الشيخ قاووق: السعودية تتاجر بدماء الشعب السوري وتؤجج النار في حلب

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “الإنتخابات البلدية تمثل محطة رئيسية وأساسية في التنمية المحلية”، مشيراً إلى أن “التفاهم بين حزب الله وحركة أمل أشاع مناخات التوافق والاستقرار، كما فتح الباب واسعاً أمام تمثيل العائلات والفعاليات، دون تحقيق أي مكسب حزبي أو سياسي في هذه الانتخابات:.

وقال الشيخ قاووق خلال حفل تأبيني في بلدة قانا الجنوبية “نصّر على أوسع مشاركة عائلية ومن الناس جميعاً”، مشيرا إلى ان “التفاهم بين الحزب والحركة يكون ناجحاً بمقدار ما يستطيع أن يضم أوسع شريحة من الفعاليات الاجتماعية والعائلية”، ومشدداً على أن “هذا التفاهم هو إنجاز للوطن ولجميع اللبنانيين”.

من جهة أخرى، أكد الشيخ قاووق أن “كثرة المال السعودي لا تغيّر شيئاً من واقع المعادلة، وأن كثرة القرارات الدولية والعربية والخليجية لا تحسم معركة، فهم أقوى في المؤتمرات وعلى المنابر وبالقرارات، ولكن نحن أقوى في الميدان”، مشيرا إلى ان “السعودية ليست الأقوى داخل سوريا ولا حتى في لبنان، ولذلك لسنا قلقين من كل القرارات السعودية الموتورة، وبالتالي فإننا سنكمل دربنا بطمأنينة من نصر إلى نصر، وليس أمام الذين يتربصون بالمقاومة إلاّ أن يحصدوا الخيبة تلو الخيبة، فهم سببوا لأنفسهم الخسارة، وخسروا صورتهم ومكانتهم ودورهم في العالم الإسلامي، ولا أسف على ذلك”.

الشيخ نبيل قاووق

 

ولفت الشيخ قاووق إلى أن “إسرائيل والسعودية إلى جانب أميركا، راهنوا على “داعش” كوظيفة من أجل إسقاط الحكم في بغداد ودمشق، وانتظروا أن يغير هذا المشروع المعادلات والمحاور في المنطقة، ولذلك عندما اجتاحت “داعش” الموصل ووصلت إلى أبواب بغداد، كان هناك بيان رسمي من الحكومة السعودية يرحب ويهنئ بإنجازات الشعب العراقي الذي انتفض على الحكم الذي يظلم أهل السنة حسب ما عبروا، وكانوا يراهنون على داعش بذلك”، مشدداً على أنه “بعد كل الرهانات والتمويل والتسليح وانفضاح حقيقة النوايا السعودية والحلف الدولي الذي أتى لمحاربة “داعش” ولم يحاربها، فإننا نشهد المرحلة الأخيرة من نهاية مشروع “داعش” في سوريا والعراق من خلال إنجازات الجيشين السوري والعراقي وحلفاء سوريا والعراق”.

ورأى الشيخ قاووق أن “النظام السعودي محبط وموتور ومضطرب من فشل مشاريعه ومخططاته وسياساته في المنطقة، فقد خسر المعركة في صنعاء، بعدما كان أعلن مراراً أن هدفه من وراء الحرب على اليمن دخول صنعاء، وهذا لم يتحقق”، مضيفا ان “السعودية أمام خيارين مُرّين، بين خسارة وخسارة، فإن أكملت في حربها على اليمن فإنها ستخسر، وإن انسحبت فإنها تكون خسرت”.

وقال إن “قرار السعودية في سوريا هو المتاجرة بدماء الشعب السوري، لأنها هي التي تموّل وتسلح هجمات العصابات التكفيرية، وهي التي أجّجت النار المشتعلة حالياً في حلب، وهي التي تقف اليوم عقبة أمام أي حلّ أو أي هدنة في سوريا”، معتبراً أنه “بسبب غضب وفشل الرياض ومن معها في المنطقة، أرادوا أن ينتقموا من المقاومة في لبنان، لأنها كانت في خندق الدفاع عن سوريا المقاومة وعن لبنان المقاوم، فاستخدموا كل ما عندهم من قوة بالسياسة والمال والضغوطات والمؤتمرات من أجل إضعاف ومحاصرة وكسر إرادة المقاومة”.

وأكد الشيخ قاووق ان “النظام السعودي اليوم يفضح عجزه عن كسر إرادة المقاومة، ووجد أن المقاومة أكبر من أن تحاصر، وأعزّ من أن ينال أحد في هذا العالم من كرامتها، ولو أخذوا ألف قرار ضد حزب الله، ما تركنا واجب نصرة وحماية أهلنا أمام أي عدوان تكفيري أو إسرائيلي، ولن نبدل تبديلاً”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.