الجيش السوري يواصل انتصاراته في الجنوب وحزب الله على أبواب الحدود مع اسرائيل

صحفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
تتهيأ اسرائيل لعدد من السيناريوهات بعد التطورات والتغيرات الاخيرة في منطقة الجولان، خاصة تلك المتعلقة بامكانية تسلل خلايا مسلحة الى داخل اسرائيل في أية مواجة قادمة مع حزب الله، هذا الحزب الذي بات مقيما على حدود اسرائيل مع سوريا.

مصادر واسعة ذكرت لـ (المنــار) نقلا عن تقارير استخبارية أن اسرائيل حافظت في الفترة الماضية على شكل من العلاقة مع العصابات الارهابية تقوم على توفير “الملاجىء الصحية” الامنة لأية حال سواء كانت جراء عمليات الاشتباك مع الجيش السوري، أو حالات مرضية اخرى في المناطق التي تقع تحت سيطرة هذه العصابات بدعم اسرائيلي متعدد الاشكال.
لكن، في الفترة الاخيرة، هناك قرار سوري رسمي بفرض السيطرة على المنطقة الجنوبية، ليس فقط في الجولان وانما على امتداد المنطقة الجنوبية وصولا الى الحدود مع الاردن، والعصابات الارهابية التي كانت تشعر بالراحة والامان ، أصبحت مؤخرا تتعرض لعمليات ملاحقة عنيفة من جانب الجيش السوري وحلفائه حزب الله وايران، مما زعزع سيطرة الارهابيين على المناطق الحدودية.
وتعرض هذا الشريط المجاور لمنطقة الجولان الى تغييرات دراماتيكية سريعة واصبحت اليوم مفتوحة على جميع الاحتمالات، ووجدت اسرائيل نفسها، والارهابيون ايضا أمام تحد وواقع جديد، يهدد المصالح المتبادلة بين العصابات واسرائيل، ويمكن القول أن التطورات الاخيرة محت الحدود بين الجبهتين السورية واللبنانية، وهناك فرص لاطلاق قذائف وتسلل مسلحين وزرع عبوات، وتحاول اسرائيل العمل قدر المستطاع من أجل منع حدوث مفاجآت أمنية خطيرة في المنطقة الحدودية.
مصدر عسكري اسرائيلي وصف ما يحدث من جانب الجيش السوري وحلفائه ضد الارهابيين بأنه وضع خطير للغاية ، وميزان القوى في المعركة الدائرة في المنطقة ضد أسابيع يميل لصالح الدولة السورية، واسرائيل اليوم في مرحلة تاريخية بكل المقاييس، سوف تغير شكل ما يجري في الساحة السورية كليا، في حال تمكن الجيش السوري من السيطرة على الشريط الجنوبي لسوريا من الحدود الاردنية وصولا الى القنيطرة. وفي حال تحقق ذلك فهذا يعني أن حزب الله وايران باتا على أبواب اسرائيل، وتراقب اسرائيل وعلى أعلى المستويات نتائج المعارك الجارية بين الجيش السوري والعصابات الارهابية وهناك تقديرات يومية وجمع للمعلومات لما يجري في المنطقة في الميدان، وتقول هذه التقديرات أن امكانية حسم هذه المعارك لصالح الدولة السورية كبيرة وواردة، خاصة مع وجود الضغط غير المسبوق، وتناقص قدرة العديد من الاطراف على تقديم الدعم لللارهابيين.
وترى التقارير الاسرائيلية أن الاسابيع القليلة القادمة حتى نهاية ايار ستكون حاسمة في كل ما يتعلق بالقتال في سوريا، وهنا، فان الملفات المتداخلة في المنطقة ستخضع لما قد يحدث في الفترة المذكورة وتتأثر بها.
وتخشى اسرائيل من أن سيطرة الجيش الاسرائيلي سيفتح أبواب عمليات احتكاكية ذات دوافع مختلفة بين اسرائيل وسوريا.
ان السيناريوهات تبقى ضبابية، وجميع الاحتمالات واردة والجيش السوري يواصل انتصاراته، وقام بتغيير استراتيجيته القتالية ، من استراتيجية الدفاع الى استراتيجية الهجوم، لذلك، نرى العدد الكبير من الجرحى والقتلى في صفوف العصابات الارهابية ، وجاء في التقرير أنه في حال سيطرة الجيش السوري فان حزب الله سيقوم بفتح الجبهة السورية في اية مواجهة قادمة مع اسرائيل، وهذا الحزب لم يتآكل كما يقول البعض وهو لم يضعف، ومن يطلق هذه الاقوال، لا يفهم ما يدور عسكريا وميدانيا من مشاركة لعناصر حزب الله في القتال في سوريا، ولا يدرك حجم قوة هذا الحزب رغم المشاغبات التي يتعرض لها داخل الساحة اللبنانية، فحزب الله خاض عشرات المواجهات المسلحة والصعبة مع العصابات الارهابية التي كانت تخطط للدخول الى مناطق حدودية لتنفيذ عمليات قتل جماعي، كما نجح الحرب في تطوير قدراته العسكرية، ولديه اسلحة متطورة، ويقوم في الوقت ذاته بتدعيم العمق الداخلي في الساحة اللبنانية، ويختتم التقرير بالقول أن لدى حزب الله، مجموعات نخبة عالية التدريب، ولديها خبرة كبيرة في القتال.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.