الازهر: داعش خوارج هذا العصر وقتالهم واجب

 

شدد وكيل الازهر في مصر الدكتور عباس شومان على ان “داعش” جماعة ارهابية لا علاقة له بالدين الاسلامي الحنيف ولا بتعاليمه السمحة مؤكدا ان هذه الجماعة حرفت النصوص للوصول الى هذه الافعال الشنيعة بحجة الدين الاسلامي و الدفاع عنه.

وقال شومان حسب ما نقل موقع الحقيقة الدولية الاخباري: انه يتوجب على جميع الدول العربية و الاسلامية ردع هذا التنظيم الارهابي لكف شرورهم عن الناس مؤكدا ان قتالهم واجب وانهم من خوارج العصر وهم بلاء ابتلي به الاسلام ومقصدهم محاربة الله و رسوله و المسلمين جميعا.

واضاف انه يتوجب على الجميع استخدام كل القوة المتاحة عسكريا و سياسيا و دينيا لمحاربة هذا التنظيم حتى ولو ادى الى قتلهم اجمعين. واكد ان موقف الازهر الشريف وعلمائه واضح.

وشدد شومان على ان موقف الازهر ثابت لم يتغير يوما في التصدي للارهاب منذ عشرات السنين وان منهجه يتمثل في الصدع بكلمة الشرع خالصة لوجه الله دون خشيه.

وحول المشاركة بالتحالف بقيادة اميركا ضد “داعش” قال شومان ان الاولى بنا كعرب ومسلمين تشكيل تحالف عسكري من القوات المسلحة العربية والاسلامية، لمحاربة هؤلاء الخوارج.

وحول من يتعاطف مع تلك الفئة الخارجة عن ديننا الحنيف اكد شومان ان كل متعاطف او ميال لذلك الفكر المتطرف يجب ان يعامل معاملتهم و يعاقب ويحارب الا انه يتوجب على المؤسسات الدينية في كل البلدان الاسلامية العمل بجد لنشر رسالاتها الدينية و تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف المبني على التسامح و قبول الاخر و الارتكاز على القران الكريم و السنة النبوية الشريفة وعدم اجتزاء النصوص بقصد التطرف و الارهاب.

وقال ان الازهر الشريف يدعو كل من ينتمي لتلك الفئات الضالة اينما كانوا او يتعاطف معها او يميل لها بالعودة الى الله تعالى والاستغفار عن ذنبه بدلا من البقاء في الخراب و الضلال الذي يغرق افكارهم و يطليها بالسواد.

وقال ان الجريمة التي تعرض لها الطيار الاردني معاذ الكساسبة هي عمل خسيس مؤكدا ان الإسلام حرم قتل النفس البشرية البريئة حيث قال تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ»، والنبى- صلى الله عليه وسلم- لعن هؤلاء حيث قال: (الإنسان بنيان الربِّ ملعون من هدمه)، وحرم كذلك التمثيل بالنفس البشرية بالحرق أو بأي شكل من أشكال التعدي عليها حتى فى الحرب مع العدو المعتدي.

واكد ان الازهر الشريف مستاء جدا من الإقدام على هذا العمل الإرهابى الخسيس الذى يستوجب العقوبة التى أوردها القرآن الكريم لهؤلاء البغاة المفسدين فى الأرض الذين يحاربون الله ورسوله، أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، ويهيب بالمجتمع الدولى التصدي لهذا التنظيم الإرهابي الذى يرتكب هذه الأعمال الوحشية البربرية التى لا ترضي الله ولا رسوله الكريم (ص).

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.