السيد عمار الحكيم: التاريخ المشرف لحزب الله هو الذي سيدافع عنه

 

أشاد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بتاريخ ومواقف ودور حزب الله، وانتقد القرارات العربية التي اعتبرته منظمة إرهابية.

وقال السيد الحكيم في كلمة ألقاها في الملتقى الثقافي بمكتبه الخاص بالعاصمة العراقية بغداد مساء الاربعاء “اني لن ادافع عن حزب الله، لأنه لا يحتاج دفاعنا وتزكيتنا، وانما سيدافع عنه تاريخه الإسلامي العربي المشرف، وسيدافع عنه تاريخه المقاوم وآلاف الاسرى العرب الذين تحرروا على يد رجاله، وسيدافع عنه شهداؤه الذين حرروا الأرض العربية الوحيدة التي استعيدت بالدم والبندقية”.

واكد رئيس المجلس الاعلى في معرض تعليقه على القرارات الصادرة مؤخرا من قبل مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، انه “من المؤسف ان تتحول الاختلافات في الرأي والمنهج بين الاخوة الى تهديم وإلغاء، فغداً مهما تأخر سينتهي كل هذا التشابك والتقاطع، وغداً مهما تأخر ستثبت قواعد الاشتباك من جديد، ولكن الأكيد ان احتلال فلسطين ومظلومية شعبه قضية مستمرة والتحديات التي يواجهها عالمنا العربي والاسلامي مستمرة، فهل يا ترى سيبقى حزب الله إرهابياً في نظر البعض وهو يقاتل من أجل كل العرب ويحمي اعراض كل العرب ويصون وحدة لبنان؟”.

واضاف السيد عمار الحكيم قائلا “كنا نتمنى ان تبقى جسور التواصل قائمة بين الإخوة، وعندما نحافظ على جسور التواصل مع اعدائنا فلماذا نقطعها مع اخوتنا حتى لو تقاتلنا في لحظة ما وفي موقع ما؟”.

السيد عمار الحكيم

السيد عمار الحكيم

وشهد العراق خلال الاسبوعيين الماضيين موجة من ردود الافعال الرسمية والشعبية الواسعة من قبل الحكومة العراقية ومجلس النواب، وقوى واحزاب وشخصيات سياسية مختلفة، وفاعليات اعلامية وثقافية واكاديمية ومنظمات مجتمع مدني، رافضة ومنددة بالقرارات العربية ضد حزب الله، ومعتبرة ان تلك القرارات تصب في صالح الكيان الصهيوني ومن يقف وراءه ويدعمه، وتمثل وصمة عار في جبين من اصدرها.

وفيما يتعلق بتطورات الاوضاع في سوريا، قال السيد الحكيم “اننا نشهد حراكاً كبيرا حول طاولات الحوار وليس حول خنادق الاقتتال، وهذا ما دعونا اليه من البداية، وما كنا واثقين من انه الحل الوحيد في يوم من الأيام، اذ ان الوضع الإنساني في سوريا لم يعد يحتمل المزيد من الدماء والدمار ولا بد من وضع نهاية لهذه المأساة الإنسانية الكبيرة والمخجلة قبل أية اعتبارات سياسية أخرى”.

واشار الحكيم الى “ان سوريا الجميلة قد تدمرت وأصبحت مرتعا لشذاذ الآفاق من كل مناطق العالم كي يعبروا عن ساديتهم واجرامهم وافكارهم المنحرفة، وان استمرار الهدنة سيكون بداية كبيرة لحلول صعبة”.

في ذات الوقت اعرب رئيس المجلس الاعلى عن امله في ان تكون هناك نهاية حقيقية لحرب اليمن، وقال “لا بد لابناء الشعب الواحد ان يجلسوا يوما على طاولة واحدة وان يطرحوا شكوكهم المتبادلة وازمة الثقة بينهم عليها، حتى يضمنوا لانفسهم عيشاً مشتركاً بحرية وكرامة وعدالة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.