الحوثي: نرحب بعلاقات جيدة مع السعودية في إطار الندية وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين

alalam_635616370991954882_25f_4x3.jpg

مصادر اعلامية: ولي ولي عهد السعودية بعث برسالة اليه..

ذكرت مصادر اعلامية أن وفدا سعوديا نقل رسالة من ولي ولي العهد الامير محمد بن نايف الى زعيم حركة انصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي وذلك خلال زيارة لمحافظة صعدة مؤخرا.

ونقلت “المساء برس” اليمنية عن المصادر بان الزيارة تمت بشكل سري ولم يكشف عن فحوى الرسالة.

وتاتي هذه الانباء بعد أن كشف زعيم انصار الله السيد عبد الملك الحوثي يوم الاحد خلال لقاء جمعه بعدد من الإعلاميين الذين زاروا صعدة ، وقاموا بتغطية المناورات العسكرية على الحدود الشمالية رغم أن اللقاء غير معلن ولم يتم تغطيته من قبل وسائل إعلام أنصار الله، كشف عن وجود اتصالات غير مباشرة مع السعودية تهدف لتحسين علاقات المملكة مع اليمن على اسس جديدة تقوم على الندية وعدم التدخل في شؤون الاخر.

وقال زعيم انصار الله ان السعوديين تواصلوا معه قبل أيام وأنه رحب بهم وبوجود علاقات جيدة مع السعودية في إطار الندية وتحقيق المصالح المشتركه للشعبين مؤكداً أن الباب لم يغلق أمام أحد.

وتأتي أخبار التواصل بين أنصار الله وقيادة السعودية، في ظل محاولة الأخيرة إستعادة نفوذها في اليمن ووسط مخاوف تبديها أوساط سياسية من نفوذ إيراني محتمل كبديل للنفوذ السعودي.

ويبدو أن خلافات بنعمر ومنصور هادي وتشكيك قيادات سياسية بقدرة الأخير في إدارة الصراع مع أنصار الله دفع السعودية إلى إعادة قراءة الملف اليمني بما قد يقودها الى تغييرات متعددة فيما يتعلق بتحالفاتها في الداخل اليمني.

ونقل موقع “يمني برس” عن الحوثي قوله للوفد الإعلامي من وسائل الإعلام المحلية في صعدة ان “اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين تم التأكيد خلالها على وجود استعداد تام لعودة العلاقات بين البلدين وفق قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المنافع المشتركة”.

وأضاف ” نحن نرحب بأي علاقات مع محيطنا العربي والإسلامي قائمة على اسس احترام الاخر وعدم التدخل في شؤونه او فرض أي اجندة سياسية على صناعة القرار اليمني “.. لافتاً إلى ان “علاقات اليمن مفتوحة مع الجميع ضمن اسس احترام السيادة الوطنية والاستقلال في القرار السياسي.

وفيما يخص مساعي مبعوث الامم المتحدة جمال بنعمر لاستكمال الحوار بين القوى السياسية أكد زعيم حركة انصار الله أن المبعوث الاممي في زيارته الاخيرة الى كل من الرياض والدوحة توصل الى نتيجة بأن رغبة تلك الدول في نقل الحوار الى الخارج غير واضحة، الامر الذي يعزز من استكمال الحوار في العاصمة صنعاء.. موضحا في هذا الصدد أن مصلحة اليمن تكمن في التفاهم والتعاون ومواصلة الحوار بين مختلف القوى والأطراف للخروج باتفاق يمني خالص من منطلق الشراكة والمصلحة العليا للبلد.

واستطرد قائلا:” إن مغادرة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي الى مدينة عدن جاءت بهدف خلق أزمات جديدة بين القوى السياسية بعد ان كانت قد شارفت على توقيع اتفاق نهائي ينهي الازمة السياسية في اليمن”.

وكشف السيد الحوثي عن ” تدفق أموال كبيرة الى الرئيس المستقيل تقدر بنحو 3 مليارات دولار, من أجل إعاقة مسار الحوار القائم بين القوى السياسية حاليا “.. مشيرا الى ان مثل تلك المساعي مآلها الفشل بعد ان اتفق الجميع على استكمال الحوار في العاصمة صنعاء.

وفي رده على سؤال بخصوص وجود علاقات مع ايران قال ” نحن نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي، والإقليمي ومن يريد ان يقدم أي معونات لليمن غير مشروطة فالباب مفتوح للجميع، وبدون أي شروط مسبقة”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.