البيولوجيون العسكريون الأمريكيون يمدون نفوذهم عبر آسيا الوسطى

 

قالت مجلة ((التحليلات السياسية العسكرية)) الروسية الإلكترونية، إن واشنطن أغرقت البلدان القريبة من روسيا والصين، منها تلك البلدان في منطقة آسيا الوسطى، بشبكات من المختبرات البيولوجية العسكرية.

وقالت المجلة في مقال نُشر مؤخرا، إن واشنطن رفضت التوقيع على بروتوكول لاتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية والأسلحة التكسينية وتدمير تلك الأسلحة، الذي يتضمن إنشاء آليات لمراقبة تنفيذ الالتزامات المقررة بموجب الاتفاقية.

وأوضحت المجلة أنه فضلا عن عدم توقيع الولايات المتحدة على البروتوكول، فإنه في حالة تسرب أسلحة بيولوجية من مختبرات الاستخدام المزدوج في رابطة الدول المستقلة، ستحمِّل الولايات المتحدة مسؤوليتها عن ذلك للدول المضيفة.

وأشارت المجلة إلى أن وكالة الحد من التهديدات الدفاعية التابعة للبنتاغون (دترا)، بدأت في عام 2004، وفي إطار برنامج مشترك للتعاون البيولوجي مع أوزبكستان، في إقامة شبكة من المختبرات للسيطرة على انتشار الأمراض المعدية في تلك الدولة.

وافتتحت الوكالة أول مختبر تشخيصي وطني في أوزبكستان عام 2007 في العاصمة طشقند، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وافتتحت معامل مماثلة في أنديجان (شرق أوزبسكتان) وفرغانة (شرق أوزبكستان) عام 2013، وفي جرجانية (غرب أوزبسكتان) عام 2016.

وذكرت المجلة أن الولايات المتحدة مولت، فضلا عن ذلك، عملية تحديث مختبرات التشخيص التي أسست كمؤسسات تابعة لكل من المعهد الجمهوري الأوزبكي لعلم الأحياء الدقيقة، والمستشفى العسكري المركزي لوزارة الدفاع، ومعهد بحوث علم الفيروسات، وغير ذلك من المؤسسات.

وفي الوقت الراهن، تقع العديد من المنشآت الأخرى أيضا تحت سيطرة الولايات المتحدة، بينها مراكز الرقابة الصحية في أنديجان وجرجانية وفرغانة، ومركز أوزبكستان للطب البيطري، وفقا للمجلة.

وأشارت المجلة إلى أنه بدأت ملاحظة نوبات أمراض معدية في أوزبكستان، في مناطق تعمل بها منشآت عسكرية بيولوجية أمريكية.

وفي أغسطس 2011، ظهر مرض غير معروف على نحو مباغت في منطقة طشقند، حيث كانت أعراض المرض شبيهة للغاية بالكوليرا. وفي 2012، تفشى في البلاد مرض جديد، أدى إلى مقتل أكثر من 10 أشخاص في توقيتات متزامنة.

وفي ربيع 2017، شهدت أوزبكستان تفشي مرض جدري الماء، الذي أصاب عددا كبيرا من البالغين. ومنذ يناير 2019، سجلت 279 حالة لمرض الحصبة. كما تشهد البلاد تزايدا في أعداد المصابين بالمكورات السحائية.

وأشارت المجلة إلى أن رئيسة الجهاز الفيدرالي الروسي لمراقبة حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان، أنا بوبوفا، أعربت خلال اجتماع لرؤساء مجالس الأمن برابطة الدول المستقلة، عن قلقها بشأن ظهور أمراض لم تكن معروفة سابقا في أماكن افتتحت فيها مختبرات عسكرية أمريكية.

وأوضحت المجلة أن طاجيكستان وقيرغيزستان ليست بهما منشآت تابعة لوكالة (دترا)، لكن واشنطن تمارس أعمالا بشأن مسائل بيولوجية في البلدين عبر هياكلها ومؤسساتها غير الحكومية أو عبر “الشراكات العلمية”.

ولفت المجلة إلى أنه من خلال تلك الشراكات “العلمية”، استطاعت البنتاغون والأجهزة الاستخباراتية التابعة للناتو الوصول إلى تكنولوجيات سرية للغاية ومنتجات حقوق ملكية فكرية لعلماء من دول الاتحاد السوفيتي سابقا ومناطق واعدة لبحوث مستقبلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.