اتهامات عراقية لواشنطن والرياض وأنقرة بدعم الارهاب والتدخل بشؤون بلدهم

 



وجهت شخصيات وقوى سياسية عراقية اتهامات لكل من الولايات المتحدة الاميركية والسعودية وتركيا بدعم الارهابيين والتواطؤ معهم وعرقلة تحرير المناطق التي يحتلها تنظيم “داعش” الارهابي في العراق.   

وفي هذا السياق، اتهم الأمين العام لحركة “النجباء”، التي تمتلك تشكيلات مسلّحة ضمن فصائل الحشد الشعبي، أكرم الكعبي، الولايات المتحدة بعقد اجتماعات سریة مع زعماء العصابات الإرهابية، معتبرًا أن الانتشار الأمريكي في العراق خلق مشاكل كثيرة في البلاد، منها عرقلة تحرير المناطق المحتلة.

وأكد الكعبي في تصريحات صحفية “ان هناك مؤامرات يحوكها المستكبرون ضد الأمة الإسلامية بينها أجهزة الاستخبارات البريطانية لإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين”، موضحاً “أن القنوات الوهابية التي تحظى بدعم بريطاني تنوي توسيع نطاق الفتنة الطائفية”.

علمي تركيا والعراق

علمي تركيا والعراق

واشار الامين العام لحركة “النجباء” الى “أن الأمريكيين یمنعون العراقیین من أي عمل لمواجهة عصابات “داعش” الإجرامية ویتدخلون في الشؤون الداخلیة للبلاد”، واتهم واشنطن بمحاولة تقسیم العراق وتقطیعه بعقدها اجتماعات سریة مع زعماء العصابات الارهابیة.

وحذّر الكعبي من خطورة الانتشار الامريكي في العراق لما يمكن أن يخلقه من مشاكل كثيرة في البلاد،  مؤكدًا أن المقاومة استطاعت تحریر الکثیر من المدن من دنس العصابات الاجرامية.

وفيما يتعلق بالسعودية، أكد الكعبي في تصريحاته اليوم، “أن نظام آل سعود يقوم بممارسات كثيرة لاثارة النعرات الطائفیة بین المسلمین”، لافتا الى “أن ذلك النظام تكبّد الكثیر من الهزائم المتتالیة في المنطقة ما دفعه الی محاولة التعویض عبر إعدام العالم الدیني السعودي آیة الله الشیخ نمر باقر النمر وارتكاب مجزرة وحشية ضد اتباع اهل البيت (ع) في نیجیریا أسفرت عن استشهاد المئات من الشیعة وإصابة آیة الله الشیخ ابراهیم الزکزاكي”.

من جانبها، اتهمت كتلة بدر البرلمانية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بممارسة الخديعة وإيهام الآخرين بأن تواجد قواته في العراق هو ضرورة ملحة.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها النائب عن الكتلة عادل المنصوري، أكد “أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أعلن عقب صد قواته المتواجدة في شمال العراق لهجوم “داعش”، أن هذا الهجوم يؤكد الحاجة الفعلية لقواتنا في العراق، وأن قواته مهمتها حماية الضباط الأتراك المدربين”، داعيًا المجتمع الدولي الى الاضطلاع  بدوره الحقيقي والضغط على تركيا لسحب قواتها من العراق”.

وأشار البرلماني العراقي الى “أن تركيا تعتبر من أكبر الداعمين لتنظيم لـ”داعش”، وهي لم تأت للعراق إلا لحماية مصالحها ومطامعها في هذا البلد الذي عانى من مؤامرات خارجية كبيرة، وأن يقظة الشعب العراقي وقادته أفشلت جميع هذه المؤامرات وسيبقى بلدنا موحدًا وقويًا رغم كل الصعاب”.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إدعى في وقت سابق، بأن هجوم تنظيم ‘داعش’ على القوات التركية في منطقة بعشيقة قبل عدة أيام يبرر نشرها في الأراضي العراقية، معتبرًا أن المشاكل ظهرت في القاعدة العسكرية التركية عقب التوترات بين روسيا وتركيا، فيما أشار الى أن أنقرة تتصرف بما يتفق مع القانون الدولي!.، وقد قوبلت الانتهاكات التركية للاراضي العراقية برود فعل رسمية وشعبية عراقية واسعة، ومطالبات بغتخاذ اجراءات حازمة تضع حدًا لمثل تلك الانتهاكات.

وكانت تركيا قد نشرت اكثر من 1200 جندي في منطقة بعشيقة شمال محافظة نينوى العراقية في الرابع من شهر كانون الاول الماضي تحت ذريعة تدريب القوات العراقية للتصدي لعصابات “داعش” الارهابية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.