استئناف المفاوضات «الحاسمة» بين إيران و«المجتمع الدولي» في لوزان

alalam_635633471850688115_25f_4x3.jpg

دخلت المفاوضات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني المنعقدة في مدينة لوزان السويسرية، اليوم، ساعاتها الأخيرة، للتوصل إلى اتفاق مبدئي يحدد إطاراً لمراقبة المنشآت النووية الإيرانية ومدة الاتفاق وجدولاً زمنياً للرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

ومن المفترض أن تتوصل الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، الصين، فرنسا وألمانيا) مع إيران، اليوم، إلى تسوية أولية للتثبت من «عدم سعي ايران لحيازة القنبلة الذرية»، لقاء رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

في السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه ينوي العودة إلى لوزان لمواصلة المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، الذي يتمتع برأيه «بفرص جيدة» للنجاح. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي في موسكو: «أنوي فعلاً العودة إلى سويسرا والمشاركة في الاجتماع الوزاري الختامي للدول الست»، مشيراً إلى أن فرص هذه الجولة من المفاوضات «ليست سيئة بل أرى أنها جيدة».
ويلتقي وزراء خارجية الدول الست مجدداً، صباح اليوم، في الفندق المطل على بحيرة ليمان، قبل أن يعقدوا اجتماعاً في ما بعد مع نظيرهم الإيراني محمد جواد ظريف.
يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف صرحت، مساء أمس، أن «الوقت حان فعلاً الآن لاتخاذ قرارات للتوصل إلى تفاهم»، مقدرةً فرص التوصل إلى اتفاق بأنها «بالتساوي».
بدوره، أوضح عضو الفريق الإيراني في المفاوضات النووية ومدير الشؤون السياسية والأمن الدولي في الخارجية الإيرانية، حميد بعيدي نجاد، أن الخلافات القائمة «يمكن أن يكون لها إطار فني، ولكن لها أبعاد سياسية». وأضاف نجاد، في تصريح صحافي أدلى به مساء أمس في لوزان، أن «مسألة ماذا سيحدث لو لم نصل إلى اتفاق ليست مطروحة لغاية الآن، فالجميع يقولون سنبذل جهدنا للوصول إلى الحل ويؤكدون عزمهم على عدم تفويت الفرصة المتاحة»، مؤكداً أن الوفود المفاوضة تواصل تبادل النصوص لمناقشة الحلول المطروحة، وأن «المفاوضات الماراتونية ستستمر حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي».
وبحسب نجاد، فإنه من المحتمل أن تشهد المفاوضات تطوراً «في أية لحظة»، قائلاً: «لم نتوصل إلى أي اتفاق نهائي لغاية الآن، إلا أننا نشعر بأن الجميع يبذلون جهدهم بجدية، وستستمر هذه الجهود على أمل الوصول إلى الحلول المنشودة».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.