البوكمال.. وسقوط حلم الخلافة!

وكالة أنباء آسيا ـ

طارق علي:

بعد سنوات من سيطرة داعش على البوكمال، أخيراً تمكن الجيش السوري بمساعدة الحلفاء من السيطرة الكاملة على البوكمال، المنطقة الكبرى الأخيرة التي ظلت تحت سيطرة التنظيم بعيد استعادة الجيش لدير الزور ولاحقا الميادين، مصدر عسكري رفيع تحدث لآسيا عن معارك عنيفة خاضها الجيش في المنطقة، معتمداً على سلاح الطيران الروسي – السوري المشترك، وعلى ضربات مدفعية وصاروخية مستمرة خلال أيام المعركة الثلاث الأخيرة، ويضيف المصدر أن القوات السورية تلقت دعماً من القوات العراقية المشتركة على الطرف الثاني من الحدود، من جهة قطاع تلعفر، وبأن تكامل جهدي الجيشين أثمر في استكمال عملية السيطرة على الشريط الحدودي المجاور للمدينة الهدف.

تحت ثقل الضربة العسكرية هرب عناصر التنظيم نحو الجيب الضيق المتبقي لهم ما بين شمال البوكمال والميادين، وتحديداً قرى العشارة وسوسة والجلاء، الجيب الممتد على نحو 60 كيلو متراً لا يشكل خطراً عسكرياً بحسب مطلعين، فالقرى في تلك المنطقة متباعدة ولا تحمل أي أهمية إستراتيجية على الخارطة السورية.

حاولت القوات الأمريكية جاهدة السيطرة على البوكمال في أوقات سابقة وانتزاعها من داعش، فعمدت بالبداية إلى زج عناصر ” جيش سوريا الجديد ” في المعركة والذين سرعان ما خسروا الرهان واندحروا، ولاحقاً عبر مغاوير الثورة وقوات العشائر العربية، قبل أن تتضح ملامح المعركة الأخيرة التي بدأت بالقضم السريع للجيش السوري للمسافات وصولاً إلى دير الزور المدينة.
تحرك الجيش على محاور تدمر – دير الزور – البوكمال أعاد توزيع موازين القوى ورسم خريطة جديدة تمثلت بطرد التنظيم من معظم مناطق سيطرته على الأرض السورية فضلاً عن استعادة كل آبار النفط وحقول الغاز في المنطقة الوسطى.
وفي الجغرافية فإن البوكمال تعتبر بوابة سوريا إلى العراق، المدينة التابعة لدير الزور والواقعة على ضفة الفرات الغربية تم تأسيسها قبل نحو قرنين من الزمن، وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو 300 ألف، قبل أن يبدأ سكانها بالهجرة الجماعية إبان سيطرة التنظيم وتغلغله في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.