الحريري أعرب عن اعتقاده بقرب تشكيل الحكومة

 أعرب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن اعتقاده ب”قرب تشكيل الحكومة الجديدة، رغم الصعوبات التي تعترض عملية التشكيل”، وقال: “إذا كنا نريد حكومة توافقية، فعلى الجميع أن يتنازل قليلا، وأحيانا أميل شخصيا إلى التنازل أكثر قليلا لأنني أعتقد أن البلد أهم من حزبي السياسي أو غيره”.

وأكد “متانة علاقته مع المملكة العربية السعودية”، وقال: “علاقتي مع المملكة ممتازة، وكذلك مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكما تعلمون، فإن المملكة ساهمت في إنجاح مؤتمر سيدر، وقدمت مليار دولار في صناديق التنمية لدعم لبنان”.

أضاف: “لدينا خلافات سياسية مع حزب الله، وهو يعرف ذلك، هم لن يقبلوا أبدا سياستي تجاه الخليج، وأنا لم أقبل سياساتهم تجاه إيران وأشياء أخرى”.

وتابع: “من مصلحة لبنان انتهاج سياسة النأي بالنفس وعدم الانخراط في الصراعات الدائرة في اليمن أو سوريا لأنها لا تجلب، إلا المشاكل للبنان. لا يمكننا الاستمرار هكذا لفترة طويلة، فعلينا تأليف الحكومة لإطلاق الدورة الاقتصادية والقيام بالإصلاحات اللازمة وتأمين تنفيذ المشاريع الحيوية والضرورية التي يحتاج إليها المواطنون في حياتهم اليومية”.

وأردف: “لدينا مشكلة النازحين السوريين، وهذه قضية يجب حلها بصوت موحد في لبنان. هناك مبادرة روسية، ويجب علينا العمل مع الروس وجعلها مبادرة عملية، وكلنا نريد أن يعود اللاجئون بشكل طوعي وبمشاركة المفوضية العليا للاجئين إلى سوريا”.

ووصف الرئيس الحريري علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها “جيدة جدا”، وقال: “أنا أحترمه كثيرا، وأعتقد أنه شخص يمكن العمل معه”.

كلام الرئيس الحريري جاء في حوار أجرته معه قناة “يورونيوز” وبثته مساء اليوم. وفي ما يلي نصل الحوار:

سئل: هذه سنة مهمة للبنان. لقد أجريتم انتخابات برلمانية للمرة الأولى منذ ما يقارب العشر سنوات، لكن ذلك كان في أيار الماضي، وما زلت غير قادر على تشكيل حكومة، فلماذا هذا الأمر صعب، ألا يعني ذلك أنه سيكون من المستحيل فعليا بالنسبة إليك أن تحكم هذا البلد؟
أجاب: “لا، أعتقد أننا سنصل إلى التشكيل. يعتقد الناس أن هذه الحكومة ستستمر أربع سنوات، وقد جاءت بعد عقد كامل من غياب الانتخابات. في البرلمان الجديد، هناك أعضاء جدد، وقد تغيرت أحجام كل مجموعة سياسية. وبالتالي، فإن التحدي المتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة توافقية سيكون صعبا بعض الشيء. لديك العديد من الأحزاب المختلفة التي يجب إرضاؤها، ومعرفة أي حزب سياسي يريد المزيد من هنا أو هناك، وهذا هو السبب الوحيد لهذه الصعوبة”.

سئل: حالة عدم الوضوح السياسي هذه لم تساعد الاقتصاد، الذي يعاني منذ سنوات. ومن دون حكومة، لا يستطيع لبنان تنفيذ الإصلاحات اللازمة للسيطرة على الدين والإفراج عن مليارات الدولارات الموعودة، الى متى يمكنك الاستمرار هكذا؟
أجاب: “لا يمكننا الاستمرار لفترة طويلة، هذا صعب جدا على الاقتصاد، فما نفعله الآن هو أن الحكومة السابقة وافقت على بعض القوانين التي باتت موجودة في البرلمان. ومجلس النواب يقوم بعمله، حيث يجتمع بعض اللجان لدراسة هذه القوانين وتحضيرها، ونأمل أن يتم إقرارها في غضون أسابيع، لكنني أوافقك الرأي أن على الأحزاب السياسية في لبنان أن تدرك أن الاقتصاد يأتي أولا، وأن الإصلاحات تأتي أولا، فما يحصل أمر مؤسف. لكن إذا عدنا في التاريخ، فإن تشكيل بعض الحكومات استغرق سبعة أشهر وثمانية أشهر. بقينا نطالب بانتخاب رئيس للجمهورية لعامين ونصف عام، لكنني متفائل جدا بأن الأمور ستتطور في الأسابيع القليلة المقبلة”.

سئل: حكم بلد كلبنان ليس مهمة سهلة، فلديكم تاريخ صعب جدا، واتفاق معقد لتقاسم السلطة بين كل الأديان المختلفة، وأنتم الآن محاطون بالحروب. تحدثت مع أشخاص عديدين هنا، وقالوا لي إنك أنت من يبقي كل الأطراف مجموعة، فلماذا أنت الرجل المناسب لقيادة لبنان؟
أجاب: “أفكر بلبنان قبل أن أفكر بنفسي، وأعتقد أن ما نحتاج إليه هو شخص يستطيع التحدث مع الجميع داخل الأحزاب السياسية في الحكومة. إذا كنا نريد حكومة توافقية، فعلى الجميع أن يتنازل قليلا، وأحيانا أميل إلى التنازل أكثر قليلا لأنني أعتقد أن البلد أهم من حزبي السياسي أو غيره. السبب هو أنني أركز على البلد. إن التحدث مع كل طرف بشكل مختلف ومحاولة جمع الناس معا هو ما أجيده، وآمل أن أتمكن من مواصلة الأمر نفسه في الحكومة المقبلة. أعتقد أننا سنصل إلى التشكيل قريبا جدا، لكنني أعتقد أيضا أن الأهم هو طريقة عمل الحكومة. هناك العديد من الأحزاب السياسية، ويجب ألا ينحاز رئيس الوزراء عندما يرأس حكومة معقدة كهذه. ربما هذا هو مفتاح النجاح، وكيف نفعل الأشياء هنا في لبنان”.

سئل: يبدو أنك عازم جدا. لقد أعطيت هذا البلد الكثير بالفعل حتى الآن، لكن في العام الماضي تخليت نوعا ما، وأعلنت استقالتك في خطاب متلفز من السعودية. وشكلت استقالتك، ولكن أيضا الطريقة التي استقلت فيها، صدمة ومفاجأة كبيرة لمؤيديك، بل للعالم بأسره. ماذا حدث، لماذا فعلت هذا؟
أجاب: “أردت أن أحدث صدمة للنظام، لأنني شعرت بأن البعض في الحكومة كان ينحاز ولم نتمكن من الحكم. أنت تعرفين التحديات التي نواجهها في المنطقة، ونحتاج إلى أن يبقى لبنان في موقع غير منحاز. ومن هنا، جئنا بسياسة النأي بالنفس. كان هناك من يبتعد عن النأي بالنفس، فيشارك بعضهم في معارك سياسية ضد الخليج وبعضهم مع إيران أو سوريا. وأنا أركز على اننا إذا أردنا الاستقرار في لبنان، فعلينا أن نبتعد عن المشاكل. هذا لا يعني أنها لن تؤثر علينا، فسبق ان أثرت علينا بالفعل، لكننا نحتاج إلى سياسة في لبنان نعتمدها إذا اختلفت بلدان مع بعضها البعض، فنحن بحاجة إلى الابتعاد عن هذا الخلاف. نحتاج إلى اعتماد سياسة النأي بالنفس، حيث نقول “هذا نزاعكم، وليس نزاعنا”، ونحتاج إلى التأكد أن الرسالة واضحة تجاه هذه الدول. ما كان يحدث قبل استقالتي هو أن البعض كان يهاجم كل بلد من حولنا. هذا ليس سليما بالنسبة للبنان، إنه بمثابة استجلاب للمتاعب الى بلدك. كانت استقالتي في الأساس بمثابة صدمة إيجابية للانذار، للقول إن هذه ليست الطريقة للمضي قدما. إن الطريق للمضي قدما ليست جعل لبنان محايدا، بل النأي بلبنان عن كل النزاعات العربية”.

سئل: أعتقد أن الامر كان أكثر من أنك بعثت برسالة قوية، فالأمر يتعلق ايضا بالطريقة التي صغت بها الأمور ومكان تواجدك، فهل يمكنك إخبارنا المزيد عن علاقتك بالمملكة العربية السعودية؟
أجاب: “علاقتي مع المملكة العربية السعودية ممتازة. ولدي علاقة ممتازة بولي العهد الأمير محمد بن سلمان. لقد أجرينا محادثات طويلة معا، وتعلمون أننا أقمنا مؤتمر سيدر، ووضعت المملكة العربية السعودية مليار دولار في صناديق التنمية للبنان. أعتقد أن العلاقة ممتازة. إنها لصالح لبنان والمملكة العربية السعودية. ونحن بحاجة إلى أن نفهم أن الخليج اليوم في وضع صعب جدا، نظرا لما يحدث في اليمن وغيره. ولذلك، نحن في لبنان بحاجة إلى أن ننظر لمصالحنا الوطنية. إن التدخل في اليمن أو في سوريا لن يؤدي إلا إلى جلب المشاكل إلى لبنان. لدى الأحزاب السياسية في لبنان وجهات نظر مختلفة، وهذا ما كان يشل البلاد، عندما نضع خلافاتنا السياسية قبل مصلحة البلد. منذ انتخاب الرئيس ميشال عون، قلنا إننا سنضع الخلافات السياسية جانبا، ونعمل على إنعاش الاقتصاد والإصلاحات في البلاد. هكذا نجحنا في وضع قانون انتخابي جديد وإقرار موازنة للمرة الأولى منذ 12 سنة. أقررنا ميزانيتين وتمكنا من عقد مؤتمري روما وسيدر. في مرحلة ما، شعرت بأننا لن نكون قادرين على القيام بأي من ذلك، لأننا عدنا إلى طرق العمل القديمة، ثم جاءت الاستقالة، والعلاقة مع المملكة العربية السعودية ممتازة منذ ذلك الحين”.

سئل: تتحدث عن إعادة التركيز على لبنان، فما الذي يحتاج إليه الآن؟ وما هو محور تركيزك؟
أجاب: “نحن في حاجة إلى الإصلاح، نحن في حاجة إلى التركيز على اقتصادنا. لدينا مشكلة، لدينا 1.5 مليون لاجئ. هذه قضية يجب حلها بصوت موحد في لبنان. هناك بعض المبادرات التي تأتي من هنا وهناك. هناك مبادرة روسية، يجب علينا العمل مع الروس وجعلها مبادرة عملية. نريد أن يعود اللاجئون بشكل طوعي، بمشاركة المفوضية العليا للاجئين، ويجب أن نضمن أن النظام لن يفعل أي شيء لإيذاء هؤلاء اللاجئين، وهذا أمر على المجتمع الدولي أن يهتم به. هذا أمر نعاني منه كل يوم، وإذا لم نبدأ بالعمل على استراتيجية خروج للوصول إلى هناك، فسنخيب أمل لبنان ومصلحة اللبنانيين”.

سئل: من المثير للاهتمام أنه حتى عندما نتحدث عن إعادة التركيز على لبنان، فإن أول ما نتحدث عنه هو المنطقة، لأنهما متشابكان إلى حد كبير، فما يحدث من حولك يؤثر على لبنان بعمق. في رسالة الاستقالة العام الماضي، لمت إيران على “الفوضى والدمار هنا في لبنان”، وقلت إن حزب الله هو ذراع إيران في هذا البلد وفرض “الأمر الواقع” على لبنان من خلال قوة سلاحه. الآن، حزب الله وحلفاؤه يسيطرون على غالبية البرلمان، فماذا يعني ذلك؟
أجاب: “لا يسيطرون على الأغلبية، هذا تصور وضعه بعض الناس وبعض وسائل الإعلام في رأس المجتمع الدولي، ولكن لحزب الله وحلفائه 30 أو 40 عضوا في البرلمان. ينقسم البرلمان اليوم إلى 3 أو 4 مجموعات. لديك أشخاص في الوسط، أشخاص على اليمين وأشخاص على اليسار، وأشخاص قريبون من اليمين واليسار. عندما استقلت، تحدثت عن كل هذا. لدينا خلافات سياسية، حزب الله يعرف ذلك وأنا أعرف ذلك. لن يقبلوا أبدا سياساتي تجاه الخليج، ولن أقبل أبدا سياستهم تجاه إيران وأشياء أخرى. لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نمنع البلاد من العمل. ستبقى الاختلافات وسنبقى نتشاجر حولها. ولكن ماذا نفعل؟ هل نركز على ذلك أم نضعه على طاولة الحوار ونتحدث عنه بهدوء ونرى ما هي الحلول وكيف نحل هذه القضايا؟ ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما يفرقنا. يمكننا أن نفعل الكثير من أجل لبنان. كلنا لدينا مصلحة في محاربة الفساد، وفي الإصلاحات، وفي جعل النمو يزداد من 1.5% إلى 5% و7%. إذا توحدنا واستطعنا الاتفاق على خطة للاقتصاد وتحسين وضع لبنان الحالي، فذلك سيصعب علينا في المستقبل أن نتشاجر حول هذه القضايا”.

سئل: من منظار خارجي، يحتاج لبنان إلى بعض الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء ومعالجة النفايات، فهل هناك خطة عمل لهذا؟
أجاب: “بالتأكيد، في الحكومة السابقة، اتفقنا على سياسات لإدارة النفايات والاتصالات والكهرباء. الأمر الجيد في الحكومة المقبلة هو أنه سيكون عليها الضغط على الأزرار فحسب. في اليوم الأخير من الحكومة، وقعت على ثلاثة مشاريع للمطار والطريق السريع ومركز البيانات. عندما نقوم بتشكيل الحكومة، ستكون الدراسات جاهزة وسنطلق هذه المشاريع. أنا أعمل على أمور كثيرة أثناء تشكيل الحكومة المقبلة”.

سئل: زرنا عددا من مطامر النفايات في لبنان، ويبدو أن كل هذه الحلول هي حلول مؤقتة، ويقول بعض الخبراء أنكم تجلسون على قنبلة موقوتة، فهل سيتم القيام بشيء في لبنان لتحسين إدارة النفايات؟
أجاب: “أود أن أعطيكم مثالا مؤسفا. في عام 2010، أقرت حكومتي خطة السياسة المستقبلية لإدارة النفايات، لكن لم ينفذها أحد. والآن، في الحكومة الثانية، كان علينا تجديد هذه السياسة. الحلول التي لدينا اليوم كانت موقتة، ولكن سيتم إطلاق حلول دائمة. ستقوم الحكومة الجديدة بإطلاق ما بين 3 إلى 4 مصانع تحول النفايات إلى طاقة، وستكون جاهزة خلال عامين ونصف عام. وبحلول ذلك، ستغلق المصانع الموقتة، وسنبدأ العمل بالمصانع الثابتة. إن المشكلة هي الانقسام الذي كان بيننا، وأوقف التقدم في البلاد. اليوم لدينا توافق، اليوم نتشاجر حول مقعد هنا وهناك في الحكومة، لكن هذا جزء من اللعبة الديموقراطية. ولكن في الوقت نفسه، سنتوصل الى تشكيل الحكومة”.

سئل: من المثير للاهتمام سماعك تقول إن لديكم توافقا، في حين أنه ليست لديكم حكومة؟
أجاب: “يتفق الجميع على استقرار لبنان وأمنه، الكل يريد أن يعمل، وان يحارب الفساد وأن يفعل شيئا من أجل الاقتصاد. المشكلة اليوم في تشكيل الحكومة هي في اطار اللعبة السياسية. وإذا نظرنا إلى ما حدث في العالم، في بلجيكا أو ألمانيا وغيرهما، فقد استغرق الأمر وقتا أيضا. أعتقد أن وضعنا أكثر تعقيدا، لكني متأكد أننا سنصل إلى هناك في الأسابيع القليلة المقبلة إن شاء الله”.

سئل: أريد أن أتحدث عن سوريا، فهناك تقارير عن هجوم كبير يحضر على إدلب، يمكن أن يؤدي إلى نهاية الحرب في سوريا، فماذا يعني ذلك بالنسبة إلى لبنان؟
أجاب: “أعتقد أن روسيا تكون قد أثبتت وجهة نظرها، وروسيا تسيطر على سوريا. ولذلك، سنتعامل مع الروس”.

سئل: كيف هي علاقتك مع روسيا؟
أجاب: “جيدة جدا، بل ممتازة. لدي علاقة جيدة جدا مع روسيا، ولدي علاقة جيدة مع الرئيس بوتين وأنا أحترمه كثيرا، وأعتقد أنه شخص يمكننا العمل معه”.

سئل: إذن لا تعتقد أنه سيتعين عليك التعامل مع الرئيس بشار الأسد؟
أجاب: “أفضل التعامل مع الرئيس بوتين”.

سئل: هناك زعيم عالمي آخر يبدو أنك تتفق معه بشكل جيد هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قلت إنك تقدر قيادته في المنطقة، فهل يقوم دونالد ترامب بعمل جيد في الشرق الأوسط؟
أجاب: “كل واحد يرى الامر من جانبه، وكيف يرى التحركات التي تقوم بها الولايات المتحدة. أعتقد أن الرئيس ترامب هو شخص واضح جدا. عندما يقول شيئا يفعله. في الماضي لم نكن نعرف ما هي السياسة، على الأقل اليوم، أعرف ما هي السياسة. على الأقل، أعرف اليوم كيف أتعامل مع هذه السياسة أو أتجاوز هذه السياسة، وعلى الأقل هناك شخص يمكن أن نتحدث معه حول وضعنا. ما يحدث في سوريا يعود إلى فشل المجتمع الدولي في القيام بشيء ما من اجل الشعب السوري. لدى المجتمع الدولي قيادة، وهي الولايات المتحدة وأوروبا. حتى عام 2015، لم يكن هناك تنظيم داعش ولا النصرة في سوريا، بل كان ثمة شعب يثور ضد حكومته. ثم جاء داعش وكل مجموعة المجانين الذين يستحقون ما يحصل لهم. دمروا الثورة السورية كلها. لدى الرئيس ترامب بعض النقاط الجيدة في ما يتعلق بالأمن في المنطقة. ربما لدينا بعض الاختلافات ولكني أعتقد أنه عندما يتعلق الأمر بلبنان، فقد ساعد في أزمة اللاجئين، وساعد الجيش اللبناني وقوى الأمن، فهم يساعدوننا في إعادة بناء مؤسساتنا وهو أمر نقدره كثيرا”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.