمها، ويتوقع ان ترسو على الشواطئ السورية في الأسابيع القريبة.

وقال دفوري ان الروس اصبحوا يراقبون الحركة الإسرائيلية في المنطقة، بالاضافة الى أميركا. كما يعترفون في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية بأن الروس على علم باي حركة لطائرة او زروق إسرائيلي في المنطقة. ولا سبيل من التملص من الرادارات الروسية، وهم الان يجمعون عن إسرائيل معلومات استخباراتية بكميات كبيرة، وبكل الوسائل (مراقبة، رادارات وتنصت).

اما بخصوص منظومات صواريخ أرض جو المتطورة، أس 400 و أس 300، فاشار دفوري، الى انها موجودة او ستصبح موجودة  في القريب لدى مصر، سوريا، روسيا، الهند وايران. وهذا ما جعل اسرائيل تطلب طائرة التملص أف 35.

وقد لفت دفوري الى أن هذا الامر يرفع  اكثر من أي وقت فرص المواجهة، في السماء او البحر، بين القطع الإسرائيلية والروسية. وليس صدفة أنْ توجه قبل عدة اشهر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى موسكو برفقة قائد سلاح الجو، اللواء أمير إيشل.

وذكر دفوري ان الروس يستخدمون في سوريا منظومة أس 300 التي تم نصبها على متن السفن التي ترسو أحيانا في مرفأ طرطوس. لكن نشر النموذج المتطور، منظومة أس 400، سيكون له انعكاسات أيضا على إسرائيل ، لان أي طائرة لسلاح الجو في الأجواء اللبنانية والسورية تلتقط الان من قبل المنظومة الجديدة.

ولفت دفوري الى ان نتنياهو وإيشل وصلا على عجل الى موسكو من اجل تشكيل جهاز يمنع التصادم غير المرغوب فيه. والقاعدة الان هي ان روسيا ليست عدوا: “نحن نحاول الامتناع عن الاحتكاك مع الروس، وهم يحاولون الامتناع عن الاحتكاك معنا”.

وخلص نير دفوري الى القول بان المصالح الروسية في سوريا واسعة جدا وتتضمن تعاونا مع اكبر أعداء إسرائيل. في سوريا، ايران تدعم النظام السوري، وتشارك في الهجمات على حلب بالتنسيق مع روسيا، حسب الظاهر “ضد” القوات المدعومة من الولايات المتحدة. ونحن نريد التعاون مع موسكو، التي تعمل مع ايران وتدعم الأسد. ومن يعلم أي مصلحة ستتغلب على الأخرى. وبذلك، منذ أربعة عقود، الطيارون والبحارون الإسرائيليون ليسوا لوحدهم على الحلبة. لم يعد هناك مسيطر على المنطقة. والتصادم، على ما يبدو، مسألة وقت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.