السراب القاتل .. عملية أمنية سورية في جمرايا غيرت مجريات الأمور وأبعدت شبح الموت عن نصف سكان دمشق

syria-israeliagression1

موقع دام برس الإخباري ـ  
إياد الجاجة:

كانت الدلائل الأولى لما جرى في سوريا منذ عامين تشير إلى الإسرائيليين وقد بدأت رسائل دعوات التظاهر الأولى من موقع في الجولان السوري المحتل تقوده مجموعة ملاط الإسرائيلية ووقتها اطلعت سوريا مجلس الأمن عن التدخل الإسرائيلي ولكن كعادته مجلس الأمن لا يعنيه هذا الأمر فهو متخصص بدعم العدوان الأمريكي أينما تواجد.
في عملية داريا “قناديل الفجر” تم إلقاء القبض على احد أهم ضباط الموساد الإسرائيليين وتبين من التحقيقات أن هناك مخططا إسرائيليا لضرب مخازن للأسلحة الكيميائية السورية، التقطت مجموعة التخطيط الأمني المشترك هذه الملاحظة وبدأت بالبناء عليها.
تعتبر إسرائيل أن سوريا بقيادتها الحالية تشكل اكبر خطر على إسرائيل وان الفشل بإسقاط القيادة في سوريا سيترتب عليه خسارة إستراتيجية كبرى لإسرائيل لا يمكن تجاوزها.
أخبرت إسرائيل أعداء سوريا بتلك المخاوف وتلاقت طموحات إسرائيل مع الفرنسي اليهودي هولاند ومع التركي العثماني اردوغان ومن الزنديق السعودي والقطري.
اجتمع خبراء تلك الدول مطلع العام وتقرر قيام إسرائيل وتركيا بالضغط العسكري على سوريا من خلال إشغال القسم الأكبر للجيش على الحدود ليتسنى للعصابات تحقيق تقدم على الأرض .
إسرائيل وأمريكا كان قد سبق وأشاروا إلى وجود سلاح كيمائي في سوريا هو الأول في العالم من حيث خطورته وكميته واعتبرت إسرائيل انه من حقها أن تمنع وقوع هذه الأسلحة بيد المسلحين خوفا حسب زعمها من استخدامه ضدها وطبعا هذا الكذب لا ينطلي على احد فالعصابات تأتمر بالأوامر الإسرائيلية ومن ورائها .
بعد معركة داريا واكتشاف الكم الهائل الموضوع تحت تصرف المرتزقة من أسلحة وأموال وخبرات عسكرية وطيارين وأجهزة تحكم “تم إلقاء القبض على العشرات من الجنرالات الغربية والخليجية في داريا” لتدمير سوريا أصبح من الأولويات لدى القيادة كشف الأقنعة بشكلها النهائي واثبات تبعية المجموعات للخارج .
كان تخوف القيادة في سوريا واضحا فمخازن الأسلحة في جباتا الخشب لدى المسلحين التي سيطر عليها الجيش يتواجد فيها أسلحة كيمائية وهي عبارة عن قنابل يدوية صناعة إسرائيلية كانت تهدف إسرائيل من خلال إطلاقها من قبل المسلحين ادعاء استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية.
العملية الأمنية “السراب القاتل”
تحت وقع الإعلان المضلل عن انهيار النظام وانه ينقل الأسلحة الكيميائية إلى حزب الله بدأت خطوات معينة تلفت انتباه العدو.
وهي الآتي:
أثناء الحرب مع العصابات تم تحريك مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا وفي موقع قديم تم الإيحاء بوجود أسلحة كيميائية فيه منذ زمن وتحت السرية الكاملة تم تحريك قاطرات إلى ذلك المكان وهي عبارة عن 14 قاطرة مغلقة”حاويات” وتم مرافقة هذه القاطرات إلى الموقع القديم في الضمير وكانت المرافقة معززة بحيث رافق الرتل الطيران المقاتل والحوامات .
كان مخطط العملية يعلم تورط الكثير من المرتزقة المسلحين بعمليات تجسس لصالح إسرائيل وكان البعض لا يخفي تعاونه ” قيادات للعصابات ظهرت على التلفاز ”
تأكد مخطط العملية من وصول المعلومات إلى إسرائيل من خلال القيام بعدة تحركات تلفت انتباه الجواسيس الإسرائيليين .
ماذا تريد سوريا من العملية؟
أولا كانت القيادة السورية قد طرحت مشروع للحوار وورقة عمل متكاملة وهي تريد فصل المواطنين الحقيقيين عن العملاء .
ثانيا أرادت سوريا أن تبادر إلى كشف النوايا الإسرائيلية قبل أن تحققها إسرائيل بأجندتها .
ثالثا كشف مدى التورط بين العصابات المسلحة وإسرائيل وكذلك محور الشر التركي الفرنسي القطري السعودي.
رابعا إعلان فك الارتباط مع الكيان الإسرائيلي مما يتيح للسوريين استعادة أرضهم السليبة.
ماذا تحقق إسرائيل من العملية إن حدثت؟
ما كان لإسرائيل أن تقدم على هذا العمل إلا إذا كانت النتائج مضمونة وتساوي الخطر الممكن وقوعه وتم تنظيم العملية بشكل يضمن النتائج.
سير العملية الأمنية “السراب القاتل”
بعد أن تأكدت سوريا بان الحل السياسي أصبح وشيكا وان الغرب يجيش لافتعال أزمة ما وانه في وضع يسابق فيه الزمن .
تقرر البدء بالتنفيذ في الوقت المحدد وهو بدأ التغيرات في الإدارة الأمريكية .
تم إخبار وحدات الاستقبال في الموقع المحدد منذ حوالي 10 أيام وتم الإيعاز بضرورة توخي أقصى درجات السرية “كان في الموقع احد العملاء المعروفين من قبل السلطات الأمنية ” تسرب النبأ وبدأت إسرائيل بالتجهيز .
قرر مخطط العمليات القيام بإجراءات احترازية كي لا تكشف خططه وأوفد من المركز مجموعة إلى الجنوب اللبناني وبدأت تقدم معلومات عن امن الطريق وعن المسافة والزمن اللازم لاجتياز الحدود اللبنانية.
إسرائيل بدأت المراقبة ورأت طائراتها الفرق السورية التي تكشف الطريق وأيضا وجود تعزيزات إضافية أمنية على الطريق المذكور وهو الطريق مابين جمرايا والحدود اللبنانية .
اخبر حزب الله بالعملية وبدأت تظهر تحركات من قبل مجموعاته توحي بان كل ما يجري حقيقيا وليس سرابا.
بعد عدة أيام قررت إسرائيل توزيع الأقنعة الكيميائية على السكان وبدأت الحكومة تشير إلى وجود خطر سوري من خلال تسريب الأسلحة الكيميائية.
بدأت أسواق البورصة الإسرائيلية بالهبوط قبل بدأ العملية بيومين وبدأ السياسيون الإسرائيليون يؤنبون نتنياهو على تصريحاته ولا احد يعرف ما يخطط له نتنياهو.
في الموعد المحدد وبعد استعراض كل الخطوات واكتشاف شبكة التجسس الرئيسية في سوريا والتي يقودها جنرال في الجيش السوري وثلاثة من ضباط المخابرات بالإضافة إلى مجموعة من متزعمي العصابات المسلحة تقرر تنفيذ الشق الثاني من العملية.
انطلقت 14 سيارة قاطرة تحمل حاويات من مواقع لها في الضمير تمت مرافقتها بنفس الطريقة السابقة، وصلت القاطرات إلى المكان المحدد ظهرا توقفت السيارات ونزلت العناصر وتم وضع السيارات في الساحة انتظارا للإيعاز بالتحرك كما هو مخطط .
إسرائيل قررت أن تكتشف منظومة الدفاع الجوي فأرسلت أربع طائرات حربية فوق سماء سعسع بنفس اليوم حوالي الساعة الخامسة مساءً ولكن لم يعترضها احد وقامت بمناورات استمرت دقائق لدرجة أن أفراد القوات المسلحة في سعسع قد شاهدوا الطائرات بالعين المجردة.
اطمأنت إسرائيل إلى أن أدواتها من عصابات مسلحة قد الحقوا أذى كبير في منظومة الدفاع الجوي السورية .
اعتبرت إسرائيل أن تدمير 14 قاطرة محملة بالمواد الكيميائية السامة كافية لقتل أكثر من نصف سكان دمشق وهي بالدرجة الأولى ستقتل كل الجانب الغربي من دمشق ما يعني القضاء على مجموعة النخبة بالجيش السوري اعتبرت إسرائيل أنها بعد تدمير هذه الصهاريج وانتشار الغازات السامة ستتدخل هي وتركيا ومنظومة المؤامرة لحماية مستودعات المواد الكيميائية وتدمير منظومة الصواريخ البعيدة المدى وهذا يعني تمكين العصابات المسلحة من السيطرة على كامل سوريا وبذلك تحقق إسرائيل ما عجزت أمريكا عن تحقيقه وتستحق زعامة المنطقة.
في الساعة الثانية عشرة ليلا بدأت إسرائيل بغارة جوية استخدمت فيها أسلحة حارقة بهدف مساعدة الغازات السامة على الانتشار الأكبر أطلقت ثماني صواريخ حرارية باتجاه الصهاريج المتوقفة في ساحة مركز البحوث بجمرايا وبدأت إسرائيل وحلفائها تترقب موت السوريين ومرت ساعات ولكن الحريق اخمد وانكشف أخير أن إسرائيل وقعت بسراب قاتل فلا أسلحة كيميائية ولا موت للسوريين وإنما ولدت عارً على المرتزقة ومنظومة النفاق العربية التركية .
إسرائيل الآن أعطت كامل الشرعية لسوريا لاعتبار أن اتفاق فض الاشتباك في الجولان قد انتهى وان الحرب ستقررها سوريا لاستعادة أراضيها ولتلقين الأعداء الدرس المناسب.
انتهت العملية بالخزي والعار لإسرائيل والخزي والعار للعصابات المسلحة وأيضا بإلقاء القبض على أهم شبكة تجسس في سوريا كانت تدير معظم العمليات النوعية التي تطلبها إسرائيل من المرتزقة.

تعليق 1
  1. ولاء حجار يقول

    والله برأي لازم يصي سحب اجباري للشباب مشان يحررو الجولان حاجتهن هالشباب فلت خلي يعملولن شي مفيد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.