الحناوي لـ”الأنباء”: البيان الوزاري سيصدر ولو في ربع الساعة الأخير من المهلة الدستورية

 

رأى وزير الشباب والرياضة العميد المتقاعد عبدالمطلب الحناوي أن ما جرى من سجالات حادة على خلفية خطاب الرئيس سليمان في جامعة الكسليك، لن يحد من استمرار العملية التوافقية التي استولدت الحكومة من رحمها، مؤكدا بالتالي أن البيان الوزاري سيصدر ولو في الربع الساعة الأخيرة من مهلة الشهر الدستورية، وذلك ليقينه بأن الفرقاء القيمين على صياغته، لديهم ما يكفي من الوعي الوطني لتفادي الوقوع في المحظور، مشيرا إلى أن ما يعزز حتمية التوصل إلى اتفاق حول صياغة البيان الوزاري هو أن رئيس الجمهورية والحكومة ومعهما السادة الوزراء، يرفضون ربط التوافق على البيان بنتائج الخلافات الدولية والإقليمية.

ولفت الحناوي في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية إلى أن شكل البيان الوزاري ومضمونه سيكون على صورة الحكومة ومثالها، أي توافقي بامتياز، على أن يرحل بعدها الاختلاف في وجهات النظر حول مرجعية المقاومة إلى طاولة الحوار الوطني التي دعا إليها فخامة الرئيس سليمان، لإيجاد الحلول المناسبة والمشرفة لها والاتفاق على استراتيجية وطنية للدفاع، مؤكدا في السياق نفسه وردا على سؤال أن بعض المقالات الصحافية المتحاملة على فخامة الرئيس لن تفرمل المسار الدستوري لإطلاق عجلة الحكومة التي ستنال حتما ثقة المجلس النيابي وتكمل طريقها باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري.

وأكد الحناوي أن ما يحاول البعض تسويقه بأن الرئيس سليمان أسقط الجيش من ثلاثيته «أرض وشعب ومبادئ»، مجاف للحقيقة والواقع ولا يجسد حقيقة نواياه وتطلعاته الوطنية، خصوصا وأن أحدا لا يستطيع المزايدة على فخامة الرئيس حيال حرصه على تقوية الجيش وتسليحه ليصبح القوة الضاربة الوحيدة على كامل التراب اللبناني، معتبرا أن القيم المشتركة في الدفاع عن الأرض التي تكلم عنها الرئيس في خطابه، تقوم على دور الجيش وتشمل في الوقت عينه دور المقاومة، وبالتالي فإن أي إسقاط للجيش من الثلاثية المشار إليها يعني إسقاط المقاومة وهو حتما ما لم يقصده فخامة الرئيس، متمنيا بالتالي على المشككين بخطاب الرئاسة أن يستخلصوا منه الإيجابيات بدلا من خوضهم غمار البحث بين سطوره عن سلبيات غير موجودة.

العميد حناوي المقرب من الرئيس سليمان والذي شغل منصب رئيس مكتبه يوم كان قائدا للجيش، يؤكد أن الرئيس سليمان لم ولن يكون يوما ضد المقاومة وتاريخه العسكري شاهد على تمسكه بالمبادئ الوطنية المشتركة في الدفاع عن الأرض، مذكرا من خانتهم ذاكرتهم، بأن الرئيس سليمان أصدر أوامره في حرب تموز 2006 لعموم ألوية الجيش لاسيما للتي كانت مرابضة منها في الجنوب، بالتصدي للعدوان بكل ما تملك من وسائل دفاعية، وبمساندة المقاومة سواء على المستوى الدفاع أم الهجومي أم الاستخباراتي، وما أوامره الصارمة يومها بإفشال الإنزال الإسرائيلي في صور وتحرير أسرى المقاومة الذين كان يهم جيش العدو الإسرائيلي بنقلهم إلى داخل الأراضي المحتلة ـ العملية التي استشهد فيها النقيب أبوشقرا ـ سوى خير دليل عن دفاعه عن المقاومة.

وعليه يتمنى الحناوي على الإعلاميين الذين يريدون تسخين العلاقة بين الرئيس سليمان والمقاومة، وقف حملاتهم التي لن تطول من وطنية الرئيس، والخروج من السجالات العقيمة التي لا أمل منها ولا إنتاجية لها سوى إرباك الساحة السياسية، مستدركا ردا على سؤال بأن تهجم حزب الله على الرئيس مجرد سوء تفاهم وغيمة صيف عبرت، خصوصا أن الحزب يعلم جيدا قيمة مواقف الرئيس سليمان ليس فقط يوم كان قائدا للجيش، إنما أيضا وهو على رأس الجمهورية اللبنانية.

ختاما وردا على سؤال حول تصاعد دعوات التمديد للرئيس سليمان، أكد الحناوي أن الأخير لن يرضى بتمديد ولايته حتى ولو طالبت به القوى السياسية مجتمعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.