ارسلان: إذا لم نضع حدا للفلتان السياسي فلبنان سيشهد خضات أمنية اضافية

رأى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ان “ما حصل ويحصل هو نتيجة الإنكشاف الأمني والسياسي الحاصل في لبنان، الى جانب تقاعس رجال السياسية عن مقاربة الوضعين الأمني والسياسي بشكلٍ جدي لتحصين البلد أمام الفلتان الأمني المتكرر الذي يحتاج الى تحصين داخلي، لأنه علينا أن لا نتكل دائما على التحصين الخارجي والحلول الخارجية التي تُفرض على لبنان”.

وفي تصريح له بعد لقائه وفود من مناطق عاليه والجرد والشحار الغربي والشوف وبيروت في الشويفات، وردا على سؤال عما إذا كانت القاعدة قد دخلت الى المجتمع اللبناني بعد تفجيري السفارة الإيرانية، قال: “إن كل شيء أصبح متوقعاً خصوصاً بعد الهجمات الهمجية التي تعرضت لها سفارة إيران”.

وأضاف: “في الخارج، إن الأمور تسير في إطارها الصحيح إن كان على المستوى الإقليمي أم على المستوى الدولي، ومسؤوليتنا كلبنانيين أن نحد من خسارتنا وأن نذهب الى حوار جدي وشفاف بين بعضنا كلبنانيين للوصول الى حلول مشتركة تحمي البلد من أي خضات أمنية أو إستحقاق أمني، كما حدث مؤخراً في السفارة الإيرانية”، لافتاً إلى ان “الضربة التي حدثت للسفارة الإيرانية هي موجهة لنا جميعاً وهذه مؤشر خطير إذا ما إستمر”، آسفاً لأنه “إذا لم نضع نحن السياسيين حداً للفلتان السياسي الذي يُشكل خطراً ويؤدي الى الإنكشاف الأمني، وأن نضع الحلول الجدية بين بعضنا كلبنانيين فإن لبنان سيشهد المزيد من الخضات الأمنية في كل المناطق اللبنانية”.

كما أشار إلى “وجوب أن ندخل بمضون التأليف الحكومي بدلاً من الشكل، لأننا مختلفون على المضمون وما الخلاف العامودي الحاصل في ما بين اللبنانيين إلا خلافاً جوهرياً يحتاج الى حوار جدي للوصول الى الحل المشترك”، لافتاً إلى انه “من الممكن أن تكون الحكومة جزء إلا أنها لن تكون الكل، وإن الفريق الذي ما زال يُصر على تغييب فرقاء عن هذه الحكومة ويضع العراقيل والشروط التعجيزية لتأليفها فإنه لا يريد حواراً ولا حلاً إن على المستوى الحكومة أو على مستوى المجلس النيابي”، شاكراً للأجهزة الأمنية “دورها في ضبط الأوضاع”، قائلاً: “لا يجب أن نرمي كل شيء على الأجهزة الأمنية التي تحتاج الى الحماية السياسية والى حماية ظهرها، فالمنحى التي تتخذه التطورات للأسف يشير الى أن لا أحد محمي الظهر في لبنان، بما في ذلك الأجهزة الأمنية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.