إنسحاب #الأكراد لِشرق الفرات “كذبة”.. المعارك ضد #الجيش_التركي انطلقت

1280x960 (58)

كشف موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ المجموعات الكردية المسلحة لم تمتثل لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي هددها بعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، بخسارة الدعم الأميركي، إذا لم تنسحب إلى شرق الفرات، لافتاً إلى أنّها قرَّرت ملازمة مواقعها وقتال الجيش التركي.
في تقريره، أكّد الموقع أنّ الاشتباك الأوَّل بين الطرفين، الكردي – التركي، وقع ليل الخميس عندما هاجمت قوات كردية آتية من منبج مواقع سيطرت عليها الدبابات التركية في جرابلس، بعد ساعات على انسحاب عناصر تنظيم “داعش”، موضحاً أنّ المعارك بينهما استمرت حتى صباح الجمعة (اليوم). كما أكّد التقرير أنّ المقاتلين الأكراد عازمون على البقاء في مواقعهم ومجابهة الجيش التركي، لافتاً إلى أنّ وحدات كردية استولت على مواقع على الطرقات المؤدية إلى قاعدة الولايات المتحدة الأميركية في رميلان، وإلى أنّها جاهزة لحصارها.

وعلى الرغم من أنّ تصريحات بايدن أطلقت من أنقرة بعد ساعات على انطلاق عملية “درع الفرات”، اعتبر التقرير أنّ إعلان تركيا عن نية رئيس هيئة الأركان لقاء نظيره الروسي اليوم الجمعة، جاء ليعارض القائلين إنّ عمليتهم العسكرية تمت بالتنسيق مع واشنطن، علماً أنّ هذه الزيارة أجلت في وقت لاحق.

في سياق متصل، كشف التقرير أنّ قائد القوات الأميركية في العراق وسوريا ستيفين تاونسيند أوعز إلى عناصر وحدة العمليات الأميركية الخاصة بالانسحاب من صفوف “وحدات حماية الشعب الكردية”، والعودة إلى مطار رميلان، بالقرب من الحسكة، موضحاً أنّه أوقف إمدادات الذخيرة بالإضافة إلى عمليات نقل المعلومات الاستخباراتية عن القتال في المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي، إلى القوات الكردية.

في المقابل، أوضح التقرير أنّ هذه الإجراءات مؤقتة، إذ أعلمت واشنطن صالح مسلم، رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي”، أنّ الأمور ستعود إلى سابق عهدها بعد انسحاب عناصر “وحدات حماية الشعب الكردية” إلى شرق الفرات.

وفيما ذكّر التقرير بإشادة الأميركيين بالدور الذي لعبه الأتراك في قتال “داعش” وبالمكاسب التي حققوها، رأى أنّه لا بد لواشنطن أن تنسى أمر “وحدات حماية الشعب الكردية” في سوريا أو”البيشمركة” في العراق، في معارك تحرير الرقة والموصل من التنظيم الإرهابي.

بدوره، كشف “ميدل إيست آي”، نقلاً عن مصادر مقربة في القيادة الإيرانية، قولها إنّ إيران تتولى مهمة التنسيق بين تركيا وسوريا خلال “درع الفرات”، مشيراً إلى أنّ محللين يرجحون أن يكون سبب الصمت الذي يلتزمه المسؤولون الإيرانيون نابعاً من إحراجهم على صعيد التعاطي مع هذه المسألة علناً.

متحدّثاً عن التقارب بين تركيا وإيران في الأسابيع الماضية، أوضح الموقع أنّ الزيارات المتبادلة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز لا تتمحور حول علاقاتهما الثنائية فحسب، بل تشمل مستقبل سوريا، لافتاً إلى أنّ “أنقرة لن توقف إمداد المعارضة بالأسلحة”، وإلى “أنّها سترد الجميل للأسد بعد استهدافه مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في الحسكة”.

من جهة ثانية، أوضح الموقع أنّ إدانة السلطات الإيرانية محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، جاءت استجابة لأوامر المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.

المصدر: لبنان 24

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.