الأزمة الخليجية.. صراع المحمدين وتميم “من سيرمش أولاً؟”

قناة نبأ الفضائية ـ
تقرير: سناء ابراهيم:

كشفت تحليلات صحفية عن تفاقم الأزمة الخليجية بفعل التعنّت الممارس من المتحكمين بالأزمة، والعاملين على “تويتر” الأجواء اكثر لتحقيق مآربهم السياسية داخل بلادهم وخارجها.

على مشارف بداية الشهر الخامس للأزمة الخليجية بين قطر من جهة ودول المقاطعة الأربعة وفي مقدمتها السعودية من جهة ثانية، لا يبدو أن هنالك مؤشرات على انتهاء الأزمة المتصاعدة حدتها بشكل خفي بين الفينة والأخرى بسبب ممارسات عواصم الحصار، خاصة الرياض وأبو ظبي، حيث أشار الباحث الأمريكي سايمون هندرسون  الى أن اتفاق المحمدين “بن زايد وبن سلمان”، يقف حجرة عثرة أمام حل الازمة.

وضمن تحليل لهندرسون في مجلة “فورين بوليسي”، أوضح الباحث الاميركي أنه “لا تلوح في الأفق أية مؤشرات عن قرب حل الأزمة الخليجية”، على الرغم من أن إيران المستفيد الأكبر منها، بالإضافة إلى جماعات الضغط بالعواصم الغربية، التي ملأت أرصدتها من خزائن أطراف الأزمة المنخرطين في “معركة علاقات عامة”، وفق تعبيره.

مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، لفت الى أن الأزمة يحمل مفاتيح حلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحليفه ومعلمه الدبلوماسي محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، اضافة الى أمير قطرتميم بن حمد، حيث تساءل هندرسون “من سيرمش أولا؟” من بين هؤلاء، ويتنازل في سبيل التوصل إلى حل للأزمة.

وبرأي هندرسون فإن مواقف اللاعبين الرئيسيين في الأزمة، تتحكم بها أحلام ابن سلمان الطامح نحو تسلم عرش الحكم في بلاده، والذي لا يريد المجازفة وتعريض وصوله الى سدة الحكم لأي خطر قد يشكله حل الازمة سريعاً، مشيرا الى أن محمد بن زايد يشكل اللاعب الرئيسي في تحريك الأزمة، لانه الاكبر سنا بين اللاعبين الأخرين محمد بن سلمان وتميم بن حمد، ويمثل قراره استقلالاً له، في حين يبقى امير قطر يتأثر بآراء والده ويعمل بنصائحه، ولذا فحل الازمة لن يكون سريعاً مع تأرجح هؤلاء بين قرارت متنوعة.

“واشنطن والعواصم الأوروبية ينظرون الى الفوضى الحاصلة بسبب الأزمة الخليجية على أنها نزوة طفولية في وقت توقفت فيه الدبلوماسية” وفق تعبير هندرسون،  الذي لفت الى أن مزاعم الإمارات والسعودية بالتحالف القطري الإيراني إلا أن الواقع يبيّن أن لا تحالف بين الدوحة وطهران.

الباحث الأميركي أكد أن دول الأزمة جميعها خاسرة من إرتدادات الازمة، خاصة على الصعيد الاقتصادي  لدول الخليج التي تعاني أزمات اقتصادية عقب التقلبات النفطية العالمية،  وقد فاقمت التوترات السياسية من حدة الأزمات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.