إيران تنصب رادارا فضائيا ببعد 2500 كم

ايران تزيح الستار عن احدث انجازاتها الدفاعية المتطورة

قناة العالم:

أعلن قائد مقر خاتم الانبیاء (ص) للدفاع الجوي الايراني العمید فرزاد اسماعیلي، أنه سيتم خلال نهاية العام الايراني الجاري (بدأ في 21 آذار الماضي) نصب رادار فضائي قادر على رصد اهداف على بعد 2500 كيلومتر.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية شرح العميد اسماعيلي، آخر الانجازات والمنظومات الدفاعية التي توصلت اليها القوات المسلحة الايرانية في الدفاع عن سيادة اجواء البلاد، مؤكدا أن الدفاع عن سيادة الارض حق مكفول لجميع دول العالم، وأشار إلى أن إيران وبعد إنتصار الثورة الاسلامية حققت المزيد من الانجازات العسكرية والدفاعية بفضل جهود ابناء شعبها.

رادار “شهاب” والرادار الفضائي ذو بعد 2500 كيلومتر

واشار العميد اسماعيلي في حديثه إلى أن رادار “شهاب” المحلي الصنع هو قادر على كشف الاهداف المتخفية، كاشفا عن انه سيتم خلال نهاية العام الايراني الجاري نصب رادار فضائي قادر على رصد اهداف على بعد 2500 كيلومتر.

واوضح أن الخبراء الايرانيين تمكنوا من الوصول إلى تقنية هذا الرادار الذي لا تملك تقنيته سوى دولتين او ثلاث في العالم، مضيفا أن هذا الرادار قادر على رصد اهداف على بعد 1000 كيلو متر خارج الحدود الجغرافية.

عدم قدرة طائرات “يو – 2” لاختراق الاجواء الايرانية

وفي جانب آخر من حديثه أشار العميد اسماعيلي إلى مغامرات الطائرات الاميركية “يو – 2″ الحديثة التي لا يرصدها الرادار والتي سعت إلى اختراق المجال الجوي الايراني، موضحا أن هذه الطائرات تم تصميمها بصورة لا يمكن للرادارات رصدها، وهي تقترب من الحدود الجوية لبلد ما وتقوم بالتقاط الصور وارسال المعلومات عن ذلك البلد، وأكد أن القوات الايرانية تمكنت من خلال قدراتها المتطورة رصد تلك الطائرات قبل ان تخترق الاجواء الايرانية وحذرتها من الاقتراب من الحدود الجغرافية، و”طبقا للقوانين الدولية فانه كان بامكاننا ان نستهدف تلك الطائرات إذا لم تستجب للتحذيرات الموجه اليها، ولن نجامل اي جهة بهذا الشأن”.

وأشار اسماعيلي إلى أن هذا الحادث وقع قبل نحو ثلاثة اعوام ضمن احدى مناوارت “الولاية” في منطقة “جاسك” حيث سعت طائرتان من طراز “يو – 2” اختراق الاجواء الايرانية لكن القوات الايرانية قامت باخطارها، مضيفا أن الاميركيين سعوا إلى تطوير هذه الطائرات ورفع نواقصها بعد هذا الحادث، لكن القوات الايرانية تمكنت مرة اخرى من رصد تحركاتها خلال العام الماضي خارج الحدود في جنوب شرق سواحل بحر عمان واخطرتها بعدم الاقتراب من الحدود الايرانية.

المنظومات التي لم تخمد ابدا

وشدد اسماعيلي على ضرورة وجود منظومات تكنولوجية فعالة على مدار الساعة إلى جانب القوى الانسانية كالمنظومات الصاروخية والرادارية والتنصت الاليكتروني، مشيرا إلى تحقيق مكاسب عالية في هذا المجال، وأكد أن المنظمة العسكرية والمنظومات الدفاعية الايرانية على اتم الاستعداد لمواجهة اي خطر يواجه البلاد.

وأفاد قائد مقر خاتم الانبیاء (ص) للدفاع الجوي، أن المنظومات الدفاعية الايرانية لم تتركز على المناطق الحساسة والنووية فحسب، وانما ترصد جميع تحركات الاعداء، وبامكانها أن توقف اي تهديد يواجه البلاد قبل ان يجتاز الحدود الجغرافية.

وأوضح العميد اسماعيلي “أن طبيعة التهديدات في مجال الجو والفضاء تكون بسرعة ودقة عالية، ولهذا السبب يجب أن يكون الدفاع الجوي يحضى بقدرة عالية للرد السريع على اي تهديد محتمل”، مضيفا “أن الورقة الرابحة الأخرى للدفاع الجوي الايراني، هي أن لديها اشراف معلوماتي جيد حول الدول التي تطلق التهديدات”.

ايران تقوم بتصنيع منظوماتها الدفاعية

وفي جانب آخر من حديثه أشار العميد اسماعيلي إلى معايب المنظومات الدفاعية المستوردة من بعض الدول، موضحا أن عدم الاستقلالية وارتباط المنظومات الدفاعية بالدول المصدرة هو من اكبر المعايب في هذه المنظومات، مشيرا إلى أن الخبراء الايرانيين قاموا خلال السنين الماضية بتصنيع المنظومات الدفاعية محليا وهم مستمرون في تطويرها بخبرة محلية .

وشدد اسماعيلي على أن الوقوف بوجه التهديدات الاميركية والاسرائيلية واي عدو آخر يكمن في تعزيز القدرات الداخلية وتصنيعها محليا، مشيرا إلى تمركز المنظومات الدفاعية الجوية في 3600 نقطة في البلاد، وأن هذه المنظومات ليست بحاجة إلى التقنية العسكرية من دول أخرى.

الدفاع عن المواقع الحساسة في البلاد

واضاف ان المسؤولية الاولى لمقر الدفاع الجوي الايراني هي الحفاظ على الانجازات الايرانية خاصة المنشات النووية والمناطق الحيوية والحساسة مثل السدود ومصافي النفط ومحطات توليد الكهرباء والصناعات البتروكيمياوية موضحا ان أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من خلال تجميع الطاقات الكامنة لدى كوادرها من توفير تغطية مناسبة خاصة في المناطق التي توجد فيها المنشات النووية وكذلك المناطق الحيوية والحساسة الاخرى.

التهديدات الجديدة وطرق الدفاع عنها

وحول القدرات الايرانية في مجال التصدي لاي عدوان صاروخي اميركي محتمل، اشار العميد اسماعيلي إلى أن التهديدات العسكرية تتمثل بالطائرات بدون طيار بانواعها المختلفة وصواريخ كروز والصواريخ البالستية وقاذفات قنابل استراتيجية بعيدة المدى، مؤكدا أن القوات الجوية الايرانية لديها اهداف وبرامج للدفاع عن السيادة الوطنية، وهي تعرف نقاط الضعف الموجودة في البلاد ولهذا فان المنظومات الدفاعية متمركزة في جميع المعابر والمنافذ ولا يمكن لاي طامع اين يتجاوزها وهي على اتم الاستعداد لمواجهة اي تهديد يواجه البلاد.

صيد ثمين لطائرات “آر كيو 170”

وفي حديثه تطرق قائد مقر خاتم الانبیاء (ص) للدفاع الجوي، إلى الطائرات بدون طيار الاميركية التي تمكنت القوات الايرانية من انزالها والسيطرة عليها، وقال “إن صيد احدث الطائرات الاميركية بدون طيار ومنها طائرات “آر كيو 170″، يعتبر من الانجازات الخارقة لقوات الدفاع الجوي، حيث أن تصميم هذه الطائرات يمكنها من تدمير نفسها ذاتيا إذا ما فقدت السيطرة عليها وخرجت من مدارها الخاص ، لكن القوات الايرانية تمكنت من انزال هذه الطائرة بصورة سالمة ، وهذا يشير إلى القدرات العالية التي يحضى بها الدفاع الجوي الايراني”.

تطوير منظومة الدفاع الصاروخية “اس 200”

وتابع العميد اسماعيلي قائلا “تمكنا من دمج المنظومة الصاروخية (صياد 2) مع منظومة (اس 200)”، موضحا “أن عمل منظومة الصواريخ بعيدة المدى اس 200، هو الاشتباك مع الاهداف الاستراتيجية والصواريخ نصف الباليستية، لكننا وعبر هذا الدمج تمكنا خلال مناورات (مدافعي سماء الولاية 4) من استهداف طائرات بدون طيار وضرب الاهداف المتوسطة وقريبة المدى”.
منظومة التنصت الاليكترونية “صياد 40”

وأوضح العميد اسماعيلي أن التنصت الاليكتروني هو أن تكتشف العدو دون ان يكشفك، مشيرا إلى أن ما حدث لطائرات “يو 2” الاميركية هو انهم لم يستطيعوا أن يكتشفوا اي منظومة دفاعية تقوم باخطارهم.
وإعتبر اسماعيلي أن منظومة التنصت الاليكتروني “صياد 4” هي مفخرة وطنية، ويقل نظيرها في منطقة الشرق الاوسط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.