السيد نصر الله في خطاب الـ40 ربيعاً.. فائض من الإنجازات ورسم للمعادلات

موقع قناة المنار-

ذوالفقار ضاهر:

من استمع الى خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفالية “أبجدية النصر” التي أقامها حزب الله مساء الاثنين 22-8-2022 في الذكرى الـ40 لانطلاقة المقاومة الاسلامية، يدرك ان الخطاب كان شاملا لمختلف القضايا والمراحل الاساسية في مسيرة المقاومة وعلى مختلف الصعد والساحات ويرسم خطوط عملها المستقبلي.

فالسيد نصر الله قدم ما يشبه عرضا عاما لما أَنجز وعدّد سلسلة طويلة من الانجازات ومما قامت به المقاومة خلال الاعوام الـ40 الماضية، وكيف ساهمت بشكل أساسي في تحرير معظم الارض اللبنانية وتساهم في حماية سيادة الوطن وحقوقه وثرواته، كما ان المقاومة ساهمت بشكل اساسي بتعطيل المخططات التي تستهدف الامة والمنطقة من قبل الادارات الاميركية المتعاقبة خدمة للعدو الاسرائيلي وبالتعاون معه ومع العديد من الانظمة والادوات في هذه المنطقة.

وأشار السيد نصر الله في خطابه الى ما أنجزته المقاومة في الداخل اللبناني سواء على صعيد خدمة الناس، وهذا الامر أساسي بالنسبة للمقاومة وبرز بشكل كبير خلال الازمة التي يمر بها لبنان حاليا بسبب الحصار الاميركي على البلد، كما ان المقاومة طالما جنبت لبنان الانزلاق نحو الفتن الداخلية ضمن مختلف الساحات، لانها تعتبر ان اي خلاف داخلي في الشارع تزهق به الارواح ويهتز به الاستقرار، لا يخدم إلا العدو الاسرائيلي، ولا شك ان محاربة الفساد هي من الاولويات لدى حزب الله وقد أعلن السيد نصر الله مساء الاثنين “… أطلقنا مشروع مكافحة الفساد وقلنا منذ البداية ان هذه معركة طويلة ويجب ان نواصلها واساسها الوصول الى قضاء نزيه ومستقل..”.

كل ذلك وغيره بالنسبة لحزب الله هدفه الوصول الى “حماية لبنان كوطن نهائي لجميع أبنائه وبناء الدولة العادلة والقادرة انطلاقا من مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين مختلف المكونات بعيدا عن الاستئصال والالغاء والوصول الى دولة سيدة مستقلة حقيقية وفي قراراتها لا تخصع لا لسفارة أميركية ولا لأي هيمنة خارجية”، بحسب ما أكد السيد نصر الله.

وانطلاقا من ذلك شدد السيد نصر الله انه يجب على المقاومة زيادة قدراتها وتعزيز قوتها وتطوير بنية وتثبيت معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” التي أثبتت فعاليتها وجدواها، كما ان المقاومة معنية بشكل واضح لمواصلة العمل لتحرير بقية الارض اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وصيانة حقوق لبنان في بحره ومياهه وثروته النفطية، وبالتالي فإن كل من يحاول كسب الوقت أو إلهاء اللبنانيين في الداخل بأي شكل من الأشكال لخدمة العدو الاسرائيلي لعدم الاذعان الصهيوني لحقوق لبنان، هو واهم ومخطئ، فالمقاومة لن تنفع معها كل الحملات الدعائية والضوضاء والتوهين والاساءات والشتائم والشائعات، التي يظن البعض انها تفت من عزيمة هذه المقاومة.

وحول كل ذلك قال الخبير بالشؤون الاستراتيجية د. علي حمية إن “محور المقاومة قام بإفشال نظرية الفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الجديد او الكبير”، وتابع “بعد ان تم صد المؤامرة الصهيونية الامريكية الكبرى المتمثلة في العدوان الاسرائيلي على لبنان عام ٢٠٠٦، لم يعد لامريكا واسرائيل والانظمة الخليجية إلا ان يمضوا قدما بإعلان التطبيع ومحاولة تزوير التاريخ والجغرافيا عبر علماء دين صهيووهابية واعلانهم فلسطين أرضا لبني اسرائيل ومحو كل تاريخ الارض لتمرير صفقة القرن”، واوضح ان “هذه الصفقة فشلت نظرا لتأهب وجهوزية وتضحيات محور المقاومة”.

واشار حمية في حيدث لموقع المنار الى ان “كل المؤامرات متصلة ومتواصلة من قبل الدولة العميقة الامريكية والقوة الخفية مع الكيان المؤقت الزائل ودول التطبيل والتطبيع”، واضاف “كل هذه الجهات ضد القضية الفلسطينية وضد محور القدس المقاوم وشغلهم الشاغل سلاح المقاومة في لبنان ورفع شعارات عبر أدواتهم من اجل محاولات نزع سلاح المقاومة للاستيلاء على سيادتنا وسرقة ارضنا ونفط بحرنا”، وتابع “إما لبنان مقاوم وحر وأبيّ وإما لبنان مطبع ومنزوع السيادة وملحق بالحلف الخليجي الصهيوني”، وأكد ان “لبنان لن يكون الا مقاوما ذات سيادة بمثلثه الذهبي الشعب والجيش والمقاومة”، واوضح “بعون الله لن تهزم أمة فيها سماحة السيد حسن نصر الله صاحب الوعد الصادق ورجال المقاومة في الميدان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.