الحقيقة… يعرفها أهل بعلبك الهرمل وردّهم نعم كبيرة وحاسمة للمقاومة

 

صحيفة البناء اللبنانيةـ
معن حمية:

لم ينسَ أبناء منطقة بعلبك الهرمل وعموم اللبنانيين، فظاعة الجرائم والمجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بواسطة الانتحاريين والسيارات المفخخة التي أودت بحياة مئات اللبنانيين في الضاحية الجنوبية والهرمل والقاع، إضافة إلى تهديد عشرات البلدات البقاعية، واستباحة عرسال واحتلال سلسلة الجرود الشرقية.

ولن ينسى اللبنانيون أنّ بعض القوى اللبنانية شكلت غطاءً للمجموعات الإرهابية من خلال الإصرار على نفي وجودها، ولا تزال ماثلة في الأذهان مواكب نواب قوى 14 آذار متوجّهة إلى بعض المناطق البقاعية لتعلن من هناك أن لا وجود للمجموعات الإرهابية!

ولا ينسى اللبنانيون، عبارة «فليحكم الإخوان» التي أطلقها سمير جعجع، وقوله إنّ «داعش» لا يشكل خطراً على لبنان واصفاً إياه بـ «الكذبة الكبيرة»، وقوله عن احتلال «النصرة» لمدينة معلولا وما مارسته من تدمير وقتل وإرهاب بأنه «حكي بحكي».

هذه المواقف تدلّ بوضوح على اتجاه صاحبها وتحدّد ميوله وقناعاته، وبالتالي فإنّ التنصّل من هذه المواقف المخزية، لا يكون عبر بيان، وفي توقيت الانتخابات النيابية، فقد مضت سنوات عدة على تلك المواقف ولم يبادر إلى التنصّل منها، فما عدا مما بدا؟

ما قاله أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خلال المهرجان الانتخابي المخصّص لدائرتي زحلة وبعلبك الهرمل، لجهة أنّ «بعض القوى السياسية كانت على صلة بالجماعات الإرهابية»، ليس كلاماً انتخابياً بل حقيقة ساطعة سطوع الشمس، وهذه الحقيقة يعرفها أبناء منطقة بعلبك الهرمل وكلّ اللبنانيين. لذلك فإنّ من يحاول بالبيانات والردود التعمية على الحقيقة، كمن يحاول حجب نور الشمس.

إنّ القوى التي ترفع شعارات الحرية والسيادة والاستقلال وتمارس نقيضها، ليست قوى حرة، ولا سيادية ولا استقلالية، بل هي مجرد أدوات تستخدم في مخطط هدفه ضرب قيم الحرية، والنيل من السيادة الوطنية.

المقاومة هي التي دافعت عن سيادة لبنان وعن كرامة وحرية اللبنانيين، وقدّمت آلاف الشهداء. والمقاومة هي مَن طرد الاحتلال اليهودي من العاصمة بيروت، برصاصات الرفيق الشهيد خالد علوان، والكلّ يعرف القوى التي كانت تؤازر الاحتلال وتشاركه في ارتكاب المجازر وعمليات القتل.

المقاومة حمت لبنان، من الإرهاب، والكلّ يعرف صلات بعض القوى مع الإرهابيين المباشرة وغير المباشرة.

لذلك، فإنّ الردّ على الردّ، هو بإرادة أهل منطقة بعلبك الهرمل، من خلال التصويت بنعم كبيرة للائحة الأمل والوفاء، لائحة المقاومة التي تعبّر عن قيم أهل المنطقة وكرامتهم.

عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.