«الإلهام» القاعدي: كيف تصنع سيارة مفخخة.. أهداف بالجملة في الولايات المتحدة وبريطانيا

ben laden - ka2da

 

أصدر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQAP) العدد الثاني عشر من مجلة «الإلهام» (Inspire)، التي تصدر وتنشر كملف PDF عبر الانترنت.
ويعتبر غلاف المجلة الذي حمل عنوان “شاتيرد: قصة عن التغيير”، أنّ هجمات 11 أيلول كانت “نقطة تحوّل” في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. ويدمج المؤلف، أبو عبد الله المرابط، سلسلةً من القضايا غير المرتبطة، ليصوّر الولايات المتحدة على أنها «الإمبراطورية المتداعية».

بشكلٍ جديّ، تكرّس المجلة قسماً طويلاً لما تسميه القاعدة في جزيرة العرب “المصدر المفتوح للجهاد”. وكما هو الحال في الأعداد السابقة للمجلة، تسعى القاعدة في جزيرة العرب لتحفيز وتثقيف الجهاديين الذين ليس لديهم القدرة على الحصول على المزيد من التدريب الرسمي الفعلي. وتبين القاعدة في جزيرة العرب، في هذه الطبعة، للجهاديين كيفية وضع خطة للهجوم بسيارةٍ مفخخةٍ من تلقاء أنفسهم.

في رسالة المحرر، يشير يحيى إبراهيم إلى العمليات السابقة، مثل محاولة تفجير سيارة فيصل شاهزاد في شهر أيار 2010 في تايمز سكوير والهجمات على ماراثون بوسطن في نيسان 2013. حيث تمّ تدريب شاهزاد وإرساله من قبل حركة طالبان الباكستانية، ولكن القاعدة في جزيرة العرب تريد من الجهاديين أن يتوصلوا لمحاكاة الإجراءات التي نفذها شاهزاد من تلقاء أنفسهم.

ويسخر إبراهيم من مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين، قائلاً إنّ حكومة الولايات المتحدة غير قادرة على وقف تفجيرات ماراثون بوسطن، والتي استخدمت فيها طنجرة ضغط مليئة بالقنابل على الظهر. ويضيف إبراهيم: “أتساءل عما إذا كانوا على استعداد لوقف السيارات المفخخة!”.

كما ادّعى إبراهيم أنه هناك “العديد” من شاهزاد “المقيمين داخل أمريكا، وكل ما يحتاجونه هو معرفة كيفية تفخيخ السيارات” من أجل “تأدية واجبهم الجهادي”، وعلى مدى عدة صفحاتٍ في المجلة، تفصّل القاعدة في جزيرة العرب ما تقول إنها التعليمات لصنع قنبلة سيارةٍ مماثلةٍ لشاهزاد.

بدوره، قدّم الكاتب عبد القدير الشيف ما أسماه “البيانات الميدانية” حول أنواعٍ «الأهداف التي ينبغي أن تشكّل هدفاً للهجوم»، شارحاً أنّ “هذا النوع من السيارات المفخخة يستخدم لقتل الأفراد وليس لتدمير المباني”، مضيفاً “لذلك، يجب البحث عن الحشد الكثيف”.

وينصح المؤلف الجهاديين باستهداف الأماكن “التي يغمرها الأفراد، مثل الأحداث الرياضية التي يحضرها عشرات الآلاف، الحملات الانتخابية، والمهرجانات وغيرها من التجمعات، والشيء المهم هو أن تستهدف الناس وليس المباني”.

ويتابع عبد القدير الشيف: “أمريكا هي هدفنا الأول، تليها المملكة المتحدة وفرنسا وبلدان أخرى صليبية”، محدّداً واشنطن العاصمة، نيويورك، وشمال ولاية فرجينيا (بسبب الوجود العسكري الكثيف فيها بالإضافة للوكالات الفيدرالية)، وشيكاغو، وتقبع لوس أنجلس على رأس لائحة المدن المفضلة للاستهداف داخل الولايات المتحدة. كما يضيف أنّ المطاعم والحانات في أرلينغتون والإسكندرية بولاية فرجينيا، تعجّ “بالشخصيات الرفيعة” في عطلة نهاية الأسبوع، وهي لذلك، أماكن جيدة للهجوم.

أما بالنسبة للأهداف المحتملة الأخرى في المملكة المتحدة وفرنسا، فقد اشتملت على الملاعب الرياضية والنقاط الساخنة السياحية، حيث يقول عبد القدير الشيف: «في بداية الصيف لدينا شلتنهام وفي نهاية الصيف لدينا إبسوم، حيث ستشاهد سباقات الخيل من قبل الآلاف من جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك الملكة»، ويستطرد معدداً، الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي ومباريات التنس. كما يسرد المقال أيضاً العديد من الأهداف الرئيسية في بريطانيا وأمريكا وفرنسا، بما في ذلك فندق سافوي في لندن، وادي دوردوني، مسيرة الباستيل العسكرية، متحف اللوفر في باريس وبرج سيرز في شيكاغو.
ويركّز الشيف انتباهه إلى مباريات كرة القدم، والتي تصل أعداد الحشود الأسبوعية في الدوري الممتاز إلى 75000 متفرّج، قائلاً: “إنّ أفضل وقت هو بعد صافرة النهاية، عندما تترك الحشود الضخمة الملعب وتبدأ بالاحتفال حول المداخل”.

وتزداد المخاوف في المملكة من هجومٍ إرهابيٍ، بعد عودة حوالي 250 جهادياً بريطانياً من التدريب والقتال في الحرب الأهلية في سوريا، إلا أنّ شرطة سكوتلانديارد طمأنت المواطنين إلى أنه “تمّ وضع الخطوات المناسبة في كلّ مكان، بما في ذلك تقديم المشورة الأمنية ذات الصلة”، كما أنّ مهرجان شلتنهام قد مرّ بسلامٍ في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، ولا تزال المخاوف قائمة حول رحلة الملكة إلى «إبسوم ديربي» في فصل الصيف.

» mirror-long war journal /ترجمة: سلاب نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.