الصحافة الاميركية

انصب اهتمام الصحف الأميركية الصادرة اليوم على نقاش الكونغرس لطلب الرئيس باراك أوباما تفويضه لتوجيه ضربة ضد سوريا، وسلطت الضوء على أهمية هذا النقاش رغم أن أوباما غير ملزم دستوريا بالحصول على تفويض من الكونغرس لتنفيذ هذه الضربة، فقالت نيويورك تايمز إن قرار أوباما بالسعي للحصول على تفويض من الكونغرس قرار صائب، ولذلك يجب أن يتركز النقاش حول استخدام القوة العسكرية الذي ربما تكون لها عواقب كبيرة حتى لو كانت الضربة محدودة النطاق مكانا وزمانا.

وركزت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على إستراتيجية أوباما لإقناع أعضاء الكونغرس بدعم خطته للضربة العسكرية، قائلة إنها ترتكز على عاملين يجتذبان اهتمام الأعضاء وهما: تحدي إيران وحماية إسرائيل.
نيويورك تايمز

– الرئيس أوباما يحصل على دعم الزعماء الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب حول الهجوم المحتمل على سوريا

– الولايات المتحدة تختلف وحلفاؤها على بعض المعلومات الاستخبارية ولكن تتفق على أنه ليس هناك سوى حكومة الأسد لديها الوسائل لشن تلك الهجمات

– الأمم المتحدة تؤكد من جديد على رفضها العمل العسكري

– إسرائيل تختبر صواريخها في البحر الأبيض المتوسط

– تفجير السيارات في بغداد يتبع نمطا مألوفا

 

واشنطن بوست

– مصر: مقتل 15 متشددا في سيناء

– نجاة الرئيس الصومالي من هجوم استهدف موكبه جنوب مقديشو

– رئيس جنوب السودان في الخرطوم وسط توتر بين البلدين

 

قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن قرار أوباما بالسعي للحصول على تفويض من الكونغرس قرار صائب، ولذلك يجب أن يتركز النقاش حول استخدام القوة العسكرية الذي ربما تكون لها عواقب كبيرة حتى لو كانت الضربة محدودة النطاق مكانا وزمانا.وأوضحت أن أوباما ولكي يحصل على الموافقة التي يطلب، عليه أن يشرح هو ومساعدوه وبتفاصيل وافية السبب وراء ثقتهم بأن الضربة التي يخططون لها ستردع النظام السوري، ولن تكون سببا في استفزازه لتنفيذ اعتداءات أكثر، كما لن تتسبب في توريط أميركا “بالحرب الأهلية” السورية.

وأشارت الصحيفة ضمن استعراضها للمواقف الدولية مثل مواقف روسيا والصين والأمم المتحدة، إلى موقف جامعة الدول العربية الذي وصفته بأنه عديم المعنى قائلة إن هذه الجامعة تمثل بعض الحكومات الأكثر عداء لنظام الأسد، وإنها شددت من موقفها الأحد الماضي عندما دعت الأمم المتحدة لاتخاذ “الإجراءات الضرورية” ضد سوريا “لكنها لم توضح ما هي هذه الإجراءات التي تدعو لها” وفي اليوم التالي قال أمين الجامعة إنه يجب عدم تنفيذ ضربة دون الحصول على موافقة أممية.

وأشارت إلى أن أعضاء الكونغرس ورغم اختلافهم العميق حول حكمة خطة أوباما فإنهم موحدون، عموما، في الرغبة بعدم إرسال رسالة خاطئة لإيران بأن الولايات المتحدة لن تستطيع منعها من إنتاج سلاح نووي.

وأوضحت أن إسرائيل، ورغم صمتها، فإن الأعضاء يفهمون أنها تتطلع إلى واشنطن لحمايتها من آثار “الحرب الأهلية” السورية.

وأضافت أنه وبينما التوجه بشأن إيران لا تعقيدات فيه، فإن هناك عدم وضوح حول النتائج الممكنة للضربة على إسرائيل، فالبعض يقول إنها ربما تعرض إسرائيل للمزيد من المخاطر بتشجيع سوريا وحزب الله على ضرب إسرائيل، بينما يشكك كثيرون في رغبة سوريا وحزب الله بمحاولة تحريك إسرائيل للتدخل في الحرب وجعلها أكثر صعوبة بالنسبة لهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.