الجيش الإسرائيلي يواجه حرب شائعات على شبكات التواصل الاجتماعي

israel-whatsapp

موقع قناة الميادين ـ
منال اسماعيل:

يواجه الجيش الإسرائيلي تحدياً جديداً في حربه على غزة تتمثل في الشائعات التي تجتاح شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات “الواتس آب”، المعلومات بعضها صحيح وبعضها خاطئ عن جنود قتلى وجرحى فضلاً عن تفاصيل ميدانية.
الجيش الإسرائيلي يصادر الهواتف الخلوية من الجنود الذين يرسلون إلى القتال
حرب “الواتس أب” الأولى إسم أطلقته وسائل الاعلام الإسرائيلية على التحدي الجديد الذي يواجهه الجيش الاسرائيلي أثناء عدوانه على غزة. حرب قوامها عاصفة من الشائعات وأدواتها وسائل الاتصال الحديثة، وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي ووسائله.

أسماء جنود قتلى وجرحى، وتفاصيل من أرض المعركة هي ما يجري  يتم تناقله عبر الهواتف، حتى أن بعض عائلات الجنود عرفت بمقتل أبنائها بهذه الطريقة، فضلاً عن اختراقات يحدثها فلسطينيون في شبكات التواصل الاجتماعي الاسرائيلية، ويزرعون عبرها أخباراً ملفقة سرعات ما تتفاعل في أوساط الإسرائيليين.

هذا التحدي الجديد يعكس حال الارباك والتخبط التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي. فالمجتمع الذي كان ينتظر الجيش لاعلان تفاصيل حادث، ما بات يستقي معلوماته عبر تطبيق “الواتس أب” بسبب الرقابة العسكرية التي يفرضها الجيش على عملياته.

وقالت مراسلة الميادين إنه عند سؤال الجيش الإسرائيلي كيف سيواجهون هذه الظاهرة أجاب الجميع أنه “لا يمكن اغلاق “الواتس أب”، مضيفين “لا نستطيع السيطرة على هذه الأمور”. واقترح أحدهم عند وقوع حادث ما “الاعلان بأكبر سرعة ممكنة عن أعداد القتلى على الأقل”.

إرهاصات هذه الظاهرة بدأت قبل نحو شهر مع اختطاف المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية، إذ امتلأت الشبكة بشائعات متعاقبة عن الحادثة. وما بدأ كإرهاصات حينها تحول مع بدء العدوان على غزة إلى مصدر أول للمعلومات الميدانية المتعلقة بالحرب وأحداثها.

وفي ظل هذه الظاهرة، وجد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي نفسه مضطراً إلى التعامل معها إما نفياً أو تفنيداً أو تصويباً. إضافة إلى اعتماد وسائل أخرى، حيث قام الجيش  بمصادرة الهواتف الخلوية من الجنود الذين يرسلون إلى القتال، بيد أن مصادرة الأجهزة الخلوية لم تحد من هذه الظاهرة، الأمر الذي دفع الجيش إلى البدء بملاحقة مروجي الشائعات وسط الجنود قانونياً.

وحتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من التغلب على هذه الظاهرة، لا يبدو أن الإسرائيليين سيتوقفون عن اللجوء إليها لاستقاء المعلومات رغماً عن الرقابة العسكرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.